hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جمعية المرسلين احتفلت بصدور كتاب "المرتدون" للأب اغناطيوس سعاده

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٥ - 18:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت جمعية "المرسلين اللبنانيين الموارنة"، في قاعة مسرح معهد الرسل جونيه، احتفالا لمناسبة اصدار الكتاب الجديد للأب اغناطيوس سعاده بعنوان "المرتدون"، في حضور المطران حنا علوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المطارنة: منير خير الله، بولس اميل سعاده وميشال عون، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، رئيس المعهد الأب سامي بطيش، الرئيسة العامة للرهبانية الوردية المقدسة الأخت سيلفستر العلم، امين سر نقابة المحررين جوزف القصيفي، عضو مجلس بلدية جونيه واكيم بو لحدو ممثلا رئيس البلدية المهندس انطوان افرام، وعدد من الآباء والرهبان والراهبات وأعضاء رابطة قدامى معهد الرسل، وعائلة المكرم.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى الرئيس العام للجمعية الأب مالك ابو طانوس كلمة استهلها بالقول: "يسكننا اليوم شعوران متناقضان: شعور البهجة لهذا الكتاب الجديد للأب اغناطيوس سعاده والذي هو جزء ثان لكتاب سبقه، وكل من يقرأه يعيش حالة ارتداد داخلي عميق الى الله".

اضاف: "والأب اغناطيوس كان من كبار الجمعية على غرار يوحنا الحبيب المؤسس وشغل مناصب مهمة في الجمعية وأدار مجلة المنارة مدة 25 سنة، وكتب العديد من الكتب والأبحاث التي بيع عددها بالمئات. ويحزننا أن يصمت قلمه".

أما كلمة الأصدقاء فألقاها الدكتور انطوان خاطر فأشار الى أن "ما يميز إصدار كتاب "المرتدون" جدير بأن يحتفى به إذ ان مبدع الكتاب أولى بتقدير احتفالي".

وقال: "الأب اغناطيوس منذ أخذ قلما يخط به خواطره ارتكز نتاجه الفكري على محور اساس هو الانسان في ابعاد ثلاثة: بعد فردي، واجتماعي بتفرعاته في نطاق جغرافي وطني، وبعد انساني رابط بين الشعوب عبر تداخل علاقاتها على مستوى فكري، ثقافي، وديني ايمانا بالخالق وارتياحا اليه نفسيا وروحيا".

وألقى الدكتور يوسف كمال الحاج كلمة أشاد بها بالمكرم ودوره وحكمته، داعيا الى "استعادة ابحاثه الرائعة في التفاعل الحضاري بين المسيحية والاسلام والتكامل بين حقيقة العقل وحقيقة الإيمان في المسيحية".

وتطرق الى تأريخه للمجامع المارونية والمدرسة المارونية الرومانية والكتابات الروحية.

أما كلمة العائلة فألقاها النائب السابق سامر سعاده فقال: "لم يمتهن عمي الخوري اغناطيوس سوى الصلاة والكتابة والتبشير بالانجيل، كان عاشقا متيما بالتاريخ، يتوغل في كواليسه وغالبا ما يؤوب وشباكه ملأى بالنفيس من المخطوطات والوثائق النادرة فيفرزها ويبوبها ويفهرسها بحسب الموضوعات، وينكب عليها درسا وتمحيصا وتدقيقا، ويعيد صوغها بديباجة يغلب عليها السهل الممتنع قبل ان يخرج مضامينها كتبا جيدة الطباعة، أنيقة الشكل، فيأتي نتاجه متكاملا قلبا وقالبا".

أضاف: "كما درجت التقاليد كان لكل عائلة كاهنها، وكانت الدعوة من نصيب اغناطيوس التي أقبل اليها بفرح لا يدانيه سوى فرح تقبل الدرجات وانطلاقة للكرازة بكلمة المسيح له المجد الدائم. وعلى تواضعه الجم لم يشأ ان تكون خدمته الكهنوتية ورسالته مقتصرة على الواجبات والفروض المقررة بموجب قوانين جمعيته، بل سعى الى التعمق في اللاهوت والفلسفة والاتحال في مجاهل التاريخ ليعود حاملا الدكتوراه وسواها من الشهادات العالية في عدد من الاختصاصات يوظفها ويثمرها في أعمال بانية ولا سيما في تحديث وتنظيم مكتبة الجمعية ومطبعتها".

وتابع: "هذا هو عمي اغناطيوس سعاده المرسل اللبناني الماروني الشبطيني، المؤرخ، المعتمد للرياضات الروحية، المربي والمرشد، العف اللسان، النزيه، النظيف الكف".

وشكر جمعية المرسلين اللبنانيين ورابطة خريجي الرسل على هذه المبادرة لانها "تحية وفاء لكاهن ترك كل شيء والتحق بجمعيته".  

  • شارك الخبر