أسف "اللقاء الوطني"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، "للارباك الكبير الذي يعتري العمل الحكومي نتيجة اقرار لآليات معطلة لادائه مهامه، وعودته للبحث عن اليات جديدة في ظل تعارض سياسي وحكومي، وهو ما يجعل الاداء الحكومي في حالة شلل مقصود".

واعتبر "ان هذه الازمة الناتجة عن ازمة نظام سياسي يولد كل فترة ازمات متتابعة، في الوقت الذي يحتاج فيه اللبنانيون الى تضامن وطني لتحصين لبنان تجاه ما يحيط به من ازمات في المنطقة ومن ضائقة اجتماعية مؤلمة توجب البحث عن اصلاحات جذرية في هذا النظام".

واذ دعا اللقاء الى "الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية"، رأى "أهمية تفعيل العمل الحكومي عبر اعتماد المواد القانونية التي تتيح لمجلس الوزراء اتخاذ قراراته دون ابطاء او مناكفات لا جدوى منها سوى تعطيل حياة المواطنين".

وحيا ذكرى الوحدة بين مصر وسوريا "التي شكلت تحولا تاريخيا في الرد على سياسة سايكس بيكو"، مشيرا الى "ان المرحلة التي يعيش فيها العرب الان منذ سقوط هذه الوحدة قد طبعت حياتنا العربية ضعفا وهوانا كانت من الاسباب المعيقة لنهضة العرب وتحررهم".

ودعا اللقاء القيادة التركية "الى المحافظة على المصالح التاريخية بين الشعب التركي والشعب العربي، والى عدم المغامرة بالعلاقات بين الشعبين، عبر دخولها في احلاف معادية لامن ووحدة الوطن العربي".

ودان "العمليات الارهابية التي تقوم بها مجموعات ارهابية مسلحة تحت رايات وشعارات اسلامية"، معتبرا "ان هذا الارهاب الاعمى والحاقد يسعى الى اثارة الحقد بين ابناء الديانات السماوية الذي يأتي منافيا للدين الاسلامي وروح التسامح والاعتدال والوسطية التي تشكل مرتكزات هذا الدين الحنيف".

وشدد على "ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية، لاجتثاث هذا الفكر المتطرف والارهاب الاعمى الذي يطال الجميع وخصوصا ان لم يواجه باستراتيجية عربية واسلامية موحدة للقضاء عليه".