hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر الجزيئيات الطبية وتطبيقاتها افتتح اعماله

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٥ - 15:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح في مركز "العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها" في طرابلس، مؤتمرا علميا بعنوان "الجزيئيات الحيوية وتطبيقاتها"، الذي ينظمه المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، في حضور المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الإله ميقاتي، مدير الوكالة هيرفيه سابوران ممثلا بالدكتور عماد القصعة، عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور فواز العمر، نقيب أطباء لبنان- طرابلس الدكتور إيلي حبيب، مدير المركز الدكتور محمد خليل، وحشد من الباحثين والأساتذة الجامعيين من لبنان ودول عربية عدة.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة زعرض فيلم وثائقي عن مركز "العزم للبيوتكنولوجيا"، تحدثت المسؤولة عن المؤتمر أسماء الشباني فعرضت لفكرة تنظيمه، متطرقة إلى الصعوبات التي واجهتها، مثنية على "كل الجهود التي بذلت في هذا المجال".

ولفتت إلى أهمية "البيولوجيا الجزيئية" في الوقاية وعلاج الأمراض المنتشرة في عصرنا"، آملة ان "يشكل هذا المؤتمر إضافة قيمة".

ثم كانت كلمة لمستشار وزيرة التربية المغربية أمين رابطة النباتات الطبية والعطرية في الوطن العربي الدكتور محمد احماموشي الذي أضاء على "أنشطة الرابطة ودورها وإنجازاتها على صعيد دراسة النباتات العطرية وإمكاناتها العلاجية وعلاقتها بموضوع المؤتمر".

وفي كلمته، قدم منسق "رابطات المجالس البحثية في الوطن العربي" الدكتور الشيخ المجذوب محمد علي المجذوب تعريفا موجزا عن "الرابطات"، مشيرا إلى الأجهزة والاتحاد المنبثق منه، معددا "مهماته وإسهاماته في تطوير البحث العلمي في الدول المعنية، والتخطيط لمشاريع علمية مستقبلية من شأنها الاستجابة لحاجات المجتمع العربي المتزايدة".

ثم تحدث العميد فواز العمر لافتا إلى "دور المؤتمر في الإشارة إلى أهمية الأبحاث المتعلقة بالجزيئات النشطة بيولوجيا، وإلى الاهتمام المتزايد بتطبيقاتها الممكنة في مجالات الصيدلة والصناعات الغذائية، أو مستحضرات التجميل إضافة الى ميادين أخرى".

وأمل أن" تسهم أعمال المؤتمر في تعزيز الوعي بأهمية الجزيئات، وتأثير تطبيقاتها على اقتصاد لبنان، وان يؤدي المؤتمر إلى إيجاد آليات للتعاون ونقل الخبرات بين مختلف الباحثين في هذا الحقل".

كلمة عميدة كلية الصحة العامة ألقتها مديرة الكلية في طرابلس الدكتورة هبة مولوي، التي نوهت ب"التعاون بين جمعية "العزم" والكلية"، مشيرة إلى أن "هذه الأخيرة أنشأت 6 ماسترات بحثية ومهنية في مختلف ميادين الصحة، وكان في عدادها الماستر البحثي حول البيوتكنولوجيا التطبيقية منذ عام 2011".

وأملت أن "يصل الباحثون في المؤتمر إلى تبادل الخبرات المفيدة حول طريقة استخراج الجزيئات الحيوية ووصفها، وإمكان تطبيقها في مجالات التكنولوجيا الصناعية، بما يعود بالفائدة المباشرة على صحة الإنسان".

وفي كلمته، شدد الدكتور حبيب على "دور الإنسان في إعمار الكون عبر أعمال العقل والفكر بعيدا من لغة العنف والقتل"، محييا "الإنجازات العلمية والإرادة التي لا يطمسها ظلام ولا يحجبها خوف ولا يعيبها تردد".

ثم ألقى الدكتور القصعة كلمة مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، فلفت إلى "دور الوكالة في دعم الأبحاث العلمية"، منوها ب"الجهود التي تبذلها في إرساء التعاون بين جامعات الشرق الأوسط ودعم باحثيها الشباب، ودور البحث العلمي في تحسين نوعية الحياة".

وكانت كلمة الختام للدكتور ميقاتي ومما قال: "إن إقامة هذا المؤتمر اليوم في طرابلس، وما يشهده من مشاركة علمية دولية تأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات التي حرص مركز العزم والمعهد العالي على إقامتها في طرابلس"، واضعين "نصب أعينهم إعادة مكانة طرابلس على الخارطة العلمية العالمية، على رغم كل الصعاب التي اعترضت مجيء بعض المشاركين من الخارج إلى طرابلس، وبقيت هذه المؤتمرات تستقطب عددا كبيرا من الباحثين العالميين، الذي أصروا على مشاركاتهم البحثية القيمة فشكلت هذه المؤتمرات والأبحاث قيمة مضافة ممتازة إلى تطور علوم البيوتكنولوجيا في جميع محاورها، وعلى صعيد العالم".

أضاف: "لقد أثبت هذا الجهد الكبير صوابية القرار الذي اتخذته جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بتوجيهات مباشرة من دولة الرئيس نجيب ميقاتي بتقديم التجهيزات المخبرية ومنح الدكتوراه المتواصلة مدى 12 عاما إلى الجامعة اللبنانية، من أجل إقامة هذا المركز البحثي في مدينة طرابلس، تحديدا، حتى نعيد معكم إلى مدينة طرابلس ألقها ولقبها مدينة للعلم والعلماء، ولأن الجامعة اللبنانية هي جامعة كل الوطن ولأنها تضم في جنباتها ما يزيد على نصف الطلاب الجامعيين عموما في لبنان. وكذلك حرصا منا على إستقطاب الباحثين في مجال البيوتكنولوجيا في الشمال للعمل في هذا المركز ومساعدتهم على البقاء في الوطن، والحؤول دون هجرة الأدمغة العلمية إلى الخارج".

وتابع: "نأمل أن تجد هذه الأبحاث العلمية وما ستقدمونه من أوراق علمية في هذا المؤتمر، ترجمتها العملية في تحقيق ما يمكن منها، كمشاريع إستثمارية توفر فرص عملٍ للكم الكبير من الخريجين الجامعيين وغيرهم، وإننا مستعدون لدرس هذه المشاريع معكم وضمان الإستثمار المالي اللازم لها عبر واحة العلوم والتكنولوجيا التي أنشأناها اخيرا بالتعاون مع المؤسسة الأوروبيةZernike Group، وعبر صندوق استثمار "ثمار طرابلس" الذي أطلقه الرئيس نجيب ميقاتي برأسمال قدره 25 مليون دولار أميركي، للنهوض بالمشاريع الاستثمارية وإيجاد فرص العمل في مدينة طرابلس".

وختم: "يأتي مؤتمركم اليوم والعالم العربي والإسلامي يعيش موجة من التطرف والإرهاب تجتاح المنطقة وجميع وسائل الإعلام. إننا معكم اليوم، وعبر تنظيم هذا المؤتمر وغيره من النشاطات المتواصلة، التي تقوم بها "مجموعة العزم" في طرابلس والشمال، كالذي يريد أن يسبق العاصفة التي تجتاح هذه المنطقة. ذلك أن الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق العملي هي عصب تطور المجتمعات وازدهارها وتقدمها واستقرارها، إذا إقترنت بثقافة التوازن والإنفتاح والإعتدال والوسطية. من هنا كانت دعوتنا الجميع إلى القليل من الكلام والكثير من العمل المنتج، وإلى إقامة المشاريع التنموية المتقدمة في المدينة على أوسع نطاق لإيجاد فرص العمل لأوسع فئة في المجتمع تشمل جميع الطبقات من الخريجين الجامعيين في جميع الاختصاصات، ومن المتسربين من المدارس والمهنيات، حتى نبعدهم عن التطرف الذي بدأ يتسلل إلى صفوفنا وبين أبنائنا ويهدد مجتمعنا، ذلك أن الفقر يشكل دافعا رئيسيا نحو التطرف".
 

  • شارك الخبر