hit counter script

الحدث - فادي عيد

البلد لا يحتمل ترف الحوارات السياسية

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٥ - 05:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قبل أيام معدودة على انعقاد جلسة الحوار المقبلة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، بدا واضحاً أن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، وبعد فترة غير قصيرة من بدء هذا الحوار، هل الإنجاز الوحيد الذي تمخّض عن تلاقي وحوار أكبر كتلتين سياسيتين في الشارع الإسلامي يتمثّل فقط في نزع بعض الصور واليافطات والشعارات من الشوارع والأحياء؟ وماذا عن تسوية الخلافات الكبرى التي لا تزال تحكم الخطاب السياسي لكل فريق، وعما إذا كان تحييد الملفات الخلافية الكبرى والساخنة يصب في مصلحة تخفيف الإحتقان المذهبي، وهو العنوان الأساسي المرفوع لهذا الحوار منذ أشهر؟
ويرى أحد نواب تيار "المستقبل"في هذا السياق، أن ما تحقّق حتى اليوم أكثر من متواضع، ولا يتناسب مع حجم وحضور "التيار" و"الحزب" في شارعيهما. مشيراً إلى أن الأمور تستلزم بعض الوقت لتهدئة النفوس والعودة إلى لغة العقل. لافتاً إلى أن "حزب الله" في حال أراد توجيه إشارة إيجابية إلى "المستقبل" وإلى الشارع السنّي بشكل عام، عليه السير بمطلب نزع سلاح "سرايا المقاومة" وإقفال مكاتبها في جميع أحياء العاصمة والمناطق الأخرى كإجراء يكون في مستوى الحوار الحاصل، لا سيما وأن العناصر المنضوية في هذه السرايا لا علاقة لها بالمقاومة. متسائلاً عما كانت ستكون الأمور عليه في حال لا يزال الإنقطاع والتوتّر والخطاب العالي النبرة بين "الحزب" و"التيار" هو سيد الموقف؟.
وفي حين يشير النائب نفسه، إلى أن إعادة قناة التواصل بين الجهتين المختلفتين يعيد القرار إلى قيادة الفريقين القادرة على الإمساك بالشارع، أكد أن وضع البلد لا يحتمل أن يكون الحوار ترفاً سياسياً. لافتاً إلى أهمية العمل للتوافق على قواسم مشتركة، ولو في الحدّ الأدنى، لأن نزع فتائل التوتير تكون في التلاقي والتحاور ومعالجة المشكلات بكل جدية ومسؤولية.


 

  • شارك الخبر