بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم اليوم، مع الوفد البرلماني الفرنسي المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وتطورات الاوضاع في سورية، واكد المعلم "ان الارهاب التكفيري الظلامي الذي يستهدف سوريا يمثل خطرا على السلم والاستقرار الدولي برمته"، مشيرا الى "ان الاعتداءات التي وقعت في باريس ومدن اوروبية وعالمية اخرى تؤكد الحاجة لضرورة تضافر الجهود وفق الشرعية الدولية لمكافحة افة الارهاب".

وحول تطورات الاوضاع في سوريا اشار إلى "استمرار سوريا في مكافحة الارهاب والتجاوب مع كل الجهود الصادقة للخروج من الازمة عبر تعزيز المصالحات الوطنية وتشجيع الحوار بين السوريين دون اي تدخل خارجي"، مؤكدا على "تمسك السوريين بالسيادة والقرار الوطني المستقل".

وكان المفتي العام في سوريا احمد بدر الدين حسون التقى اليوم، الوفد الفرنسي بحضور اصحاب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبطريريك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي وعدد من رجال الدين، وقال حسون "ان المنتظر من فرنسا ان يكون موقفها مع سوريا وليس ضدها لانها تعرف تماما ما يحمله الشعب السوري وقائده السيد الرئيس بشار الاسد من ثقافة قادرة على صنع السلام في المنطقة وهذه الثقافة قادرة على الوقوف في وجه التطرف الذي يحمل الارهاب وتدمير العلاقات الروحية والانسانية بين ابناء العالم".

ونوه لحام "بدور الكنيسة الكاثوليكية وموقف البابا في وجه الارهاب وان المسيحية في سوريا جذور وقيم ستبقى مهما حاول الارهابيون اجتثاثها وستبقى سورية رمزا للاخاء والمحبة".

واشار يازجي "إلى الجذور الروحية للمسيحية التي انطلق ضياؤها من سوريا ليضيء على اوروبا والعالم وان ما يلاقيه المسيحيون في سوريا من البطش والارهاب الذي جاء به القتلة والارهابيون من خارج حدود الوطن يوجب على فرنسا وعلى العالم ان يستيقظ حتى لا يعم العالم الارهاب".

واوضح اعضاء الوفد الفرنسي انهم "جاؤوا الى سوريا ليعبروا عن ان الشعب الفرنسي لا يقبل بما صنعه الارهابيون من تدمير وتدنيس للمقدسات في سوريا وليطلعوا على الحقيقة مباشرة مما يعانيه الشعب السوري من هذا الارهاب وينقلوه الى الشعب الفرنسي الذي ضلله الاعلام".