hit counter script

- فادي عيد

سعيد ل"ليبانون فايلز": الأمن الذاتي يؤدي إلى الحرب الأهلية

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٥ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجد المنسّق العام لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد، أن قوى 14 آذار ما زالت مؤمنة بأن الضمانة الوحيدة لكل الطوائف اللبنانية هي الدولة والجيش اللبناني، وليس الحمايات الرديفة التي يدعو إليها البعض في عصر الإرهاب التكفيري، وعمليات تهجير الأقليات من دول المنطقة. وكشف أن دعوة "حزب الله" للبنانيين إلى حمل السلاح والدفاع عن الأرض ضد الإرهابيين في القرى الحدودية مع سوريا، هي مقدّمة للوصول إلى حرب أهلية في مراحل لاحقة.
وقال النائب السابق سعيد ل"ليبانون فايلز"، أن المرحلة الراهنة حافلة بالحوارات المتعدّدة الإتجاهات، لكنه قلّل من تأثيرها وفاعليتها، لا سيما على مستوى الوضع السياسي الداخلي المأزوم. واعتبر أن أقصى حدّ يمكن أن يصل إليه الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" هو تبريد الأجواء على الساحة الإسلامية، والعمل بكل الوسائل الممكنة لمنع امتداد "أتون" النار السورية إلى لبنان. وأكد أن اندلاع أي صراع مذهبي في لبنان، يؤدي إلى دمار البلاد على رؤوس جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.
في موازاة ذلك، وجد سعيد أن كلاً من النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع، يستفيدان من التقارب الحاصل بينهما، خاصة وأن ما من خلافات شخصية بين الرجلين، مع العلم أن الفارق كبير ما بين تجربتيهما في السنوات الماضية، فالدكتور جعجع اختار السجن على القبول بالعرض السوري الذي تلقاه في زمن الوصاية، ورفض السلطة مقابل التخلّي عن مطلبه الوحيد وهو خروج الجيش السوري من لبنان.
أما عن الإستحقاق الرئاسي، فرأى سعيد أن المبادرة قد خرجت من يد اللبنانيين، وذلك بصرف النظر عن كل الخطاب السياسي المحلي والخارجي إزاء الإنتخابات الرئاسية.
وفي ظل الظروف الدقيقة، أكد التمسّك بثوابت قوى 14 آذار، وأبرزها أن وحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين هي الضمانة الأكيدة لبقاء لبنان مستقرّاً ومحيّداً عن الصراعات المميتة والدموية التي تشهدها المنطقة. واعتبر أن محاربة الإرهاب التكفيري يكون من خلال مؤازرة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وليس عبر التسلّح والأمن الذاتي، لأن هذه الطريقة لا تؤدي سوى إلى الإنحدار السريع نحو الإشتباك الداخلي.
 

  • شارك الخبر