hit counter script

- ربيع الهبر

عجباً عجباً ياسمينا!

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٥ - 06:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مسلسل ياسمينا الذي بثّته "المؤسسة اللبنانية للإرسال" فاقت نتائج نجاحه التوقّعات، مُحدثاً ظاهرة في العمل التلفزيوني، حاصداً المشاهدين من جميع الفئات والأعمار. أما العمل، فإن أقلّ ما يقال به، أن شوائب الإخراج كانت أكبر من نسبة المشاهدة.
فوجئ المشاهدون بعدد من الهفوات، التي لو تم التنبّه لها، لجاء الإنتاج أفضل بكثير مما تحقّق، فالراهبة المعروفة بال ma" soeur" لم تكن موجودة في الزمن الذي سبق الإنتداب الفرنسي، وجاكيتات ال"دوبيتي" لم تكن موجودة في ذلك الزمن، بل كانت من الطراز العتيق، و"قبّة" القميص طويلة تتدلى ربما حتى خصر لابسها. أما الأحذية فلم تكن أبداً من ال"كاوتشوك"، بل كانت تسمى "لوتسيكا"، ولم يكن نعل الكاوتشوك قد اكتشف بعد. كذلك قلم الحبر أو الرصاص لم يكن متوفراً، بحيث كانت الكتابة تتم بالريشة التي تُغطّس بالمحبرة، وقلم الرصاص كان عبارة عن إزميل فحم يبرد على الحجر. أما الكعب "الدوبل سوميل" والذي انتعلته "سميّا" فلم تكن كونتيسات إنكلترا تحلم به، لأنه لم يكن قد اخترع بعد، وكذلك أحمر الشفاه وطلاء الأظافر وغيرها من الهفوات، كلها لم تكن موجودة إلا في مخيّلة مخرج المسلسل.
الغريب والمفارقة أنه عندما ينام البطل "نادر" طيلة الليل في حرش الصنوبر، يستيقظ بقميص مكويّة وربطة عنق ملساء وفاخرة... هذا ناهيك عن ثياب الخَدَم، وربطة العنق في زمن الحرب، أما نسب، الإمرأة البائسة التي عاشت حياتها فقيرة، تحوّلت فجأة إلى إمرأة ناضجة وسيدة أنيقة وسيدة قصر مخضرمة، من دون إغفال قمصان النوم المزركشة والجميلة والعصرية.
هذا ونقول للمنتج والمخرج أن العمل ومع كل الهفوات يستحقّ التقدير لأن المشاهد هو الحَكَم وقد حَكَم.
 

  • شارك الخبر