hit counter script

سجعان قزي الملك، وغسان جواد الامير

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٥ - 18:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رصدت شركة Statistics Lebanon ltd الظهور التلفزيوني للسياسيين، المحللين والصحافيين اللبنانيين، في جميع المقابلات التي تناولت مواضيع سياسية وتحليلية في لبنان خلال العام 2014، والتي بلغ مجموعها 3548 إطلالة.

شهد العام 2014 الكثير من النقاشات الحادة بين مختلف الأطراف نتيجة الخلافات السياسية والتجاذبات الداخلية والإقليمية، والأزمة السورية، ناهيك عن الوضع الأمني السيئ جداً، ورداءة الأوضاع الاقتصادية، المعيشية، الإجتماعية، البيئية، الصحية وسلامة الغذاء...

قضية العسكريين المخطوفين من قبل مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" جراء الإعتداء الذي تعرّض له الجيش اللبناني في عرسال، طغت على البرامج الحوارية، خاصة بعد ارتباك الحكومة في معالجة الملف، وتكليف أكثر من جهة للتفاوض مع الخاطفين، الذين فرضوا شروط عدة لإطلاق سراح العسكريين، شكّلت موضع جدل بين السياسيين، ولعل أبرز هذه الشروط مقايضة العسكريين بموقوفين إسلاميين.

الأحداث الأمنية التي شهدتها الساحة اللبنانية فرضت نفسها على البرامج السياسية، وأبرزها كانت الاعتداءات التي تعرض لها الجيش اللبناني في عرسال وفي طرابلس، التفجيرات الإنتحارية التي استهدفت القوى الأمنية اللبنانية ومناطق تابعة لنفوذ "حزب الله"، والإشتباكات المسلّحة بين جبل محسن وباب التبانة التي استمرت إلى حين تنفيذ الخطّة الأمنية في المنطقة، هذا بالإضافة إلى انتشار "داعش" وتمدّدها السريع في عدد من الدول وإجرامها واعتدائها على المواطنين على خلفيات دينية. وقد أدى التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية إلى إلقاء القبض على العديد من الشبكات الإرهابية، كما تم إحباط الكثير من المخطّطات التي كانت تسعى إلى استهداف لبنان، وتم تفكيك عدد من العبوات الناسفة.

الفراغ في رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وتعذّر انتخاب رئيس جديد في 16 جلسة إنتخابية عام 2014، وتقاذف المسؤولية بين مختلف الأطراف وسط امتعاض كبير من البطريرك الماروني، كانت من أبرز المواضيع الخلافية التي شهدها هذا العام. وقد نتج عن هذا الفراغ عدّة معضلات وخلافات سياسية، أبرزها كان حول آلية عمل الحكومة في ظل الفراغ، وحول مدى جواز التشريع في مجلس النواب قبل انتخاب رئيس والجدل حول مفهوم "تشريع الضرورة"، هذا بالإضافة إلى معضلة إجراء انتخابات نيابية في ظل غياب الرئيس، وكيفية إجراء استشارات نيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة فيما لو حصلت الإنتخابات النيابية.

ولادة حكومة الرئيس تمام سلام بعد تكليف دام 10 أشهر، التمديد للمجلس النيابي، عدم إقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية، مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، زيارة الرئيس سعد الحريري المفاجئة لبيروت بعد أحداث عرسال، الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني، جلسات الحوار، مشاركة اللاجئين السوريين بالإنتخابات الرئاسية السورية، زيارة البطريرك الراعي إلى الأراضي المقدّسة برفقة البابا فرنسيس، إنتخاب مفتياً جديداً للجمهورية، إجراء مصالحة بريح وإقفال ملف المهجرين، إنطلاق جلسات المحكمة الدولية، المحادثات الكثيفة التي جرت بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل"، والحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، والحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، كل هذه المواضيع أخذت حيزاً كبيراً في البرامج الحوارية اللبنانية.هذا بالإضافة إلى أزمة اللاجئين السوريين في لبنان التي تفاقمت كثيراً على مختلف الصعد، مما دفع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التحذير في اجتماع جنيف، من عواقب كارثية على لبنان اذا استمرت ثغرات التمويل.

الخلافات السياسية انسحبت على المواضيع المعيشية، الإقتصادية، الإجتماعية والتربوية، اذ شهد هذا العام نقاشات حادة بين الكتل النيابية في مقاربة ملف سلسلة الرتب والرواتب التي لم يتم إقرارها، في ظل ضغط كبير من قبل هيئة التنسيق النقابية في الشارع، وإصدار وزير التربية إفادات لطلاب الشهادة الرسمية، ناهيك عن الخلافات حول ملف الجامعة اللبنانية التي أدّت فيما بعد إلى تعطيل عمل الحكومة، وملفي المياومين في شركة كهرباء لبنان ومتطوّعي الدفاع المدني.

المواضيع الصحية والبيئية لم تكن بعيدة عن البرامج الحوارية، وأبرزها كان ملف مطمر الناعمة وملف الفساد الغذائي، ناهيك عن ملف الفساد في مؤسّسات الدولة، وإحالة بعض الموظفين إلى التحقيق.

 

كل هذه المعطيات جعلت الظهور الإعلامي موزّع على السياسيين والمحلّلين من مختلف الإنتماءات السياسية، مع تفوّق السياسيين المحسوبين على قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر" والمقرّبين منهم، إما لكونهم معنيين بشكل مباشر بغالبية المواضيع التي كانت مطروحة، كتعطيل جلسات إنتخاب الرئيس، مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا.... أو بسبب هوية المحطات التلفزيونية والتي يُعتبر ثلاث منها محسوبة على هذا الفريق مقابل إثنتين محسوبتين على 14 آذار. إذ أظهرت نتائج الرصد أن السياسيين والمحلّلين والصحافيين اللبنانيين المؤيدين لقوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر"والمقرّبين منهم ظهروا 1280 مرةفي المقابلات التي تناولت مواضيع سياسية وتحليلية، بنسبة بلغت 36.1%، في حين ظهر مؤيدو قوى 14 آذار والمقرّبين منهم 1045 مرة، بنسبة بلغت 29.5%، وقد ظهر السياسيون والمحلّلون غير محدّدي الإنتماء 773 مرة، بنسبة بلغت 21.8%، بينما ظهر السياسيون والمحلّلون المحايدون 344 مرة بنسبة بلغت 9.7%، وقد أدى التطرّف المذهبي وانتشار "داعش" وتمدّدها السريع في عدد من الدول وإجرامها واعتدائها على المواطنين على خلفيات دينية، إلى ظهور رجال الدين 106 مرات في البرامج السياسية بنسبة 3%.


 إحتل "التيار الوطني الحر" المرتبة الأولى من بين الأحزاب، بعدد مرات الظهور الذي بلغ 353، والسبب الأبرز يعود لترشّح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، رفض التمديد للمجلس النيابي، الجدل حول سلسلة الرتب والرواتب، تشكيل الحكومة...، بينما احتلّ تيار "المستقبل" المرتبة الثانية بعدد مرات ظهور بلغ 342، نظراً لعلاقته المباشرة بمجمل المواضيع، وبشكل خاص تلك المتعلّقة بالمشاكل الأمنية في طرابلس وعرسال، التطرّف المذهبي، تشكيل الحكومة، الحوار مع "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، سلسلة الرتب والرواتب، عودة الرئيس سعد الحريري المفاجئة لبيروت والهبة السعودية... 

أتى توزع ظهورمؤيدي مختلف الأحزابعلى الشكل التالي:

 جدول يظهر أسماء الشخصيات التي احتلت المراتب العشرين الأولى:

  • شارك الخبر