hit counter script
شريط الأحداث

منظمة العمل الدولية تدعو إلى إنهاء الاتجار بالبشر والعمل القسري

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٥ - 10:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت منظمة العمل الدولية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حلقة نقاش حول الأشكال الحديثة للعمل القسري والاتجار بالبشر وضعف العمال تجاه الاستغلال، وأثر ذلك على التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية والعالمية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.

تفيد التقارير الأممية بأن هناك حوالي 21 مليون شخص وقعوا ضحايا العمل القسري، من بينهم حوالي 11 مليون امرأة وفتاة وحوالي 9 ملايين رجل وفتى، يعملون بشكل رئيسي في ظروف عمل القاسية بما فيها الزراعة والبناء والصناعة والعمل المنزلي والدعارة.
وفي هذا الإطار يؤكد سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، هارولد براون، على أن العناصر الأساسية لاستجابة شاملة وفعالة لظاهرة العمل القسري والاتجار بالبشر، لا بد أن تتناول الوقاية والملاحقة القضائية وحماية الضحايا: "لا يولد العمل القسري من فراغ. إنه أقصى مظهر للثغرات في مجموعة واسعة من السياسات والمؤسسات وآليات الإنفاذ. إنه الفقر والفقر المدقع في أبعاده الكثيرة الذي يخلق حالة الضعف التي تؤدي إلى أشكال جديدة من الاستغلال في العمل وأشكال حديثة من العبودية. والعمال المهاجرون والسكان الأصليون هم عرضة بشكل خاص للعمل القسري."
ويأتي تصريح السفير الألماني خلال حلقة نقاش عقدتها منظمة العمل الدولية يوم الخميس حول إنهاء الاتجار بالبشر، برعاية بعثات كل من ألمانيا وقرغيزستان والفلبين والولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذلك إحياء لليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وأوضح السفير الألماني أنه يتم جني أرباح غير مشروعة بقيمة 150 مليار دولار أمريكي عن طريق الاستغلال والاتجار كل عام، قائلا إن هذا وضع لا يطاق، وداعيا إلى العمل سريعا على أنهائه:
"نحن نعلم أن لدينا طريق طويل لنقطعه، ولكن نحن نعتقد أن علينا أن نفعل ذلك بشكل أسرع. لقد حان الوقت لتنفيذ بروتوكول وتوصيات منظمة العمل الدولية لعام 2014 حول العمل القسري التي عدلت بشكل كبير في اتفاقية العمل الجبري لعام 1930. هذا الصك الجديد سيساعد على تعزيز جهودنا العالمية، ويؤكد من جديد التزامنا بمعاقبة الجناة من خلال إنهاء الإفلات من العقاب الذي لا يزال منتشرا في ذلك العديد من البلدان."
من جهته أكد المندوب الدائم لقرغيزستان، طاليبيك كيديروف، أن دخول برتوكول منظمة العمل الدولية بشأن العمل القسري أمر حاسم للقضاء على الاتجار بالبشر والعمل القسري مشيرا إلى أن بلاده تعتبر مُصدرا كبيرا للقوة العاملة، وأن حماية العاملين الأجانب تعد أولوية بالنسبة لها: "قرغيزستان هي بلد يصدر المهاجرين. أود أن أشير إلى أن واحد على ستة من مواطني بلدي هو مهاجر. نحن نولي أهمية كبرى لتوحيد الجهود الدولية في مكافحة الاتجار والعمل القسري وانتهاكات حقوق الأنسان الأساسية. نعتقد أنه تم أحراز تقدم جيد في السنوات الأخيرة في تنفيذ خطة العمل العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر، خاصة من خلال تطوير إطار عمل قانوني وتعاون إقليمي وبناء القدرات على الصعيد الوطني."
غير أن كيديروف أشار إلى الكثير الذي يتعين القيام به من أجل مواجهة هذه الآفة بفاعلية وشمولية.
"البلد"

  • شارك الخبر