أصبح للكلية "نجماً"، بهذه العبارة استقبل عدد من الطلاب الحاليين والخريجين، تعيين الدكتور رامي نجم مديراً لكلية الإعلام والتوثيق الفرع الأول.
من المنطقي أن يشكّل الخبر مفاجأة للكثيرين نظراً لصغر سن المدير الجديد، إلا أن من يعرف نجم جيداً، يدرك مدى الإندفاع والإلتزام والحماسة التي تذيّل عمله منذ أيام الدراسة، فضلاً عن الأفق الواسع الذي يتمتّع به.
ليس في الأمر، مواكبة إعلامية تشجيعية لانطلاقة نجم في مهمّته الجديدة، بقدر ما في الأمر محاولة نقل صورة أمينة عما عرفناه عن نجم منذ أيام الدراسة.
كان نجم الذي يتابع دراسته في اختصاص الشبكات والأنظمة المعلوماتية، يميل نحو اختصاص الإعلام، حيث كان لديه إصرار على أن ينهي الدراسة في الإختصاصين في السنوات المحدّدة وبمعدلات جيدة، وفقاً لما تساعدني الذاكرة على تسجيله، استناداً للعلامات التي كانت تعلّق في باحات الكلية، لحظة صدور النتائج".
إلى جانب الإختصاصين اللذين كانا يحتلان مساحة واسعة من حياته، كان نجم يتقن تحضير وإقامة النشاطات التربوية والترفيهية والرياضية، وتقديمها في قالب مميّز، وتنظيم الرحلات الجامعية التي كان يصل عدد المشاركين فيها، في غير مرّة، إلى ثلاثة أرباع الطلاب في الكلية.
لم تتوقّف نشاطات ذلك الشاب النشيط عند حدود ما ذُكر، بل خاض انتخابات مجلس طلاب الفرع في سنواته الدراسية كافة، وكان يحجز سلفاً مقعده في المجلس الجديد، وبكمية أصوات كبيرة، نظراً لعلاقاته الواسعة والمتميّزة مع زملائه.
في منزل كان يشغله في منطقة الحمراء، كان يجتمع الطلاب على اختلاف انتماءاتهم، ومن مختلف السنوات الدراسية، ونشدّد على مصطلح الإنتماءات، لأن لانتخابات مجلس الفرع في الكلية، نكهة خاصة، وهي كفيلة في فرز الأصدقاء، بحسب اللوائح والتحالفات والتوجّهات، مع العلم أن جميع من انخرطوا في معسكرات انتخابية، هم زملاء عمل اليوم وتربط فيما بينهم صداقة، طويلة الأمد.

يبقى الكلام كلاماً، ويبقى التاريخ على رغم قربه عصياً على الإستذكار للبعض، إنما ما أعرفه عنه جيداً بالعِشرة والتراكم، وما أتيقّن من الأيام المقبلة وما ستحمله، سيكونان كفيلان بالتسجيل لرامي الدور والإنجازات المنتظرة، مؤكدين أنه كما حتّمت أمانتنا نقل ما نعرفه، ستحتّم علينا تقييم الدور والأداء والممارسة بميزان التجرّد، والواجب المهني.
مبروك رامي نجم....