hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

كنعان: نرفض دور الستارة للمطابخ الخارجية ونتحاور مع القوات لنلتقي على الحقوق

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٥ - 09:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان "وضع اللمسات الأخيرة على اعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والذي سيكون الحجر الأساس للمرحلة المقبلة وهو وضع ونوقش ودرس بجدية".

وأوضح في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" ان "الحوار القائم قطع شوطا كبيرا ونغوص من خلاله في كل الملفات المتعلقة بتكوين السلطة والحقوق والإصلاح والسيادة، وهناك بداية نجاح ونسعى الى الوصول الى الطموحات التي لدى اللبنانيين والمسيحيين".

وأكد أن "التفاوض يتم بعمق وجدية وان هناك قراءات مشتركة لجهة احترام الدستور وتطبيقه ودعم الجيش، والتفاهم سينعكس ايجابا على إعادة التوازن للشراكة الإسلامية - المسيحية"، وقال: "نحن نعرف الاختلاف والتراكم والصدام الذي كان مع القوات، وخلال شهر ونصف الشهر تمكنا بإرادة العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع من انجاز ما انجزناه، والأمور في تقدم مستمر، ويمكننا القول إن 90% من التحليلات الصادرة عن التواصل بين التيار والقوات بعيدة عن الواقع".

أضاف: "لا شك أن هناك نقاشا داخل التيار والقوات في شأن التفاوض القائم، واستطلاعات الرأي تؤيد التفاهم بنسبة 97 %. ونحن حريصون على نجاح المبادرة، لذلك تجرى النقاشات بسرية ونحرص على مضمونها برعاية ومتابعة من العماد عون والدكتور جعجع. فقرار التفاوض في التيار، متخذ من العماد عون الذي كلفني الملف بعدما كلف في وقت سابق الوزير جبران باسيل التفاوض مع تيار المستقبل وبعدما تسلم النائب آلان عون ملف قانون الانتخاب، فلكل شخص دوره وملفاته في سياق التوجه العام للتيار".

وعن مواقف الكتل المسيحية الأخرى قال: "خلفية تواصلنا مع القوات لا علاقة له بالكراسي والتحالفات وهو غير موجه ضد أحد. فنحن نسعى الى حلول ترضي المسيحيين واللبنانيين وخريطة الطريق التي نرسمها والاهداف التي نسعى اليها ابعد من التقاء على بلدية ونيابة وإدارة. هو موضوع استراتيجي وطني يتعلق بالحضور المسيحي ودوره ومستقبله. ونحن في هذا المسار، نأخذ العبر من الماضي ولكن لا نعيش فيه لكي نتمكن من بناء المستقبل".

وعما يحكى عن حسابات الربح والخسارة قال: "هو مسار استراتيجي بدأ والفشل فيه او النجاح سينعكس على الطرفين لا على واحد دون الآخر. وخلال الفترة الماضية، انتقلنا الى الحوار مع القوات بعدما كان هناك من يرفض ذلك ويعتبر أن أفقه مسدود. ونحن اليوم، نتفاوض من دون شروط ولا احد منا خاسر من سياسة مد الجسور والتلاقي في هذه المرحلة المصيرية. والأكيد أن التضحيات ترخص أمام السعي المشرف للوصول الى تفاهم يتعلق بالجمهورية بكل مكوناتها. ونحن سنفاجىء الرأي العام إيجابا بالمرحلة المقبلة بأن لا عودة الى الوراء بهذا المسار، وسنحتكم الى الديموقراطية ونسعى الى الاتفاق على ما هو فوق الخلافات وهي الحقوق والشراكة".

وتابع: "نريد تطبيق الدستور تمهيدا لتطويره في المستقبل، ونتحاور لا لنصبح واحدا بل لنلتقي على الحقوق ونتنافس بالسياسة مع احترام التعددية وحق الاختلاف. والأكيد اننا لا نختصر المسيحيين بل نقوم بواجبنا ودورنا ونبني الحجر الأساس ليكمل من يأتي من بعدنا. فقد جربنا التصادم والاختلاف والانقسام ونتائجه كانت هدامة للمسيحيين واللبنانيين".

وعن زيارة المبعوث الفرنسي جيرو الى لبنان غدا وما هو مرتقب منها قال: "لا شك ان هناك مبادرات خارجية حسنة النية، ولكنني أعول على المبادرة اللبنانية وان تكون الرئاسة بالجزء الأكبر منها صناعة محلية. من هنا، نرفض ان نكون ستارة للمطبخ الخارجي في الاستحقاقات المحلية، والحوارات اللبنانية - اللبنانية يجب الا تكون لتمرير الوقت وتنفيس الاحتقان في انتظار تطورات الخارج. ان الرئيس القوي هو مكسب لكل اللبنانيين ولا دولة من دون توازن وشراكة وحضور".

وعن الملفات المالية قال: "عندما وصلنا مشروع الموازنة عام 2010 درسناه ودققنا فيه وشرحناه ومارسنا دورنا الرقابي واصدرنا 35 توصية. ولكن عدم تصديق الموازنة، يعود الى غياب الحسابات المالية الضرورية بحسب المادة 87 من الدستور. ومن يطالب بالموازنة من دون حسابات مالية كاذب لانه يريد تغطية التجاوزات والخلل. والاستمرار بهذه التجاوزات لا يجوز، لان ذلك يعني ان لا محاسبة او سقوف او ضوابط".

وسأل: "إذا كانت موازنة عام 2015 أنجزت في وزارة المال لماذا لم تناقش في مجلس الوزراء؟ أين قطوعات الحسابات المنجزة والمدققة بحسب الأصول؟ سنتابع في لجنة المال أسباب عدم مناقشة وإقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإنجاز قطوعات الحسابات".

وعن سلسلة الرتب والرواتب قال: "أرقام السلسلة هي نفسها التي وصلنا اليها منذ اللحظة الأولى في اللجنة الفرعية التي ترأست، لكن غياب القرار السياسي أضاع على اللبنانيين حقوقهم طوال عامين وأخضعها للتسويف ".

وردا على سؤال عن قواعد الاشتباك قال: "اسقطت داعش الحدود وتجاوزتها في المنطقة بالقتل والدمار والهمجية. كما ان الصراع الدولي الاقليمي الدائر في المنطقة اصبح عابرا لسيادة الدول على ارضها وقراراتها وهناك امثلة عدة من مصر الى سوريا واليمن والعراق ومصر. وفي هذا السياق أسأل: "أولم تفرض معادلة القوة التي لدى لبنان توازنا يحميه من ان يحصل على ارضه ما يحصل في الدول المحيطة؟ واولم يصبح الإسرائيلي يحسب الف حساب قبل الانجرار الى أي حرب مع لبنان؟ علينا ان نفكر في كيفية حماية استقلالنا وسيادتنا واستقرارنا. والمعروف ان ثوابت التيار هي الدولة الحرة المستقلة التي يبسط فيها الجيش سلطته على كامل الأرض، والسعي الى هذه الغاية بالنسبة الينا يمر بالتفاهمات لارساء الشراكة، فلكي نصل الى منطق الدولة علينا تطبيق أسسها ومعاييرها، ولا يمكن الحديث عن الدولة في غياب الشراكة والإصلاح والتمثيل الصحيح".

وختم كنعان: "إن تضحيات وبطولات الجيش في مواجهة الإرهاب تحمي الأرض والتمدد التكفيري على حساب سيادتنا واستقرارنا. ونحن نعتبر أن ابعاد لبنان عن الصراعات يكون بمنع تفتيته وببناء الدولة القائمة على الشراكة والحقوق".
 

  • شارك الخبر