hit counter script

أخبار محليّة

بويز: حوار المستقبل ? حزب الله تخطى مرحلة الخطر الناتج عن الأحداث الأخيرة

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 16:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى وزير الخارجية السابق فارس بويز أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال عملية القنيطرة، قد سعى الى تحقيق هدفين: الأول – جرّ "حزب الله" الى حرب يقطفها إنتخابياً من خلال ردّ "الحزب" عشوائياً، والثاني – مكسب سياسي كبير بتحميل "حزب الله" مسؤولية نسف المفاوضات الأميركية – الايرانية التي يسعى نتنياهو الى ضربها بشكل فعلي.
 وأشار بويز، في حديث لـ"أخبار اليوم"، الى أن "حزب الله" قام بردّ مدروس لا يمكن لا لإسرائيل ولا للعالم أن يحمّله تبعاتها، بمعنى أن هذا الردّ لم يعطِ لنتنياهو ذريعة أو إمكانية الدخول في حرب مفتوحة ضد لبنان قد تقلّب الرأي العام اللبناني بنتائجها على "حزب الله"، كما أن نتنياهو لم يتمكن من تكبير الحجر لتسبب في عملية نسف المفاوضات. لا بل اضطر هذا الأخير الى التراجع عن مغبّة دخول حرب غير مبررة تكون مكلفة لإسرائيل وتقلب الرأي العام الإسرائيلي عليه إنتخابياً.
 وأضاف: من هنا، فإن الردّ الذي قام به "حزب الله" كان رداً مدروساً ودقيقاً للغاية على كافة المستويات الأمنية والسياسية. وهذا ما برّر التراجع الإسرائيلي في هذا الموضوع، بعدما تلقى نتنياهو تقارير من عسكريين تحذّره من عملية الدخول في حرب مفتوحة او تبرّر رداً لـ "حزب الله" يكون مفتوحاً على الساحة الإسرائيلية.
وتابع: هذا ايضاً ما يفسّر البيان الذي صدر عن مجلس الأمن، إذ لم تتمكن اسرائيل من الحصول على قرار إدانة، لا بل اكتفى مجلس الأمن ببيان وليس بقرار، إذ يبدو أنه تفهّم الردّ الذي صدر عن "حزب الله".
 ورداً على سؤال، استبعد بويز ان يتأثر الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، لأنه انطلق من مناخات دولية حول إمكانية الوصول الى حلول إقليمية ودولية أكان ذلك على مستوى المفاوضات الأميركية – الايرانية او على مستوى العلاقات السعودية – الايرانية.
 واعتبر أن حوار "المستقبل – حزب الله" هو حوار تحضيري ومبني على هذين العنصرين، مشيراً الى أن اسرائيل لم تنجح في إحراج هذا الحوار من خلال ردّ عسكري يشمل الساحة اللبنانية، فهذا الحوار قد تخطى حتى الآن على الأقل مرحلة الخطر الناتج عن الأحداث الأخيرة.
 ولفت بويز الى أنه لا يستخف بالحوار، لأنه ما كان ليحصل لولا أفق دولية وإقليمية معقولة وممكنة، لكن في المقابل لا أراهن كثيراً عليه بمفرده بمعزل عن تطور الوضع الدولي الإقليمي، فهو مواكب لأوضاع إقليمية ودولية، فإذا تقدّمت هذه الأوضاع سيتقدّم معها كي لا تبقى الساحة اللبنانية متأخرة. وإن لم ينجح الحوار الدولي والخارجي فإن أفق هذا الحوار يبقى محدوداً للغاية.
 

  • شارك الخبر