hit counter script

أخبار محليّة

الهيئة الحكومية الارمنية لتنسيق فعاليات ذكرى الابادة

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 16:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

طالبت الهيئة الحكومية لتنسيق فعاليات الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية، الدولة التركية ب"الاعتراف بالابادة الارمنية والتعويض على الشعب الارمني"، وذلك بعد اجتماع عقدته في ارمينيا برئاسة رئيس الجمهورية سيرج سركيسيان ومشاركة كاثوليكوس الارمن كاركين الثاني وكاثوليكوس الارمن لبيت كيليكيا ارام الاول، الى ممثلي الاحزاب والجمعيات الارمنية.

واشارت الهيئة في بيان اصدرته في الذكرى المئوية للابادة، الى انها "بالتشاور مع اللجان الإقليمية في الشتات الأرمني، وتجسيدا للارادة الموحدة للشعب الأرمني، واستنادا الى إعلان استقلال أرمينيا في 23 آب 1990 ودستور جمهورية أرمينيا وبناء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة في 10 كانون الأول 1948 الذي يعتبر كرامة كافة أفراد الأسرة البشرية والحقوق العادلة وغير القابلة للمصادرة أساسا لحرية وعدالة وسلام العالم، وانطلاقا من القرار 96 (1) الذي اتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 كانون الأول 1946 ومعاهدة الأمم المتحدة بمنع جريمة الإبادة ومعاقبتها، في 9 كانون الأول 1948، ومعاهدة الأمم المتحدة عدم تنفيذ التقادم بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في 26 تشرين الثاني 1968، وكذلك الاتفاقية الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية في 16 كانون الأول 1966، ومبادئ وأحكام كافة المواثيق الدولية الأخرى حول حقوق الانسان، وآخذين بعين الاعتبار أن الأمم المتحدة بقبولها معاهدة منع جريمة الإبادة ومعاقبتها، تكون قد أولت أهمية كبيرة للتعاون الدولي لمكافحة تلك الأنواع من الجرائم".

اضافت: "وتشديدا على عدم جواز الافلات من العقاب للأحداث التي تشمل جرائم الإبادة وحقيقة عدم تقادم تلك الجريمة وإدانة لجرائم الابادة التي خططت لها ونفذتها الامبراطورية العثمانية والانظمة المتعاقبة في تركيا بين الاعوام 1894-1923 بحق الشعب الارمني، وللمجازر الجماعية والتصفية العرقية بهدف افناء الشعب الارمني، ولتدمير الارث الثقافي الارمني وكذلك لانكار الإبادة والتهرب من المسؤولية وكل المحاولات لإسكات أو تبرير الجرائم المرتكبة وعواقبها، هي استمرار للجريمة وتشجيع لارتكاب إبادات جديدة، واعتبار أن الأحكام الصادرة عن المحاكم الاستثنائية العسكرية العثمانية بين 1919-1921 حيال تلك الجريمة الخطيرة ضد القانون والإنسانية هي تقييم قانوني لما حدث، وتقديرا للاعلان المشترك الذي أصدرته قوات الحلفاء في 24 أيار 1915 الذي حدد الجرائم البشعة ضد الشعب الارمني للمرة الأولى في التاريخ على أنها جريمة ضد الإنسانية والحضارة، وتشديدا على أهمية طلب مساءلة السلطات التركية المجرمة، فضلا عن دور وأهمية معاهدة سيفر الموقعة في 10 آب 1920 والتحكيم الدولي لرئيس الولايات المتحدة الأميركية وودرو ويلسون في 22 تشرين الثاني 1920 ودوره في التغلب على عواقب الإبادة الأرمنية، وبناء على ذلك تحيي الهيئة ذكرى المليون ونصف المليون من الضحايا الابرياء للابادة الأرمنية، وتنحني بالامتنان أمام الأبطال الذين ضحوا بحياتهم وكذلك الناجين منهم الذين ناضلوا من أجل الحياة والكرامة، وتؤكد من جديد التزام أرمينيا والشعب الأرمني في الاستمرار في النضال الدولي لمنع جرائم الابادة وإستعادة حقوق الشعوب التي تعرضت لإبادة وتعزيز العدالة التاريخية".

واعربت عن شكرها "للدول والمنظمات الدولية والدينية والمدنية التي تسلحت بالشجاعة السياسية واعترفت بالإبادة الأرمنية ودانتها كجريمة شنيعة ضد الإنسانية، ويستمرون الى اليوم في اتخاذ خطوات قانونية بهذا الاتجاه لمنع المظاهر الخطيرة لسياسة الإنكار"، كما اعربت عن امتنانها "للشعوب والهيئات والأفراد الذين خاطروا بأنفسهم أحيانا وأعربوا عن دعمهم الإنساني المتنوع وأنقذوا الأرمن الذين واجهوا الابادة الكاملة وخلقوا ظروفا آمنة وسالمة للأرمن الناجين من الإبادة وشجعوا رعاية الأيتام والحركة الدولية لدعم الأرمن".

وطالبت "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكل الأمم ذات الإرادة الحسنة، بغض النظر عن انتماءاتها القومية والدينية، بتوحيد الجهود لاستعادة العدالة التاريخية واحترام ذكرى ضحايا الإبادة الأرمنية"، مشددة على "الإرادة المشتركة لأرمينيا والشعب الأرمني في الوصول الى الاعتراف العالمي بالإبادة الجماعية للأرمن (المجزرة الكبرى)، وبحقيقة حرمان الشعب الأرمني من حقه في الوطن وبالقضاء على الآثار المترتبة على الإبادة الجماعية، وقد تم اعداد ملف وافي للتعويضات، كنقطة إنطلاق لعملية إعادة الحقوق الفردية والجماعية والقومية والمصالح المشروعة".

ودانت "الحصار غير الشرعي الذي تفرضه جمهورية تركيا على جمهورية أرمينيا، والموقف المعادي للأرمن على المنابر الدولية، ووضع شروط مسبقة لتسوية العلاقات الحكومية المشتركة، وتقييمها كنتيجة لعدم معاقبتها على ارتكابها الإبادة الأرمنية حتى اليوم"، داعية "الجمهورية التركية الى الاعتراف بالإبادة الأرمنية التي نفذتها الإمبراطورية العثمانية وإدانتها ومواجهة تاريخها وذاكرتها من خلال إحياء ذكرى ضحايا تلك الجريمة المروعة التي ارتكبت ضد الإنسانية والتخلي عن سياسة التزييف وإنكار الحقيقة وتسوية هذا الواقع الغير قابل للجدل"، آملة "أن يكون الاعتراف بالإبادة الأرمنية وإدانتها إنطلاقة هامة لعملية المصالحة التاريخية بين الشعبين الأرمني والتركي"، مؤكدة "مساندة تلك الشرائح من المجتمع المدني في تركيا التي تبدي اليوم جرأة في مواجهة الموقف الرسمي للسلطات".

وسجلت الهيئة "بكل فخر أن الأرمن الناجين من الإبادة خلال القرن الماضي، أظهروا إرادة صلبة ووعي قومي لاستعادة سيادة دولتهم، وحافظوا على القيم الوطنية وطوروها، ووصلوا الى الازدهار الثقافي والعلمي، ليسهموا في عملية تطوير الإرث العالمي، وخلقوا شبكة قوية ومثمرة من الهيئات الدينية والمدنية للشتات الأرمني، ما أسهم في الحفاظ على المجتمعات الأرمنية في أصقاع العالم، وصقل شخصية الأرمني الذي يتمتع بالاحترام والدفاع عن الحقوق العادلة للشعب الأرمني، وتوحدوا لاستعادة الاصول الوطنية التي كانت مهددة بالانقراض نتيجة الابادة الجماعية، وذلك من خلال التعاون على النطاق الوطني وتعزيز برامج العودة المكثفة الى ديار الوطن، وأسهموا بشكل فعال في تعزيز الأمن والسلام الدوليين في الحربين العالميتين الأولى والثانية وحققوا انتصارات رائعة في المعارك البطولية في سارداراباد وأرتساخ".

ورأت ان "الذكرى المئوية للابادة الأرمنية هي مرحلة هامة في إطار الاستمرار بالنضال من أجل العدالة التاريخية تحت شعار - أتذكر وأطالب"، داعية "الأجيال المقبلة من الأرمن للدفاع عن الإرث المقدس للوطن عبر حب الوطن والعلم والوعي، والخدمة عبر النضال الراسخ وذلك من أجل وطن أقوى وجمهورية أرمينيا حرة ديموقراطية، وتقدم وتعزيز دعائم أرتساخ المستقلة، وتوحيد جهود الأرمن في الشتات العالمي وتحقيق كل الأهداف التاريخية المقدسة لجميع الأرمن".
 

  • شارك الخبر