hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

علي زار باسيل: الرد على اسرائيل قائم وداعش والنصرة امتداد لها

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 14:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "تركز الحديث على الوضع الامني وما حدث في مزارع شبعا وأهميته وانعكاسه على المنطقة، وضرورة ما حدث من اجل لبنان وردع اسرائيل والتفكير في عدوان أوسع".
أضاف: "تطرقنا الى الاوضاع والإجراءات بالنسبة الى السوريين في المطارات والسفارات اللبنانية في الخارج وعلى الحدود وضرورة معالجة هذا الامر بأقصى سرعة وبالتنسيق مع الحكومة السورية والأجهزة المعنية في الدولتين اللبنانية والسورية. وأطلعني الوزير باسيل على أنه عمم على البعثات الديبلوماسية في الخارج وطلب منها إبلاغ شركات الطيران بأنه لا ضرورة أبدا لأي تأشيرة دخول او سمة او فيزا للسوريين في الخارج بالنسبة الى الذين يريدون المجيء الى لبنان او عبره". وقلت للوزير باسيل إن هذا الامر يحتاج الى وضوح وتنسيق أكثر، وخروج من الاجراءات التي صارت عبئا على البلدين والحدودين وعلى المواطنين السوريين واللبنانيين، وشكل نقزة او ردة فعل سريعة، وهذا ما تحتاج اليه العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين. والتفاؤل كبير بأن الاجراءات ستتم سواء عبر الامن العام او مديره المكلف معالجة هذا الامر والتنسيق بين الجهتين اللبنانية والسورية والأجهزة المعنية عند طرفي الحدود".

سئل: الى اين تتجه الأمور بعد عملية "حزب الله" في شبعا؟
أجاب: "إن اسرائيل هي التي تستشعر خطر ما ارتكبته في حق سوريا ولبنان والمنطقة، وكشفت بوضوح انها ظهير وداعم ومنسق وقائد للإرهاب الذي يضرب في سوريا ولبنان والمنطقة، لهذا فإن الرد عليها من داخل الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا، وبالكفاءة والمهنية والجرأة والنجاح الهائل، هذا كله جعل القيادة المتطرفة في اسرائيل ورعاة هذه القيادة يرتبكون، وبالتالي يستشعرون نتائج ما أقدموا عليه في العدوان في القنيطرة الذي ذهب ضحيته شهداء المقاومة في لبنان او الذين تم استهدافهم سابقا بالعدوان المفتوح الذي تقوم به اسرائيل ضد سوريا وشعبها والمواقع فيها، سواء مباشرة او عبر الارهاب الذي يتكامل معها ويشكل ذراعا في الداخل السوري واللبناني، اي نصرة وداعش وكل مسميات القاعدة التي تضرب أيضا في سيناء والعريش وفي غيرها، هي مكمل لما يجري في الجولان وعلى الحدود السورية-اللبنانية، وفي كل أذرع اسرائيل التي تحمل اسمها مباشرة او اسم الارهاب التكفيري. كله الآن يستشعر الخطر جراء محور متكامل للمقاومة وجراء وعي يكبر لدى الشارع العربي والشارع الاسلامي والرأي العام الدولي. هذا الارتداد الذي يستشعر خطره الاميركي والأوروبي وفي الخليج وتركيا، كله يشكل صورة مضافة الى ما قدمته العملية البطولية التي قامت بها المقاومة في شبعا".

سئل: صدر كلام عن الرئيس السوري انه لن يتم انتخاب رئيس في لبنان إلا بالتنسيق مع سوريا؟
أجاب: "اين صدر هذا الكلام؟ انا لم اسمع به. نحن نتمنى للبنان الشقيق ولشعبه الخروج من كل الاستحقاقات بأفضل النتائج وبما يقوي لبنان، لأن قوة لبنان واستقراره وأمنه في رصيد قوة سوريا وأمنها. إن الامن المتكامل بين البلدين والتهيديدات تصيب البلدين معا، وان قوة اي من البلدين هي قوة للبلد الآخر، لهذا نطالب بالتنسيق والتكامل، ولا يستطيع لبنان مواجهة الارهاب الذي يضرب في أكثر من منطقة من دون التكامل والتنسيق مع سوريا التي صمدت طوال اربع سنوات وحقق جيشها وشعبها وقيادتها أعلى درجات النجاح في مواجهة الارهاب المتعدد الجنسيات الذي استقدم من أربع رياح الارض واستخدمت فيه كل وسائل التضليل والتحريض والمال السياسي الفاجر. هو الارهاب الذي يضرب هنا في لبنان وسوريا ومصر، وفي اكثر من منطقة، ممولوه ومسلحوه وقادته واحد. لذلك يجب ان نقرأ الصورة بمنطق سليم وصحيح، والنصر نحن على يقين منه، وعلى يقين أيضا ان جيش لبنان وشعبه ومقاومته أيضا سينتصرون على كل هذه التحديات".

سئل: القنيطرة أرض سورية، والضربة الاسرائيلية جرت على أرضكم. هل ستردون ام ستكتفون برد "حزب الله"؟

اجاب: "ان الرد قائم، ولم نكتف. الرد يكون عندما يضرب العشرات من النصرة ومن داعش ويطوقون، نضرب ايضا الجيش الاسرائيلي لأن هؤلاء هم امتداد له، وبالتالي اسرائيل مذعورة لأن جنودها المباشرين يصابون، وجنودها الآخرين الذين يحملون مسميات اخرى، يصابون ويحاصرون، ويحقق الجيش السوري والشعب السوري انتصارا عليهم من خلال الصحوة الواسعة الكبيرة لكل السوريين حتى في المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء الارهابيون المسلحون. هذا الحراك الواسع الذي يقوم بوجه هؤلاء هو ايضا احباط للمخطط الاسرائيلي وللاجندات التي عملت بها واستقوت بها".

كذلك استقبل باسيل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قال ردا على سؤال عما اذا كانت قضية العسكريين المخطوفين وصلت الى خواتيمها، "لا، بعد بكير".

واستقبل باسيل السفير الأميركي دايفيد هيل، الذي سلمه دعوة لحضور مؤتمر في واشنطن. كما نقل له السفير الفرنسي باتريس باولي رسالة عاجلة من حكومته.

والتقى وزير الخارجية المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار وشؤون التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية خريستوس ستيليانيديس، ترافقهما سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست ووفد من الاتحاد الاوروبي، وجرى البحث في موضوع الارهاب والوسائل التي يمكن ان يقدمها الاتحاد الاوروبي الى لبنان من اجل مكافحته. كما جرى البحث في موضوع النازحين السوريين.
وعرض باسيل مشروع وزارة الخارجية لتشجيع هؤلاء للعودة الى بلادهم، وابدى الاتحاد الاوروبي اهتمامه به. كذلك تم عرض المباردة المشتركة بين لبنان والاتحاد والاوروبي حول دراسة سياسة الجوار، والتحضيرات للزيارة التي سيقوم بها باسيل الى الاتحاد الاوروبي. وجرى التطرق الى موضوع الغاز والنفط في لبنان.

واستقبل باسيل السفير الأسترالي غلين مايلز، والمفوض العام للأونروا بيار كرينبول.
 

  • شارك الخبر