hit counter script

أخبار محليّة

المفتي قبلان: لتحصين الساحة الداخلية وفتح صفحة جديدة

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 12:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال في بدايتها :"نهنئ أنفسنا ونهنئ اللبنانيين بهذا الجيش الذي يتصدى ببسالة للارهاب والتكفيريين، وبهذه المقاومة البطلة على هذا الانتصار النوعي الذي حققته في مزارع شبعا، ضاربة بذلك قوة الردع الإسرائيلية في صميمها، مؤكدة أن لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يكون بعد اليوم لقمة سائغة أمام الأطماع الصهيونية، كما لن تسمح أبدا مهما تبدلت وتغيرت الظروف بتغيير قواعد الاشتباك، فلبنان المقاوم يعني لبنان القوي والعصي على كل المخططات والمشاريع الأمريكية - الصهيونية".

وأكد قبلان :"أن زمن الغطرسات والعربدات الصهيونية قد ولى، وإسرائيل التي كانت تزرع الرعب والخوف في قلوب الحكام والأنظمة العربية، أصبحت الآن بفضل المقاومة وتحت تأثير ضرباتها الموجعة والمؤلمة حالة كرتونية غير قادرة على حماية جنودها وحدودها".

وتوجه للبنانيين بالقول :"لا تخشوا إسرائيل بعد اليوم ولا تهابوا ترسانتها العسكرية، فإسرائيل التي طالما كانت فزاعة العرب عموما واللبنانيين خصوصا قد أفل نجمها المصطنع وما جرى بالأمس في منطقة مزارع شبعا المحتلة من عملية نوعية وجريئة لأبطال المقاومة أرعب إسرائيل وأرهبها وأربكها وجعلها تراجع حساباتها قبل أي عدوان ضد لبنان واللبنانيين".

ودعا "اللبنانيين بكل أطيافهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية إلى تحصين الساحة الداخلية، وفتح كل الأبواب المقفلة باتجاه الحوار البناء والمجدي وطي صفحة الخلافات والخصومات والتحديات وفتح صفحة جديدة من التوافق والتفاهم ولم الشمل، فنحن أقوياء بجيشنا الذي يتصدى للتكفير والإرهاب، هذا الجيش نحن نعول عليه ونشيد بالدور الذي يقوم به وبالواجب الوطني الذي يؤديه، له على جميع اللبنانيين حق المؤازرة والدعم والوقوف إلى جانبه وإلى جانب هذه المقاومة وحمايتها في وجه كل محاولات النيل منها وتشويه دورها. فالجيش والمقاومة ووحدة الصف الوطني دعائم أساسية، وركائز وطنية ينبغي على اللبنانيين جميعا العمل بكل مجهوداتهم وقدراتهم على ترسيخها وتثبيتها، وتجاوز كل الحسابات الطائفية والمذهبية والمصلحية الضيقة، كي نتمكن معا من استنهاض الوطن وإعادة بناء الدولة بما تعنيه من التزام بالدستور وتطبيق للقانون وإنجاز للاستحقاق الرئاسي، الذي لم يعد جائزا الاستمرار في تعطيله، فلبنان، رغم كل ما جرى في المنطقة وما يجري، ورغم كل ما فيه من فساد وإفساد نحن ندينه، وشلل وفوضى نحن نرفضها، يبقى لبنان أفضل من كل الدول المجاورة والمحيطة، وهذا لا يعني أننا راضون عن هذا الواقع فمعاناة الناس كبيرة، والأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية لا تطاق، وعلى هذه الحكومة إيلاؤها كل الاهتمام، لأن المواطن اللبناني يمر بأخطر المراحل الاجتماعية والمعيشية، وسط مخاوف أمنية، وأزمات نفسية، وبطالة مستشرية، واحتكار متزايد، واستغلال إقليمي ودولي للنازحين بخلفيات أمنية ومشاريع ليست بريئة، ما يقتضي من الحكومة تدارك الأسباب منعا لانهيارات اقتصادية ومعيشية وأمنية غير مسبوقة، والقيام بما عليها من واجبات، وتحمل ما عليها من مسؤوليات في متابعة شؤون الناس وإدارة أمور البلاد على النحو الذي يخفف من حدة ووطأة الضغوطات، فالظروف صعبة، والمعركة طويلة، وهذا يعني أننا جميعا معنيون بالمواجهة والدفاع عن بلدنا وعن مصيرنا وعن مستقبل هذا الوطن الذي لا تقرره إلا وحدة اللبنانيين الفعلية، ولا تحميه إلا الشراكة الحقيقية". 

  • شارك الخبر