انتقد المجلس السياسي لحزب "الديموقراطيون الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون ما اسماه "استغلال الطبقة السياسية نجاح مؤسسة الكازينو من أجل منافع شخصية تصب في الزبائنية السياسية الضيقة، التي هي حال معظم المؤسسات العامة في لبنان".

اضاف البيان :"لا يمكننا إلا أن ندعم عملية التطهير الحاصلة بالرغم من قساوة مشاهدة هذا الكم الكبير من الأشخاص الذين يتقاضون رواتب شهرية مقابل عدم إنتاجية على حساب موظفين مؤقتين متعاقدين ذوو كفاءة وإفادة كبيرة للمؤسسة، ينتظرون تثبيتهم. علمنا بأن هذا التسريح أتى مرفقا بتعويضات كبيرة وصلت في بعض الحالات إلى دفع تعويض يساوي أجر ثلاث سنوات، ونعتقد بأن هذا فيض من الكرم للذين سيبلغون سن التقاعد، وأكثر من كرم للذين استغلوا منصبهم في الكازينو وقبضوا رواتب مقابل عدم إنتاجية كامل عبر السنوات".

ورأى "إن كازينو لبنان مؤسسة ذات قيمة كبيرة، والعمل على تخليصها من الفساد ضروري ويأتي في وقته. لذلك ندعم كل الدعم عملية الإصلاح شرط أن تعالج سوء الإدارة على جميع المستويات، وتأتي بتغيير جذري على أعلى المستويات أيضا".

وكرر المجلس استنكاره "للاعتداء الذي تعرض له لبنان وحزب الله الذي لم يكن له الخيار غير الرد على العدو الإسرائيلي، وأتى هذا الرد دقيقا بأهدافه ومكانه حيث لم يولد أي مجال لإندلاع حرب شاملة، كما نطلب دعم المجتمع الدولي للحيلولة دون أي تصعيد إنسجاما مع القرار 1701، ونتقدم بأحر تعازينا من إسبانيا ومن عائلة الجندي الإسباني العامل ضمن القوات الدولية والذي قتل في الإنفجار".

وحيا "جيش لبنان البطل على صده للهجوم الارهابي التكفيري الغادر في جرود رأس بعلبك حيث أنزل بالمعتدين خسائر فادحة وأثبت مرة جديدة أنه الضامن الوحيد للسيادة والاستقرار، ومرة جديدة نتقدم من المؤسسة العسكرية وأهالي الشهداء بأحر التعازي سائلين لهم الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل".

وتوقف المجلس "بأسف كبير عند مرور 251 يوما على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا ما يساعد أعداء الوطن على تنفيذ مخططهم في ضرب المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى، فيعرض الكيان للانهيار ويضرب الثقة المحلية والدولية بالدولة والنظام، ويشل الانتاج الوطني ويزيد من خطورة الأزمة الاقتصادية".