اشادت لجنة متابعة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بعد اجتماعها في مقر "حركة أمل" في بئر حسن، ب"العملية النوعية البطولية التي قامت بها مجموعة شهداء القنيطرة في المقاومة الإسلامية في مزارع شبعا المحتلة"، معتبرة انها "جاءت في سياق الرد الطبيعي على اعتداءات العدو الصهيوني على لبنان ومقاومته، لا سيما عدوان القنيطرة الذي أراد العدو من خلاله فرض قواعد جديدة للمواجهة ورفع معنويات جنوده وحلفائه التكفيريين".

واستنكر اللقاء "الأصوات المشبوهة التي اعلنها بعض أدعياء السيادة التي أظهرت افتقادهم للكرامة الوطنية وكذب ادعاءاتهم وزيف شعاراتهم التي تتعلق بالسيادة والإستقلال والحرية"، منوها ب"المواقف التي أشادت بهذه العملية البطولية، خصوصا الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية والعربية، الذين اعتبروا ان هذا الإنجاز هو لهم ولكل الأحرار في العالمين العربي والإسلامي"، مثمنا "الموقف الواضح والصريح الذي صدر عن الحرس الثوري الإيراني اكدوا خلاله دعمهم للمقاومة في مختلف ساحات المواجهة".

واكد ان "الصراع مع العدو الصهيوني مستمر وثابت، لأنه يشكل القضية الأساسية للأمة، وهذه الحقيقة لن تتبدل مهما حاول الأعداء حرف مسار المواجهة عن وجهتها الحقيقية بواسطة حروب مصطنعة"، كما اكد على "وحدة فصائل المقاومة، من الناقورة إلى الجولان وصولا إلى قطاع غزة والضفة الغربية التي أصبحت أمرا واقعا بفعل الوعي الكبير لدى شعوب أمتنا من جهة وتوحد ساحات المواجهة مع العدو من جهة أخرى".

واعتبر انه "من خلال رد المقاومة القوي والسريع، كرست معادلة توازن الردع مع العدو وعمقت مأزقه وأكدت ان حقها في الدفاع عن لبنان وردع العدو غير قابل للمساومة أو النقاش، لأنه حق مقدس كفلته جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية". ورأى ان "المقاومة اليوم تمثل القوة الرادعة وعنوان عزة الوطن والأمة، وبفضلها لا يمكن لأي اعتداء اسرائيلي أن يمر دون عقاب".

اضاف: "المقاومة هي سياج الوطن وعينه الساهرة وتشكل إلى جانب الجيش اللبناني والشعب، الصخرة الصلبة التي تتكسر عليها المؤامرات والأوهام، وأي استهداف أو محاولة لتشويه صورتها من قبل أهل المذلة والمهانة إنما تضعهم في خانة المتآمرين عليها مع أعداء الوطن وأعداء الإنسانية"، مشددا على ان "المقاومة جديرة بالثقة والإحترام وهي تقرن أقوالها بأفعالها، مما جعل شعوب أمتنا تلتف حولها وترى فيها بريق الأمل الذي تستطيع الرهان عليه لمواجهة المؤامرة الصهيونية وتحقيق الأهداف الكبرى في التحرر وصنع المستقبل المشرق للأجيال الحالية والمقبلة".

ورأى ان "المشهد الشعبي العارم، لا سيما في فلسطين المحتلة، عكس ارتفاع معنويات الجماهير المناصرة للمقاومة، وأعاد تصويب بوصلة الصراع نحو العدو الصهيوني، وبالمقابل كشف عن مدى انهيار معنويات جيش الاحتلال ومستوطنيه".

وهنأ اللقاء "المقاومة وسيدها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على هذا الإنجاز النوعي والبطولي، ويعاهد الشعب اللبناني بالإستمرار على نهج المقاومة لترسيخ دعائم القوة وحماية لبنان من الأخطار والأطماع الصهيونية والتكفيرية، كما يعاهد الشعوب العربية بالوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تتربص بنا جميعا، والعمل سويا حتى تحقيق آمال وتطلعات كل التواقين للحرية وتقديم كل الدعم اللازم للوصول إلى أهدافنا المحقة والعادلة وعلى رأسها تحرير فلسطين".