شارك وزير السياحة ميشال فرعون في فعاليات معرض "FITUR" السياحي الدولي الذي يقام سنويا في العاصمة الاسبانية مدريد، بمشاركة أكثر من 165 دولة ومؤسسات سياحية محترفة دولية وعلى مساحة تفوق 56 الف متر مربع.

وترأس فرعون وفدا من وزارة السياحة وضم ممثلين عن منطقتي جزين وجبيل كنموذج لتعزيز السياحة المناطقية وعدد من مؤسسات القطاع والشركات العاملة في القطاع السياحي اللبناني ورئيس لجنة المعارض في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ايلي رزق ومدير مكاتب السياحة في أوروبا سيرج عقل.

وافتتح المعرض الدولي الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا. وجال في أرجاء الاجنحة.

واجتمع الملك فيليبي السادس إثر ذلك، بوزراء السياحة المشاركين في المعرض ومنهم وزير السياحة اللبناني فسأله عن الاوضاع في لبنان. وأعرب فرعون عن أسفه الشديد لاستشهاد الجندي الاسباني العامل ضمن الكتيبة الاسبانية في قوات اليونيفيل إثر القصف الاسرائيلي الذي تعرضت له المنطقة التي تتواجد فيها القوات الاسبانية.
وأشار الى أن "استشهاد الجندي الاسباني دليل على الثمن في المساهمة الفاعلة للقوات الاسبانية في اليونيفيل".

من جهة أخرى، عقد فرعون اجتماعات عدة مع وزراء سياحة من اميركا الجنوبية وأفريقيا، وبحث معهم في التعاون السياحي، وأوضاع الجاليات اللبنانية في هذه الدول وامكانية تواصلهم سياحيا مع لبنان.

كذلك، عقد فرعون اجتماع عمل مع مسؤول العلاقات الخارجية في شركة الطيران الاسبانية "IBERIA" خوان سياركو وطلب منه التواصل مع شركة طيران الشرق الاوسط - الخطوط الجوية اللبنانية "لدرس إنشاء خطوط طيران بين لبنان واسبانيا، وعلى الاقل رحلة واحدة في الاسبوع، لا سيما ان فكرة إنشاء مثل هذا الخط كان قد بدأت دراسته في أواخر التسعينات وتم تأجيله".

ولاحظ فرعون أن "الخط الوحيد المباشر بين لبنان واسبانيا هو خط الشارتر مع مدينة برشلونة الاسبانية خلال فصل الصيف"، معتبرا ان "إقامة مثل هذا الخط هو لمصلحة البلدين وشركتي الطيران نظرا للصلة القوية بين البلدين اللذين يعتمدان بشكل أساسي على القطاع السياحي، بالاضافة الى العلاقات الاقتصادية".

الى ذلك، عقد اجتماع شارك فيه فرعون الى وزراء سياحة من شمال افريقيا والدول العربية تمحور حول سياسات واستراتيجيات التنمية السياحية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وأفريقيا بصورة عامة، بالاضافة الى غداء عمل مع وزراء السياحة في افريقيا.

وبحث فرعون مع وزير السياحة والطاقة الاسباني خوسيه مانويل سوريا لوبيز ومعاونيه، في توطيد العلاقات السياحية بين لبنان واسبانيا. وشرح فرعون خطته التي تعتمد على تطوير السياحة الريفية كما حصل في اسبانيا في العقد الماضي. وتطرق الى التعاون المشترك "من اجل انجاز الطريق الفينيقي". كما اجتمع مع سكريتيرة الدولة الاسبانية للشؤون السياحية إيزابيل بوريغو.

واجتمع كذلك، مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي في الزيارة التي سيقوم بها الى لبنان في 26 الشهر المقبل لمقابلة المسؤولين اللينانيين ولإطلاق المشروع الاساسي الذي قامت به وزارة السياحة وتبنته منظمة السياحة العالمية وهو مشروع الطريق الفينينقي على غرار طريق الحرير، وهذا الطريق سيشارك فيه عدد من دول البحر المتوسط بعد الاتصالات التي قام بها فرعون مع المعنيين ومنهم منظمة السياحة العالمية والاونيسكو والـASCAME بالاضافة الى مشاريع سياحية أخرى ذات أهمية. 

وعقد فرعون مؤتمرا صحافيا مع الصحافة الاسبانية والدولية في الجناح اللبناني في المعرض، حيث أبدى أسفه في بادىء الامر لاستشهاد الجندي الاسباني، مؤكدا ان "الدولة والحكومة اللبنانية حريصتان على حماية القرار 1701 وهو قرار مهم لاستقرار منطقة الجنوب ومدعوم من كل دول العالم". واعتبر ان "قرار الحرب أو السلم يجب أن يبقى في يد الدولة والحكومة اللبنانية الممثل فيها كل الكتل النيابية والاحزاب اللبنانية، وعلى الاتفاق الضمني بين جميع الافرقاء على الاستقرار الداخلي وترسيخه والذي سمح بموسم سياحي خلال الصيف وموسم سياحي آخر في نهاية العام الماضي، على الرغم من الهواجس التي يتعرض لها لبنان من حين الى آخر من الارهاب المتواجد على الحدود اللبنانية السورية". وحيا الجيش اللبناني "الذي يقدم التضحيات في سبيل السيادة والحرية، ومن التصعيد السياسي الكلامي، إضافة الى التهديديات الاسرائيلية المستمرة".

ودعا فرعون "المجتمع الاوروبي والدولي الى معالجة الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 والى تحصين القرار 242 الذي خرق في عمليتين كبيرتين في القنيطرة ومزارع شبعا".
وأكد "الحرص على المشاركة في هذا المعرض كجزء من الخطة الرامية لتعزيز المكانة الرائدة للبنان من السوق السياحية الدولية إذ تشكل المعارض السياحية الدولية بوابة نموذجية للترويج السياحي والوصول الى الاسواق العالمية ورفده بالسياح.

وكانت السفارة اللبنانية في اسبانيا قد اقامت حفل عشاء على شرف فرعون بمشاركة عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الاسبانية وأقطاب من الجالية اللبنانية والمدير العام لمنظمة السياحة العالمية.