قام نقيب المحامين في بيروت جورج جريج على رأس وفد ضم نقباء سابقين وأعضاء من مجلس النقابة بزيارة تهنئة إلى نقيب المحامين في طرابلس فهد مقدم وأعضاء مجلس النقابة بحضور نقباء سابقين في ضوء الإنتخابات التي شهدتها النقابة.

وألقى مقدم كلمة ترحيب قال فيها: "ان اللقاءات التي نعقدها معا والزيارات التي نتبادلها في كل مناسبة هي تعبير عن وحدة رؤيتنا وتطلعاتنا وإنني أدعو إلى تمتين أواصر التعاون ليكون صوت النقابتين في مسائل المهنة وقضايا الوطن".

ونوه بجريج "الذي يتابع شؤون نقابته وقضايا المحامين ويسعى لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات النوعية في عهده والذي تربطني به صداقة قديمة ودائمة، فنجعل التعاون والتنسيق سبيلا لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات المشتركة، ونكون كالبنيان المرصوص بوجه التحديات.

وأشار إلى "الموقف المتضامن الذي وقفته النقابتان إزاء التعدي المؤسف من قبل الوفد السوري على بعض الزملاء اللبنانيين أثناء إنعقاد مؤتمر المحامين العرب في القاهرة"، ودعا "إلى التباحث في ما يقتضي أن نتخذ بشأن هذا الإعتداء من مواقف عملية".

وألقى جريج كلمة قال فيها: "لم تعد المسألة جريا على عادة نكررها آليا ولا هي بروتوكولا أو عرفا بل علاقة عضوية سوية بين نقابتين تتقاسمان العمل الوطني الواحد ورسالة العدالة الواحدة فنتواصل في الوطن ونتكامل في المهنة لا تفرقنا مسافات ولا تبعدنا إنتماءات ولا تثنينا سياسات ولا تردعنا حسابات".

أضاف: "إن ما حصل في إتحاد المحامين العرب سابقة لم ولن ندعها تمر مرور الكرام، ونحن ننتظر مهلة الشهر لنبني على الشيء مقتضاه، ويشرفنا البقاء في إتحاد يحترم ذاته وأعضاءه، ولن نتردد في إتخاذ القرار الجريء مهما كان، لأن التسويات تصح في السياسات لا في الكرامات، وهنا لا مهل ولا تسويات لا أسماء ولا إنتماءات لا مكشوفين ولا محميين بل إحتكام إلى النظام لا أكثر ولا أقل".

وتابع: "إن نقابة المحامين ليست مكانا لتصفية الحسابات السياسية والإصطفافات الإقليمية، وليست صندوق بريد تودع فيه الرسائل الوقحة التي لا تليق بلقب محام، فلنحافظ على هذا الصرح الذي هو للبنان لكل لبنان ومن يشعر بإنتمائه لغير لبنان فليرحل من لبنان وليرحل عن نقابة المحامين".

واردف: "إن نقابتينا تدركان دقة الوضع ومحدودية الإمكانات لكن نقول بلسان واحد "لا تتصرفوا بأملاك الدولة بدءا من السيادة وكأنها مشاعات أو أملاك خاصة، حرروا البلد من خاطفي الجمهورية، حرروا الرئاسة من التعطيل والشغور والفراغ، حرروا الديمقراطية من التمديد السالب للارادات، وشمروا عن سواعدكم وإغسلوا كل الأوساخ العالقة بثوب الديمقراطية وقدموا رداء نظيفا سمح للناخب بزيارة العازل وممارسة حقه الشرعي كل اربع سنوات".

وختم: "إحموا الإنسان المهدد في كل لحظة بحياته، إحموا الطوائف والأحزاب والتيارات ولنكن أولا للبنان، إحموا السياسة ولنمارسها بحوار وبحسابات عليا لابمواجهات عبثية ومعادلات زواريب، إحموا الجمهورية ونحن على موعد يوم الأربعاء المقبل لتجديد موقفنا الرافض للشغور خلال ندوة تعقد في بيت المحامي ويشارك فيها الرئيس السابق ميشال سليمان ونخبة من وجوه المجتمع الحقوقي والمدني".

ثم قدم جريج الميدالية الذهبية وشهادة تقدير إلى مقدم متمنيا له التوفيق في رسالته.