hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

عريجي أطلق عمل صندوق التعاضد الموحد للفنانين: الإدارة الرشيدة تؤمن نجاحه

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 16:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفل وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي اليوم بتدشين مقر صندوق التعاضد الموحد للفنانين في بدارو، وتسليم البطاقات الاولى الانتسابية، في حضور المدير العام للثقافة فيصل طالب، رئيس مجلس ادارة الصندوق انطوان غانم وأعضاء مجلس الادارة ورؤساء النقابات الفنية الثماني المنتسبة الى الصندوق، وحشد من الفنانين ووسائل الاعلام.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة رئيس الصندوق انطوان غانم الذي قال: "يسرني اليوم، ولي شرف رئاسة مجلس ادارة صندوق التعاضد الموحد للفنانين، الذي يضم النقابات الفنية الثماني، يسرني أن اقف وسط وجوهكم المشرقة في افتتاح هذا المركز الذي يعني كل فنان لبناني، الى أي نقابة انتمى. ونحن على امتداد سنتين ونيف عملنا كمجلس مسؤول عن هذه المرحلة التأسيسية الصعبة متخطين الصعاب، وما أكثرها.

اولا: عملنا على توطيد العلاقة بين الصندوق والادارات المعنية في وزارة الثقافة، وزارة المال، وزارة الداخلية (امن عام) وزارة السياحة.
ثانيا: تعريف المعنيين بشكل اكبر على الضريبة لصالح الصندوق، واقصد بالدرجة الاولى القيمين على المهرجانات".

واضاف: "احب ان اوضح بعض النقاط المتعلقة بالفنان والصندوق. في ما يتعلق بعمل الصندوق، ان تقديماته موجهة لكل فنان ينتمي الى نقابة من النقابات الثماني المنضوية تحت قانون تنظيم المهن الفنية، ونحن اليوم أتممنا العمل في اعداد دفتر شروط خاص بالتأمين الصحي، ومن خلاله سوف نطلق قريبا بطاقة التأمين الصحية التي يستفيد منها الفنان وعائلته، وهي التي لا تتعارض، بل تكمل قرار الاستشفاء على حساب وزارة الصحة، وبذلك نساهم في مرحلة اولى بدعم مادي للفنان من اجل الحصول على هذه البطاقة التي تشمل الفحوص الخارجية اللازمة ايضا. أما الاستفادة من الصندوق فلا تقف عند حدود الاستشفاء، انما تشمل في مراحل لاحقة التقاعد ومساعدات ولادة وزواج وخلافه. على ان نصل الى مرحلة الاستفادة الشاملة من دون أي مقابل".

وشدد على تفعيل الجباية، لافتا الى ان "الهمة عند الادارات المعنية لتساهم معنا في تفعيل الجباية لمصلحة الصندوق، وخصوصا ان المداخيل الكبرى منوطة بضريبة الفنان الاجنبي الذي يعمل في لبنان والذي لا يلتزم موجباته. لذلك لجأنا الى القضاء مرغمين في عدة محطات كان على الفنان الاجنبي ان يلتزم فيها واجباته تجاه الفنان اللبناني عبر الصندوق، ولم يفعل، تماما كواجبات الفنان اللبناني في الخارج وليس أقل. علما ان الضريبة على اللبناني في الخارج تتعدى اضعاف الضريبة لمصلحة صندوق التعاضد الموحد للفنانين. من جهة أخرى، نناضل اليوم من اجل اثبات هذا الحق".

وتوجه غانم الى عريجي: "نعتمد عليك صاحب المعالي، فأنت الداعم الاول لمسيرتنا ولا تألو جهدا للمساهمة في تحقيق كل مطالبنا المحقة في زمن يتخبط فيه لبناننا الحبيب في فساد يكاد يكون مستشريا في كل شبر على امتداد مساحة الوطن.
إن مهمتنا هدفها إعلاء مستوى الفنان اللبناني الذي تآكلته هموم الحياة وما برحت تحاول التهام ما تبقى عنده من شيم وحماسة للعطاء وللابداع. فكيف لفنان يصارع الهم تلو الهم أن يبدع؟ إنما عزاؤه هو أن الابداع يولد من رحم المعاناة ليخلق فنا راقيا يقدمه للوطن حتى يرتقي لدرجة يختصر الفنان نفسه اسم الوطن، أولسنا نقول: لبنان الرحابنة او لبنان سعيد عقل تماما كما يقال دا فينشي ايطاليا او موزار النمسا؟.

وانطلاقا من هنا وبعد قرار مجلس الادارة، اطلق على السنة الجديدة للصندوق 2015 اسم راحلين كبار فتكون هذه السنة سنة وديع وصباح وسعيد".

وختم: "أتقدم أولا باسمي وباسم اعضاء مجلس الادارة - طلال - عصام - فريد - احسان - ندى - بسام - فيصل وليزيت، اتقدم منكم معالي الوزير بالشكر والامتنان لكل ما تبذلونه في سبيل دعم مسيرتنا الذي نلمسه يوميا في تعاطينا مع الادارات، والشكر على هذه اللفتة الكريمة التي خصصتنا بها وهي افتتاح المركز اليوم، كما الشكر لسعادة المدير العام د. فيصل طالب ومفوض الحكومة الاستاذ شربل سعادة. ومني لكم ولكل فناني لبنان المودة والدعاء بالصحة والابداع لكي يبقى لبنان مفخرة العالم بفنانيه".

ثم قال عريجي: "يطيب لي ان التقيكم اليوم لمناسبة افتتاح المركز ولتسليم البطاقات الأولى الانتسابية لهذا الصندوق. ان انطلاقة عمل صندوق التعاضد هي الخطوة الأولى المباركة لتحصين حياة الفنان اللبناني، وتقديم ضمانات أساسية ضرورية، تسهم بتحسين ظروف مؤاتية لعطاءات وإبداعات تثري حياتنا الوطنية وتعلي شأن لبنان كما كان دائما - على طريق الإبداع العالمي.

إننا في وزارة الثقافة مؤتمنون على رعاية ودعم هذا العطاء الإبداعي الذي ميز لبنان منذ مئات السنين في هذا الشرق العربي. يكفي التذكير بكبار نهضويينا في القرنين التاسع عشر والعشرين، في الشعر والرواية والرسم والمسرح والصحافة والسينما، وبتلك القامات اللبنانية، الغالية في وجداننا، التي لمعت في عواصم العرب والغرب الأوروبي والأميركيتين الشمالية والجنوبية".

وأضاف: "بالرغم من كل الصعاب، هذه المسيرة يجب ان تستمر وبزخم اكبر. ولكي يكون كذلك، يجب أن يمارس الفنان إبداعه ونشاطه بعيدا قدر الإمكان عن الهموم المعيشية وأن يطمئن إلى أن سبل العيش والتقاعد الكريم مؤمنة بحد مقبول. هذه هي علة وجود الصندوق التعاضدي وهذه هي أهدافه! ومن هذا المنطلق من المفترض أن يؤدي هذا الصندوق خدمة جليلة إلى جميع الفنانين اللبنانيين المنتسبين إلى النقابات الفنية، في المجالات الصحية والاستشفاء ونهاية الخدمة.

وإن وزارة الثقافة بدورها، وبالتعاون مع سائر الوزارات والمؤسسات المولجة تنفيذ القانون الرقم 56/2008، سعت ولا تزال وستبقى تسعى إلى حسن تطبيق مواده، خصوصا في ما يتعلق بجباية إيرادات الصندوق من رسوم مختلفة، بغية تغذية مالية الصندوق".

وتابع: "كما تعلمون فإن حسن إدارة هذا الصندوق هي الضمان الحقيقي لتحقيق أهدافه خدمة للفنان وللإبداع. إننا نتطلع إلى إدارتكم الحكيمة - المهنية لهذا المرفق وعلى كل الصعد. إن الإدارة الرشيدة هي إحدى الركائز الأساسية التي تؤمن نجاح واستمرارية هذا الصندوق، وهي تقوم على المهنية والشفافية وعدم التردد باللجوء عند الاقتضاء إلى أهل الخبرة والاختصاص في مجالات التعاضد والتأمين والمراقبة والتدقيق. والركيزة الأهم هي حرص الفنانين ونقاباتهم على هذه الصندوق وديمومته وإبعاده عن كافة التجاذبات والحسابات الشخصية والنقابية الضيقة ليكون ويبقى سندا حقيقيا للفنانين".

وختم: "أحسب أنكم تدركون أهمية استمرارية هذا الصندوق ومنفعته على الجميع. ومن هذا المنطلق يقتضي التشدد والحذر في معايير الانتساب إلى النقابات الفنية لتجنب استفادة أشخاص من غير الفنانين من موارد وخيرات الصندوق.كثيرة هي المواهب في لبنان وفي مختلف القطاعات الفنية، لذا غني عن القول أن صندوق التعاضد الموحد للفنانين هو بيت للفنانين الحقيقين والفعليين فقط، فلا تتركوا مجالا لتسلل بعض المنتفعين البعيدين عن سمو الفن والخلق والإبداع، حفاظا على المستوى الفني وعلى المال العام. لقد ناضلتم بجهد للحصول على هذه الصندوق فحافظوا عليه حفاظا على الفنانين وكرامتهم وعيشهم الكريم. أتمنى لكم التوفيق والنجاح وللبناننا الألق الفني - الثقافي كما كان ويبقى".

وبعد ذلك أزيح الستار عن اللوحة التذكارية داخل المقر، وسلم عريجي بطاقات الانتساب الاولى الى اعضاء مجلس الادارة، كما سلم رئيس الصندوق انطوان غانم باسمه وباسم الاعضاء وزير الثقافة درعا تقديرية عربون شكر لتعاونه ومواكبته مسيرة صندوق التعاضد ليرى النور، كما القى الشاعر الزجلي بسام حرب قصيدة من وحي المناسبة خص بها وزير الثقافة لتعاونه ودعمه الصندوق.

يذكر ان مجلس الادارة الحالي للصندوق يتألف من انطوان غانم رئيسا، طلال الحركة نائبا للرئيس، عصام خيرالله امينا للسر، فريد بو سعد امينا للصندوق، ندى خوري، فيصل الاسطواني، بسام حرب واحسان صادق أعضاء.
 

  • شارك الخبر