اختتم وزير البيئة الاردني طاهر الشخشير زيارته للبنان التي تمت بدعوة من جمعية "غدي" وتتويجا لاتفاقية التعاون المبرمة بين الوزارة والجمعية، بتفقد "محمية أرز الشوف" يرافقه رئيس الجمعية فادي غانم، مدير مدرسة النهضة الوطنية - دير الشير في بلدة بمكين - قضاء عاليه المحامي عصام خلف، رئيس جمعية "متخرجي الجامعة الأميركية في جبل لبنان" المهندس سمير أبو سمرة، ممثل الجمعية في الاردن ورئيس "نادي ليونز عمان ايليت" المهندس عادل حترو المستشار الاعلامي لوزير البيئة الاردني نسيم عنيزات.
وكان في استقبال الوفد رئيس لجنة "محمية أرزالشوف الطبيعية" شارل نجيم ومديرها نزار هاني الذي أشار إلى أن المحمية هي "أكبر محمية طبيعية في لبنان وهي وجهة للسياحة البيئية وخاصة المشي على الثلج في الشتاء، كما أنها تستقبل زهاء 65 ألف زائر سنويا معظمهم من اللبنانيين ومن كافة الجنسيات التي تزور لبنان".
ولفت إلى أن "المحمية تضم خزان مياه جوفيا يرفد الينابيع والانهار المهمة بالمياه ولا سيما الصفا والباروك"، مشيرا إلى "التنوع البيولوجي في المحمية التي تعتبر محمية المدى الحيوي، وقد باتت مع المناطق التابعة لها تمثل 3 بالمئة من مساحة لبنان".
من جهته، قال غانم "أردنا أن تكون محطتنا الأخيرة في هذه الزيارة الى بلدكم الثاني لبنان في هذه المحمية لما تمثل من قيمة بيئية للبنان والمنطقة، فهي من المحميات التي يحتذى بها على غرار العديد من المحميات اللبنانية المهمة. ويجب تعميم تجربة محمية أرز الشوف في مختلف الدول العربية تبعا لخصوصية كل دولة ومنطقة".
وإذ نوه بعمل القيمين على المحمية، أشار إلى أن "هناك شراكة غير معلنة بين جمعية غدي ومحمية أرز الشوف"، وقال: "إن أشجار الأرز التي شاهدتموها في مشتلنا الزراعي أحضرنا بذارها من أشجار هذه المحمية. والجمعية ستحضر لاحقا جولة تشمل كافة المحميات الطبيعية في لبنان".
أما الشخشير فشكر "القيمين على المحمية على حفاوة الاستقبال"، وابدى اعجابه بالمحمية "وموقعها وأشجارها وتنوعها الحيوي"، مثنيا على "جهود المسؤولين عنها".
وقال: "هذا النوع من المحميات يجب ان تتوافر له كل الرعاية المطلوبة من الدولة لتأمين استمراره وتطوره كونه يحفظ هذا الغنى الطبيعي، وبدا واضحا حرص الدولة اللبنانية ووزارة البيئة والجمعيات الاهلية على رعايتها".
وأبدى اعجابه بشجر الأرز اللبناني، وقال: "سنعمم زراعة الأرز اللبناني في الأردن بعد دراسة المواقع الصالحة لزراعته. كما أننا سنقوم بزيارة خاصة للبنان للتعرف على سائر المحميات".
ودون كلمة في السجل الذهبي للمحمية، وقدم كل من نجيم وهاني هدايا للوزير الاردني والوفد المرافق عبارة عن كتب خاصة عن المحمية.