اتابع مؤتمر المجلس الثقافي البريطاني "مهارات وفرص التوظيف للشباب في العالم العربي" جلسات اعماله لليوم الثاني على التوالي في القاهرة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، للبحث في إيجاد حلول لقضية البطالة المرتفعة بين الشباب في العالم العربي.

عقد المؤتمر جلسات عمل متتالية ترأسها متحدثون وخبراء ومختصون في هذا المجال من العالم العربي والمملكة المتحدة، للبحث في سبل إيجاد المزيد من الوظائف للشباب، ومساعدة المدارس والجامعات في إعداد طلابها للانخراط بشكل أفضل في عالم الأعمال.

وشارك في الندوة وفد لبناني يضم خبراء ومسؤولين من القطاع العام والخاص، يضم: سامية ابو حمد رئيسة قسم اللغة الانكليزية في المركز التربوي للبحوث والانماء، جيلبر ضومط مدير شركة "Beyond" للتنمية والإصلاح، كمال حمدان مدير معهد الاستشارات والأبحاث، واسامة غنيم مدير قسم التعليم المهني والتقني في المركز التربوي للبحوث والانماء، ميرنا الصباغ مديرة البرامج والشراكات في المجلس الثقافي البريطاني.

وقال رئيس قسم التعليم المهني والتقني في المركز التربوي للبحوث والانماء اسامة غنيم في حديث الى "الوكالة الوطنية للأعلام": "المطلوب اعتماد استراتيجية وطنية شاملة تتعلق بمجالين: أولهما تعديل وتغيير في هيكليات التعليم المهني والتقني، بحيث تصبح أكثر مرونة ومرتبطة بمجالات العمل وتسمح بشراكة عميقة مع سوق العمل.
وثانهما ضرورة العمل على ادخال مفاهيم حياتية الى مناهج التعليم المهني والتقني، وهو ما يعرف بمهارات حياتية متقاطعة".

وقالت مديرة البرامج والشراكات في المجلس الثقافي البريطاني ميرنا الصباغ ردا على سؤال للوكالة عن البرامج التي يقوم بها المجلس الثقافي البريطاني في لبنان: "نأمل من خلال المشاركة في هذه الندوة تحديد نشاطات تهدف الى تحسين تأمين المهارات المتعلقة بحاجات التوظيف للشباب في لبنان. ومن الاولويات التي ينوي المجلس الثقافي البريطاني في لبنان العمل عليها بالشراكة مع القطاع العام والخاص، رفع مستوى الوعي والفهم لتحديات التوظيف وتطوير المهارات التي يواجهها الشباب اللبناني من خلال تنظيم ندوات والقيام بأبحاث في هذا الموضوع. كما نأمل أن ندعم الحكومة اللبنانية من خلال العمل مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء، لوضع خطط واستراتيجيات حول هذه المواضيع".

من جهته، شدد المدير العام ل"بيوند" للإصلاح والتنمية جيلبر ضومط على ضرورة ادخال مناهج في التعليم الثانوي والعالي حول الريادة الأجتماعية لتمكين الشباب من انشاء شركات اجتماعية، تخلق فرص عمل من خلال الابتكار في معالجة المشاكل الاجتماعية، مثل التربية والصحة والبيئة والمياه وغيرها.
وقال: "يؤمن المجلس الثقافي البريطاني بأن الحل لمعالجة مشكلة البطالة بين الشباب العرب يكمن في إطلاق مبادرات تربوية هادفة الى التوظيف".