hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

عدنان السيد حسين افتتح المركز الصحي الجامعي

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 14:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين قبل ظهر اليوم المركز الصحي الجامعي في مبنى كلية العلوم الطبية في مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدث، في حضور بهيج عربيد ممثلا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، رئيس المعهد الوطني للبحوث العلمية جورج طعمه، عمداء كلية الطب، الصحة العامة، طب الاسنان، الهندسة والمعهد العالي للتكنولوجيا، رئيسة الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية راشيل حبيقة ومدراء ورؤساء اقسام.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، القى مدير العلوم الطبية يوسف فارس كلمة شدد خلالها على اهمية المناسبة، تلته مديرة الفرع الأول في كلية الصحة فاتنة سليمان العلايلي وقالت:"نحتفل اليوم بافتتاح المركز الصحي الجامعي وهو ثمرة تعاون مشترك بين كلية الصحة العامة وكلية العلوم الطبية وبدعم من وزارة الصحة العامة. وهذا الحدث انجاز كبير ليس لأنه يضم عيادات طبية متخصصة فقط، وانما يشمل مراكز عناية مثل مركز العلاج الفيزيائي والمائي و مركز العلاج الانشغالي و مركز العناية بالام والطفل و مركز التصوير الشعاعي و مختبرات التحاليل الطبية ومختبر قياس مدى النظر وصيدلية، ولقد واكبته خطوة خطوة بعد ان تسلمت إدارة الفرع وهو فوق هذا وذاك كله مركز يفتح ابواب الجامعة امام اهلنا ومجتمعنا باكلاف رمزية مما يجعل الجامعة الوطنية شريكا فعالا واساسيا في صحة المجتمع بابعادها الثلاثة الجسدية والنفسية والعقلية".

اضافت:"نحتفل اليوم بهذا الانجاز وطموحنا لن يقف عند حدود، فالجامعة اللبنانية هي رائدة التطور البناء وستتحول بجهودنا جميعا وبجهد المؤمنين بها قطبا علميا يمنحها مجدا تستحقه وموقعا مميزا يجب ان يكون لها".

ثم القت عميدة كلية الصحة العامة نينا زيدان كلمة قالت فيها:"في هذه المناسبة، مناسبة افتتاح المركز الصحي الجامعي نثمن التعاون الوثيق مع كلية العلوم الطبية ونشكر الجهود التي قام بها عميد الكلية الدكتور بيار يارد لتأسيس هذا المركز، ونضع سويا امكاناتنا العلمية في خدمة المواطن الذي أنهكته الصعاب الإجتماعية والصحية، كما نصبو أن نعمل على مستوى التثقيف الصحي وتقديم النصائح الوقائية، والدعم النفسي والإجتماعي."

تابعت:"إضافة إلى ذلك، فإن لهذا المركز طابع اكاديمي لما يؤمن من إمكانات لتدريب طلابنا، كما يؤمن تواصلا جيدا بين طلاب العلوم الطبية وطلاب الصحة العامة، وهذا هو التوجه العالمي الحديث في نظم التعليم في مجالات الصحة "Approche Transdisciplinaire" كالتواصل بين طبيب العظم والمعالج الفيزيائي، الطبيب النسائي والقابلة القانونية، وطبيب العيون واختصاصي ال optometry وغيرها من الإختصاصات. ويأتي هذا المركز ليتوج ويغني الخدمات الصحية المتعددة التي تقدمها كلية الصحة للمجتمع ولأهل الجامعة".

اما عميد كلية الطب بيار يارد فقال:"نحتفل اليوم ببدأ تحقيق حلم طالما راود كليتنا إلا وهو إنشاء مستشفى جامعي خاص بكلية العلوم الطبية. وما إنجاز اليوم إلا ثمرة لجهود وتعاون بناء بين كليتي الصحة العامة وكلية الطب ودعم من رئيس جامعتنا الذي حثنا على إنجازه. إن هذه الفكرة نشأت من حاجة كليتنا وكلية الصحة لإنشاء مركز يستطيع فيه طلابنا الإستفادة من الحالات التي ستتقدم للمعاينة في هذه العيادات المتخصصة ولكلية الصحة خبرة قديمة في هذا المضمار منذ سنوات ولقد إتفقنا على توسيع الإختصاصات الطبية لتشمل الآن طب العيون ، أمراض القلب ، أمراض الغدد والسكري ، أمراض الاطفال. وطبعا الأمراض النسائية وأمراض العظم والمفاصل. وسيقوم نخبة من الأطباء بالإشراف على هذه العيادات ومعاينة المرض وتعليم طلابنا. والأهم في كل هذا أن هذا المركز وبناء على موافقة وزارة الصحة العامة سيعتمد ايضا كمركز رعاية أولية، وستتمكن ايضا من توزيع الأدوية مجانا على المرضى".

اضاف:"ان حاجة كلية الطب والصحة والصيدلة وطب الأسنان والجامعة بأسرها لإنشاء مستشفى جامعي للجامعة اللبنانية هو أمر ضروري وحيوي لنا جميعا ولكليتنا خاصة وإنني أنتهز هذه المناسبة لأطرح فكرة كنت قد بحثتها يوما مع رئيس الجامعة اللبنانية وهي تقضي بإنشاء مستشفى جامعي في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية، بسعة 250 إلى 300 سريري ويكون العمود الفقري لتدريب طلابنا وطلاب سائر كليات الجامعة اللبنانية التي ذكرتها قبلا".

وقال:"لقد لاقت هذه الفكرة تجاوبا كبيرا عند رئيس الجامعة وعلى هذا الأساس باشرت أنا ومساعد العميد الدكتور يوسف فارس جديا استطلاع اراء المرجعيات حول هذا الموضوع وأستطيع أن اقول أن النتائج الأولية مشجعة".

بدوره القى السيد حسين كلمة استهلها بالترحيب بالرئيس السابق للجامعة البروفسور جورج طعمه، واكد "أن هذا الانجاز هو اولا لكلية العلوم، فهذه الكليات التطبيقية يعود الفضل في نشأتها وعطاءاتها لكلية العلوم، ولو لم يكن هناك اساس أكاديمي تطبيقي مخبري هام لما نشأت العلوم الطبية والصيدلة والصحة العامة وطب الاسنان، فهذه تستند في اساسها الى كلية العلوم".

قال:"مرة بعد مرة تؤكد الجامعة اللبنانية من خلال هذه المشاريع انها لكل الشعب اللبناني وللفقراء اولاباعتبار ان غالبية الشعب اللبناني اصبح من الفقراء، فلم يعد هناك طبقة وسطى في لبنان والطبقة الميسورة صارت اقلية، فنحن نطالب بالعدل الاجتماعي وبالتوازن الاجتماعي وبتخليص الجامعة والبلاد من الطبقية الاجتماعية. هذا المركز الذي يوفر المعاينات الطبية والخدمات الصحية لكل الناس، وسيكون له دور اساسي في تدريب الاطباء والممرضات والممرضين، خصوصا ان لبنان بحاجة الى مزيد من الممرضات والممرضين الاختصاصيين."

وتابع:"علينا التوجيه نحو اختصاصات تحتاجها سوق العمل، ولذلك قام مجلس الجامعة برفض انشاء ست كليات جديدة للصيدلة لأن الكليات القائمة تكفي حاجة السوق المحلية والاقليمية احيانا. هذا الانجاز هو تطبيق لنظام LMD الذي يفتح الاختصاصات والمسارات على بعضها ويؤكد التكامل بين الاختصاصات والشهادات الجامعية، وهو مساحة للتدريب، وهذا العمل الكبير سيعيد للجامعة بعض المال لصالح موازنة الجامعة، وستكون بدلات المعاينة رمزية، حيث كان مدخول كلية طب الاسنان حوالي 500 مليون ليرة لبنانية."

واضاف "ان رئيس الجامعة يطالب بالرقابة ويشدد عليها لأن الجامعة كبيرة ولأن المداخلات متعددة في شؤونها وخصوصا في هذا المجمع".

وبعد شكره للادارة والمسؤولين في هذا المجمع توجه بالشكر الى الجيش اللبناني، الذي "ينزف لكنه يكبر مع كل نزيف من اجل الوطن لبنان الدولة، والجامعة الوفية والمتكاملة مع الجيش منذ عقود وهما شقيقان لا ينفصلان"، مشددا "على ان مسؤولية هذا المركز هي في غاية الأهمية من الناحيتين الادارية والمالية، اما من الناحية الاكاديمية فالمسؤولية مشتركة على الكليتين الطب والصحة العامة، واعتقد ان هذا الانجاز سيكون لصالح كل المجمع وللجامعة بشكل عام."

وختم السيد حسين لافتا "الى ان التعيينات في الجامعة ليست محاصصة ولا يجب أن تكون محاصصة على حساب الكفاية والمهنية، وكل الدراسات التي تناولت الادارة العامة وجدت ان المشكلة تكمن في المحاصصة التي طغت على الكفايات والقدرات البشرية. ما يدفع للسؤال ن نجاح اللبنانيين في الخارج وعدم تمكنهم من ذلك في لبنان، وهذا السؤال يجب ان نجيب عليه. نحن محكومون بنظام الجامعة اللبنانية بما فيه من قواعد وقرارات وتعميمات، وقد صار في الجامعة مجلس مسؤولا ومنوطا به اتخاذ القرارات الى جانب رئيس الجامعة في كل ما له علاقة بالجامعة ، اضافة الى انه يوجد قانون لتنظيم الجامعة وعلينا الالتزام به. فان انجازات الجامعة تؤكد انها ليست لفرد او فئة بل لكل اللبنانيين."

وقد تلا ذلك جولة على ارجاء المركز وتفقد السيد حسين التجهيزات وفريق العمل.
 

  • شارك الخبر