hit counter script

أخبار محليّة

"14 اذار" تواكب رياح التغيير بورشة عمل تقويمية... والانطلاقة في 14 شباط

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 16:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في 14 اذار 2015 تطفئ "ثورة الارز" شمعتها العاشرة في ظل اعتزام قوى 14 اذار رفع التحدي الاساسي المتمثل باستمرار انتفاضة الاستقلال ومسيرتها على رغم كل ما تثيره بعض التباينات بين قواها حيال عدد من الملفات مع الاخذ في الاعتبار المتغيرات الاستراتيجية التي طرأت في المنطقة عموما وعلى الساحة اللبنانية في شكل خاص وحتمت اعادة النظر في الرؤية وتحديد خريطة طريق تواكب المستجد.

وبحسب معلومات "المركزية" فان قوى 14 اذار ستنظم ورشة عمل تقويمية تمتد على مدى شهر تنطلق من احتفال يقام في البيال في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط وتنتهي بخلاصات تحدد في ضوئها خريطة الطريق والرؤية المستقبلية المعاصرة لهذه القوى كضمانة لاستكمال المسيرة وسط رياح التغيير التي تعصف بدول الشرق الاوسط، تعلن في احتفال يُقام في الذكرى العاشرة في 14 آذار.

وتشير المعلومات الى ان مجموعة عوامل حملت اركان 14 اذار على التفكير مليا بوجوب اطلاق الورشة مواكبة للتطورات وحرصا على عدم زوال المعاني والاهداف التي استشهد من اجلها شهداء "ثورة الارز"، اذ من غير الجائز بحسب اوساط العاملين على تنظيم الورشة استمرار العمل بالأدوات ذاتها دون تطويرها، وعدم اللحاق بركب المتغيرات الداخلية والخارجية بما بات يفترض اعادة النظر بالطرق والاساليب الواجب اعتمادها لاستكمال المسيرة خصوصا في زمن الحوار الداخلي واعادة النظر بالستاتيكو القائم اقليميا ودوليا.

وابرز هذه العوامل بحسب الاوساط المشار اليها انطلاق الحوارات الاسلامية الاسلامية والمسيحية – المسيحية بين القوى السياسية على ضفتي النزاع لا سيما بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" الذي اثبتت جولاته الاربع حتى الساعة مدى اهمية القرار الاستراتيجي المتخذ من قيادتي الطرفين وما بعدهما بالمضي قدما في سياسة الانفتاح والتواصل لتنفيس الاحتقان في الشارع الاسلامي تحصينا للساحة الداخلية في مواجهة خطر الارهاب والتكفير المحيط بلبنان والخشية من تحويل ساحته الى جهادية على غرار ما هو حاصل في سوريا والعراق ان لم تحصن بجدران الوحدة والتماسك الداخلي.

وكما اسلاميا كذلك مسيحيا، فالحوار الماروني بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وان لم يتوج بعد بلقاء الزعيمين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فان مفاعيله الايجابية بدأت تنسحب على مستوى الشارع المسيحي وتفعل فعلها خصوصا ان جدول الاعمال الذي تعكف اللجنة الثنائية المؤلفة من النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز التواصل والاعلام في القوات ملحم رياشي تهدف في احد ابرز اوراقها الى طي فصول الخلاف على مدى 30 سنة بين الجانبين، وتضيف الاوساط ان مجمل هذه التطورات مضافة اليها التحولات الاساسية على مستوى الازمة السورية وما يتفرع منها وتضارب الاقتراحات في شأن الحلول المرسومة لها من جنيف الى موسكو واصرار بعض الاطراف الاقليمية على ربط ازمات لبنان بالازمة السورية، حتمت على قوى 14 اذار اطلاق الورشة واعادة تقويم الاوضاع برمتها لضمان استمرار المسيرة النضالية وعدم اصطدامها برياح التغيير المقبلة على المنطقة من بوابة المفاوضات الدولية والاقليمية.
 

  • شارك الخبر