hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اتفاقية بين العزم للبيوتكنولوجيا واتحاد بلديات الضنية

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 15:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقام مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها حفلا بمناسبة توقيع اتفاقية بين المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية واتحاد بلديات الضنية، تقضي بتقديم منحة دكتوراه مناطقية (bourse regionale) من الاتحاد لأحد أبحاث الدكتوراه المخصصة لمنطقة الضنية.

حضر الحفل النائب السابق جهاد الصمد، قائمقام قضاء المنية الضنية رولا البايع ممثلة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية عبد الإله ميقاتي، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية فواز العمر، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية وعدد من رؤساء اتحادات البلديات، وحشد من الأساتذة الجامعيين والطلاب وممثلين عن جمعيات أهلية.

بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم عرض مصور عن مركز العزم للبيوتكنولوجيا.
بعدها، القي مدير المركز محمد خليل، كلمة ركز فيها على أهداف المركز والإنجازات التي تحققت خلال مسيرة عمله، مؤكدا ان الاتفاقيات التي يعقدها المركز تهدف إلى النهوض بالبحث العلمي، وتوظيفه بشكل ايجابي وفعال لخدمة المجتمع على المستويات كافة.

ثم كانت كلمة للدكتور ميقاتي قال فيها: "يسعدني بداية أن أكون بينكم اليوم وأن أنقل إليكم تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومباركته لاتفاقكم الميمون الذي يعقد بين المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا وإتحاد بلديات الضنية، هذا الاتفاق الذي يجسد التعاون المطلوب والمهم بين التعليم الجامعي والأبحاث العلمية المتقدمة من ناحية وبين المجتمع وسوق العمل ومؤسساته المدنية من ناحية أخرى".

أضاف: "إن هذه الخطوة التي قامت بها جمعية العزم والسعادة الاجتماعية منذ خمس سنوات بتوجيهات مباشرة من دولة الرئيس نجيب ميقاتي حين قدمت التجهيزات الكاملة لهذا المركز التابع للجامعة اللبنانية، وقدمت 144 منحة دكتوراه على مدى 12 سنة، كانت لحرصنا الكبير على رعاية العلم في مدينة العلم والعلماء، وحرصا منا على إطلاق البحث العلمي النافع للمجتمع في طرابلس والشمال، وعلى أهمية مواكبته لسوق العمل، وحتى يرفد كل منهما الآخر فيتحقق بذلك التقدم المنشود على الصعيدين العلمي والاجتماعي في آن واحد".

وتابع: "لقد بدأت هذه الخطوة المباركة تؤتي ثمارها اليوم على صعيد المجتمع من خلال تقديم المركز للأبحاث النافعة للمجتمع ومن خلال إدراك المجتمع المحلي لأهمية هذه التقديمات، وتوقيع إتفاقيات التعاون بين العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمركز، وما تقديم إتحاد بلديات الضنية لمنحة دكتوراه لأبناء المنطقة إلا خطوة على هذا الصعيد".

واشار ميقاتي الى انه "وعلى سبيل متابعة هذا العمل التنموي والجاد، فإننا قد أتبعنا ذلك في العام الماضي بإنشاء واحة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة هولندية لرعاية الأبحاث العلمية القابلة للتحويل إلى عمل تجاري يستفيد منه أصحابه ويؤمن فرص العمل لأبناء طرابلس والشمال، ذلك أن حاجة البلد إلى فرص العمل تزداد يوما بعد يوم بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة في لبنان والمنطقة، بل والعالم عموما".

وقال: "وعلى هذا الطريق، فقد أعلن دولة الرئيس مؤخرا عن إنشاء شركة "ثمار طرابلس" برأسمال قدره خمسة وعشرون مليون دولار، تهدف إلى إنشاء الشركات القائمة على أسس علمية سليمة ومشاركة ومساعدة الشركات المتعثرة أو القابلة للتطوير، وذلك بهدف إيجاد فرص العمل لأبناء المدينة، وفي سبيل تنمية المجتمع الطرابلسي والشمالي. وقد بدأت هذه الشركة أعمالها في بداية هذا العام، وقد لاقت إستحسانا ورواجا مهما لدى مؤسسات المدينة، وقد بدأت دراسة بعض المشاريع التي نرجو لها التوفيق".

أضاف: "إننا نؤمن بتطوير مؤسسات الوطن، وما دعمنا ومساعدتنا للجامعة اللبنانية من خلال إقامة هذا المركز، إلا دليل قناعتنا بأنها الجامعة الأم التي تجمع أبناء الوطن في بوتقة العلم والمعرفة والتربية الوطنية، العابرة للطوائف والمذاهب، والتي تضم بين جدرانها ما يزيد على نصف الطلاب الجامعيين في لبنان، والمحافظة على مستوى علمي متقدم، ذلك أن التعاون القائم بين أساتذة هذا المركز والجامعات الأجنبية في الخارج دليل واضح على مستوى الأبحاث التي يقومون بها. ومع تأكيدنا المستمر على أهمية ومستوى هذه الأبحاث، أضيف إلى ذلك أهمية توجيهها نحو ما ينفع المجتمع وهذا ما نحن بصدده الآن".

وختم بالقول: "أؤكد على شكري وتقديري لخطوة إتحاد بلديات الضنية برئاسة الصديق الأستاذ محمد سعدية، وأضيف إلى ذلك شكري وتقديري لعميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا ولمدير مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا، على جهودهم المتواصلة والمتمثلة بالنشاط المجتمعي للمركز، وكذلك إلى جميع الأساتذة والباحثين في المركز على عملهم المتواصل والدؤوب في سبيل رفع المستوى والتواصل الدائم مع مؤسسات المجتمع المدني ليتحقق لنا ما سعينا لأجله منذ خمسة أعوام".

ثم كانت كلمة الدكتور العمر عرض فيها لرسالة الجامعة اللبنانية ودورها في التنمية، ورأى في الاتفاقية "حدثا يدور في فلك التنمية الشاملة لمنطقة من وطننا ضمن رؤية شاملة لأهمية التعليم الجامعي والبحث العلمي". ووجه الشكر إلى رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية لاقتناعه بأهمية البحث العلمي في تحقيق رفاه المنطقة وتقدمها، وإلى كل من ساهم في إنجاز هذه المبادرة".

وبعد عرض فيلم مصور بعنوان "جولة في الضنية"، تحدث رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، معتبرا أننا "بأمس الحاجة لبذل الجهود الجبارة لانقاذ الجامعة اللبنانية لتبقى منارة للشباب اللبناني".

وأشاد سعدية "بالخطوة الجبارة والمشكورة التي قام بها دولة الرئيس نجيب ميقاتي، عبر جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، حيث دعم التعليم العالي الرسمي". وقال: نتمنى ان يتخذها نظراؤه قدوة، فينهضوا معه بهذا المشروع العظيم، ليكون لهم ولنسلهم صدقة جارية".

من جهتها، عبرت البايع عن فخرها بالتعاون المثمر بين الجامعة اللبنانية واتحاد بلديات الضنية، مؤكدة "أن هذا التعاون يمثل التكامل السليم الذي كنا نصبو إليه بين التعليم الجامعي وإنماء المجتمع، وذلك من خلال الأبحاث التي يقوم بها المركز، والخدمات النافعة التي يقدمها، والتي لا تقتصر فقط على كونها أبحاثا علمية لمجرد العلم، أو لتسجيل سبق علمي. وقد ساهمت هذه الخدمات بوضع الشمال على الخارطة العلمية العالمية".

وفي الختام، تم توقيع الاتفاقية بين الجانبين.
 

  • شارك الخبر