hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة في مؤسسة الصفدي عن كتاب الثقافة المعولمة

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 10:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "مؤسسة الصفدي" بالتعاون مع معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية (الفرع الثالث)، ندوة في "مركز الصفدي الثقافي" في طرابلس، عن كتاب "الثقافة المعولمة" لمؤلفه المدير السابق للمعهد الدكتور عاطف عطية، الذي وقع كتابه للحضور.

أدار الندوة الأديب الدكتور ميخائيل مسعود، وحضرها إضافة إلى مديرة "جمعية الصفدي الثقافية" سميرة بغدادي، أساتذة جامعيون وممثلون للمجتمع الأهلي والمدني وعدد من طلاب الدكتور عطية ومهتمون.

وتخللت الندوة مداخلات عن الكتاب لكل من مدير كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الدكتور جان جبور ومدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة الدكتور غسان الخالد وأستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية الدكتور مصطفى الحلوة.

ولاحظ جبور في مداخلته أن "الكثير كتب عن العولمة في العقدين الأخيرين"، مشيرا إلى أن المؤلف ركز على "تحليل علاقة الثقافة العربية بالعولمة وكيف تعامل العرب مع العصر الذي يعيشون فيه".

واعتبر أنه يقدم من خلال كتابه "قراءة مفيدة وإضاءة قيمة على هذا الموضوع الشائك"، موضحا أنه "لجأ إلى المقارنة ودرس كيفية تعامل بلدين كبيرين مع هذه الظاهرة محكومين بإيديولوجيتين متقابلتين وشموليتين في تعاطيهما في أمور الاجتماع والسياسة: الصين الشيوعية وتركيا المسلمة، وإن كانت ذات نظام علماني".

ورأى جبور "أنها مناسبة للنظر إلى كيفية المواءمة بين العولمة والإيديولوجيات الوطنية - المحلية"، مشددا على أن "ما يميز هذا الكتاب أيضا هو بحثه في تداعيات العولمة وتأثيرها في السلوك اليومي للناس من خلال ثلاثة موضوعات: العلاقات داخل الأسرة العربية، واللباس، والتعاطي مع كبار السن". واعتبر أن "تحديات العولمة تطرح على الدول العربية تجاوز منطق قبولها أو رفضها فكريا، لأنها اصبحت واقعا فعليا يجب البحث الجاد عن كيفية التعامل معها، والتفكير في الخطط والاستراتيجيات التي يمتلكها العرب والتي ستحدد موقعهم في مجريات الحدث في ضوء الأهداف والإمكانات العربية".

أما الخالد، فنوه بالإنجازات الأدبية والكتابية للدكتور عطية، ملاحظا أنها " تعبر بشكل أساسي عن هاجس بيئته"، موضحا أن "هذا الهاجس يتمثل في سؤال سبق أن طرحه الكثير من المفكرين العرب والمتمثل في تأخر العرب عن السير في ركب الحضارة على الطريقة الأوروبية". ورأى أن الكتاب "يأتي ليكمل ما سبقه، في المعرفة والثقافة والعولمة، وأن الكاتب استطاع من خلال فصول الكتاب العشرة، أن ينقلنا تدريجيا إلى المبتغى والهدف الذي يسعى إلى إيصالنا إليه". 

وبعد أن فند فصول الكتاب، خلص الخالد إلى القول: "على ما يبدو سنبقى نحلم بتحقيق الأحلام. وكلما مات حلم أنتجنا حلما آخر لنترحم على ما مضى. ذلك ان الواقع الذي نعيشه يبدو أسوأ من الماضي، أما المستقبل فهو متروك لتداعيات الثقافة المعولمة التي أخذت الطابع العنفي في بلادنا لتقرر نهايات الحروب أي مصير ننتظر".

واعتبر الحلوة في مداخلته "أن المؤلف الدكتور عطية "يقارب أهم قضية على جدول أعمال البشرية". ورأى أن "العولمة باقية كإطار عام، كمجرى ومسار، ولكن ما يعتمل في داخلها آيل بالضرورة إلى تبدل وتغير، ويشي بإمكانات التكيف، وليس صحيحا، والحال هذه، أن ما تضمه العولمة أو ما تسعى إليه لا يحول ولا يزول". واعتبر أن الكتاب "في جزئه الأعظم، ومن خلال انكبابه على إشكالية العلاقة بين الثقافة العربية والعولمة، يدخل إلى عمق الأزمة المصيرية، بل الوجودية التي يكابدها العرب".

وأوضح أن الكتاب "يلج إلى تلافيف العقل العربي، وإلى دواخل الشخصية العربية -الإسلامية، راصدا أنماط عيشها وسلوكياتها اليومية، قابضا على المسألة من دون قفازات، يتلمسها ويصغي إلى نبضها، وليعري أوضاع الأمة، وليتطلع، نهاية المطاف، إلى سبل الخلاص، من خلال مقترحات/مزامير، يقرأها على مسامع الأحياء في هذه الأمة، لا الأحياء-الأموات، فلا تذهب مزاميره أدراج الرياح، وتكون صرخة في واد".
 

  • شارك الخبر