دعا النائب هاني قبيسي الى "توفير الامكانات والدعم للجيش ليس بالسلاح فقط بل بالمال ليتمكن من زيادة عديده لان ما يجري في هذه المنطقة مؤامرة تطال كل الجيوش" ،وقال :" نعم يستهدفون الجيش اللبناني لانه حليف المقاومة".

أحيت بلدة النميرية - النبطية ذكرى مرور اسبوع على وفاة المختار علي يوسف رحال " والد العميد فايز رحال بحضور ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب هاني قبيسي ، النائب عبد اللطيف الزين ، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ، مدير مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد محمد الحسيني وقيادات عسكرية وامنية ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات .

والقى النائب قبيسي كلمة الرئيس بري وقال :"نودع المختار الحاج علي يوسف رحال الذي كان يعرف ان طريق الجنوب هي المقاومة وطريق الجيش الوطني اللبناني وطريق محبة لبنان هو العيش المشترك، نعم هذه هي حقيقة ابنائنا وابائنا في هذا الجبل الاشم الذي صنع مقاومة فأنتجت نصرا وعزة وكرامة، سرنا على طريق الامام القائد السيد موسى الصدر نعرف ان اسرائيل هي الشر المطلق وانه اذاالتقينا العدو الاسرائيلي علينا ان نقاتله بالسلاح مهما كان وضيعا" .

اضاف :"ما يجري في هذه الايام ان الفوضى الخلاقة اصطدمت بالربيع العربي فأنتجت قتلا وتخريبا ودمارا وارهابا وتكفيرا يجول في شوارع هذه المنطقة مدمرا كل الانجازات قاطعا كل التواصل والمحبة وكل الوحدة بحيث وصلنا الى مكان لم نسمع فيه بوحدة العرب ولا باجتماع جامعتهم ولا بلغة قوميتهم، اصبحنا نسمع لغة طائفية مذهبية انتجتها العناوين والافكار الغربية التي تريد السيطرة على هذه الارض وعلى ثروتها وعلى افكار البشر في هذه الارض، الفوضى الخلاقة تحاول تشويه الاسلام، وتحاول جعل الصورة الاسلامية صورة قاتمة، الاسلام دين محبة وتواصل يريدون تشويه صورته بفوضى اخترعوها وابتدعوها في هذه المنطقة" .

وتابع :"لقد ودعنا 8 شهداء للجيش الوطني اللبناني ، تحت ضغط الارهاب وهجمات الارهاب لا زلنا ننتظر السلاح ونخشى ان يصل هذا السلاح بعد فوات الاوان لكننا كلنا ثقة ان هذا الجيش وما يملك من امكانات متواضعة ومن محبة من اهل الوطن وشعب هذا الوطن يستطيع ان يقف ويدافع، يجب علينا ان نوقف المزايدات حول عرقلة دعم الجيش ان كان من سلاح او غير سلاح، ان كان من امكانات مالية وقدرات، نحن الذين طالبنا بلسان الاخ دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري بالسماح للجيش بتطويع عناصر جديدة، وهناك شباب كثر هم شباب لبنان يؤمنون بهذا الجيش وبالانخراط في صفوفه، نطلب الامكانات والدعم للجيش ليس بالسلاح فقط بل بالمال ليتمكن من زيادة عديده لان ما يجري في هذه المنطقة مؤامرة تطال كل الجيوش ، نعم يستهدفون الجيش اللبناني لانه حليف المقاومة ولاننا أمنا بشعار الجيش والشعب والمقاومة بوجه العدو الصهيوني، يقاتلون الجيش اللبناني في الجنوب ولبنان في المنطقة التي انتصرنا فيها على اسرائيل ، ويقاتلون الجيش المصري في سيناء في المنطقة التي انتصر فيها على اسرائيل، ويقاتلون الجيش السوري في الجولان في المنطقة التي انتصر فيها على العدو الصهيوني، يريدون معاقبة كل من اطلق رصاصة على العدو الصهيوني" .

وقال قبيسي :"نحن نراهن على قوتنا ومقاومتنا وعلى جيشنا الوطني، لا يجوز بان نترك الجيش اللبناني وحيدا وقالت الجمهورية العربية السورية نحن جاهزون للتنسيق والتعاون مع الدولة الللبنانية ليتأزر الجيش السوري مع الجيش اللبناني، لماذا لا تتحدثون مع الحكومة السورية، نخشى ان يكون من خطط لاسقاط النظام في سورياان يسعى لاسقاط النظام في لبنان من دون ان يسعى لعلاقات سياسية تحمي الوطن والجيش والطوائف والعيش المشترك في لبنان، يجب ان نتعاون مع كل من يستطيع ان يقدم الدعم والمساعدة للجيش اللبناني باستثناءالعدو الصهيوني الذي هو شريك في هذه المؤامرة، والغارة الاسرائيلية على شباب مقاومين في الجولان اثبتت ان اسرائيل هي التي تعمم القتل والفتنة والمؤامرة والفوضى في منطقة الشرق الاوسط ".موضحا "نحن في افواج المقاومة اللبنانية -أمل - الى جانب هذا الجيش اللبناني بكل ما اوتينا من قدرات وامكانات لنحفظ وحدة وطننا والعيش المشترك في لبنان ونحفظ انجازات المقاومة والشهداء والدولة والمؤسسات وتاريخ الاباء".

وتحدث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان باسم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى فقال :"هذا الوطن العزيز الذي يتألم يوميا جراء سقوط الشهداء والضحايا والجرحى بأبنائه وبمؤسسته العسكرية التي تلاقي ما تلاقي من الاذى يوميا من عصابات التكفير والتخريب ، هذه العصابات المدعومة من دول ومنظمات تنظر الى الانسان بعنوان رخيص ، المطلوب اليوم ان نقف وقفة واحدة يدا بيد ، وقفة الحفاظ على صيغة عيشنا الواحد الذي يحفظ فيه المسلم المسيحي والمسيحي يحفظ المسلم ، والسني - الشيعي ، والشيعي - السني ، المطلوب ان نبقى متمسكين بمؤسساتنا الدستورية والعسكرية والامنية وان نحافظ عليها كما نحافظ على انفسنا وعلى كرامتنا، هذه المؤسسة العسكرية التي تلاقي من المواجهات يوميا على حدود لبنان الشرقية، هذه الحدود المفتوحة، السؤال نوجهه الى الحكومة اي متى تنتهي هذه المسرحية الدموية على الجيش اللبناني خصوصا واين اصبحت قضية الاسرى العسكريين ، سؤال برسم الحكومة والجواب لا يحتاج الى انتظار" .

واكد المفتي قبلان على ضرورة وحدة كلمتنا ووحدة شعبنا وعلى وحدة تلك المعادلة المقدسة الجيش والشعب والمقاومة ، هذه المقاومة التي قدمت شهداء ابرار في القنيطرة ، مؤكدة "ان هذه الدماء التي روت تلك الارض تثبت مجددا ان وجهة سلاح المقاومة هي فلسطين والقدس" .