اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمه، أن غياب الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز هو خسارة عربية ودولية في آن، مشيراً إلى أنه كان رجل اعتدال، وعمل على الدوام لرأب الصدع بين المسؤولين العرب، كما أنه عمل على إرساء التضامن العربي من لبنان في قمة بيروت في العام 2002. لكنه لم يتوقّع أي انعكاسات سلبية على الوضع السعودي في المرحلة المقبلة. كاشفاً أن الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز مطّلع على كل الملفات في المنطقة، ومتابع للتطوّرات في العالم، وبالتالي، فإن المملكة مستمرة في عهده متماسكة ومتضامنة وقوية. وقال طعمه ل"ليبانون فايلز"، أن لبنان
يتمتّع بمكانة خاصة لدى الملك سلمان، كما لدى ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، مشدّداً على أن الدعم السعودي للبنان لن يتغيّر وسيبقى يركّز على الإستقرار على كافة المستويات.
وإذ لاحظ النائب طعمه أن لبنان يعيش اليوم مخاطر جمّة في ضوء تنامي القلق جراء التحوّلات الحاصلة في المنطقة نتيجة الصراعات في أكثر من ساحة، وجد أن الوضع بعد العدوان الإسرائيلي على القنيطرة، قد أضاف هواجس كبيرة بعدما باتت كل الإحتمالات واردة، وباتت اللعبة مفتوحة على كافة الصعد. وكشف أن القلق اليوم يمتدّ على كل الجبهات، وليس فقط على الحدود الشرقية. واعتبر أن إسرائيل سعت على الدوام لإثارة الفتنة بين اللبنانيين، لكن الفرصة ما زالت متاحة لتوحيد الصفوف الداخلية، وإزالة الإنقسامات العامودية وعودة الإنتظام إلى عمل المؤسّسات، علماً أن هذا لا يتحقّق إلا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وردّاً على سؤال عن أسباب التأخير الحاصل في انتخاب الرئيس العتيد، علماً أن المناخات العامة تتّسم بالإيجابية والإنفتاح بين كل الأطراف في فريقي 8 و 14 آذار، كشف النائب طعمه أن اللحظة المناسبة لم تحن بعد لانتخاب رئيس جمهورية للبنان، وأكد أن أسباب استمرار الفراغ تتركّز في التباينات والخلافات الإقليمية والفتور الدولي إزاء الإستحقاق الرئاسي.