hit counter script

أخبار محليّة

معركة تلة الحمرا لن تكون الأخيـرة... واليد على الزناد

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 01:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بأمر اليوم ولغة النار، حسَم الجيش معركة رأس بعلبك مسدِّداً ضربات موجعة للإرهابيين، ليُثبت مرّة جديدة أنّه مهما بلغت التضحيات لن يكون هناك ممرّ لتلك المجموعات إلى الداخل اللبناني. فلا تهاون مع الإرهاب والجهوزية في أعلى مستوياتها.
هدأت جبهة رأس بعلبك بعد معركة يوم الجمعة الفائت، والتي انتهت باستعادة الجيش نقطته المتقدمة في منطقة «تلة الحمرا» الاستراتيجية، المُطلّة على الجرود، والتي يراقب من خلالها تحركات المسلحين.

واستمرت وحداته طوال ليل أمس الأول في دكّ معاقل المسلّحين واستهداف تحركاتهم بالأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية، وأجبرتهم على التراجع حتى جرود عرسال حيث يتحصّنون، وعمل الجيش على تعزيز انتشاره في الموقع المذكور بالعناصر والآليات اللازمة والعتاد، من فوجي المجوقل والحدود البري الثاني، واستكمل فتح طريق جديدة تؤمّن وصول الدعم اللوجستي في حال أيّ خرق جديد، بعدما كانت الطريق الأولى تحت مرمى المسلحين، ما أعاق عند بداية الإشتباكات وصول الدعم إلى حين تدخّل المروحيات وتأمين الطريق.

وأكمل الجيش مسح منطقة الإشتباكات، حيث عثر على جثث ثلاثة شهداء من عناصره، هم: أحمد يحيا دني (مواليد 1988)، حسن علي وهبة (مواليد 1991)، ومجتبى عماد أمهز (مواليد 1993)، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا إلى ثمانية، وأكثر من 15 جريحاً، من دون أيّ مفقودين، فيما سحب الجيش خمس جثث للإرهابيين، نقلها الدفاع المدني إلى أحد مستشفيات البقاع الأوسط.

وأشار مصدر أمني لـ«الجمهورية» إلى أنّ المعركة أثبتت جهوزية الجيش في مواجهة أي أخطار جديدة، وأنّ قواعد الإشتباك مع المجموعات المسلحة في جرود عرسال قد تغيّرت، ولن يتكرّر بعد الآن ما حصل في عرسال.

وشدّد على أنّ المعركة التي وقعت لن تكون الأخيرة، وأن المسلحين سيعيدون الكرّة مرة أخرى سواء في رأس بعلبك أو عرسال، فالمعلومات الأمنية المتوافرة تشير إلى أن تلك المجموعات تعمل على كسب ورقة ضغط جديدة على الدولة اللبنانية، إضافةً إلى العسكريين المخطوفين سواء لجهة خطف عسكريين جدد أو اجتياح قرى على الحدود الشرقية، وتحديداً قرى مسيحية.

من جهتها، أعلنت قيادة الجيش أنه: «إلحاقاً لبيانها السابق، تابعت وحدات الجيش تعزيز انتشارها واجراءاتها في مناطق جرود رأس بعلبك، ومطاردة من تبقّى من الارهابيين الذين فرّوا في اتجاه أعالي الجرود، وواصلت قصف مسالك انسحابهم وآلياتهم وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة المناسبة، موقعة في صفوفهم أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى».

لجان محلية

أهالي رأس بعلبك عملوا طوال المرحلة الماضية على تشكيل لجان محلية لحراسة البلدة والدفاع عنها في حال حصول اجتياح من «جبهة النصرة» و«داعش»، وأكّد أحد فاعليات البلدة لـ«الجمهورية» وقوفهم «خلف الجيش اللبناني وأنهم يشكّلون خط الدفاع الثاني عن البلدة بعد الجيش الذي لهم ملء الثقة فيه وفي قدرته على حمايتهم»، مشدداً على أنّ ما يجري «لن يُثنينا عن التشبّث بأرضنا والبقاء فيها على رغم كل الصعوبات».

... وعرسال

أمّا عرسال التي لم تهدأ جبهتها وتشهد محاولات للتسلّل شبه يومية يصدّها الجيش، فقد شهدت تحرّكات مشبوهة للمسلحين في منطقة وادي حميد، واجهها الجيش بالأسلحة الثقيلة. وهذه المنطقة مفتوحة على الجرود بعد حاجز الجيش الأخير حيث تقع مدينة الملاهي وعدد من مخيمات النازحين السوريّين.

وفي أحد هذه المخيمات تقيم عائلات وأولاد المسلحين المنتشرين في الجرود، والذين فتحوا يوم السبت خيمة عزاء لتقبّل التعازي بمقتل غياث جمعة الملقّب «أبو الوليد» أثناء معركة رأس بعلبك، وهو من بلدة القُصير السورية، خرج منها العام الفائت بعد دخول الجيش السوري و«حزب الله»، والتحق بالمسلحين في جرود عرسال وبايع الدولة الإسلامية لاحقاً، وأصبح قائداً لإحدى المجموعات.

في المحصّلة، أثبتَ الجيش اللبناني مرة جديدة قدرته على المواجهة وأنّ الإرهاب الذي لا دين له ولا طائفة لن يمرّ من عرسال ولا من رأس بعلبك، وأنّ الجهوزية ستبقى عالية واليد على الزناد في مواجهة أيّ جديد.

دهم في المرج

وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش أنّ قوة من الجيش نفّذت أمس، دهماً في بلدة المرج - البقاع الغربي، حيث أوقفت 12 سورياً للاشتباه بقيامهم بتأليف مجموعة إرهابية، كما أوقفت 5 سوريين في المكان المذكور وذلك لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، حيث ضبطت في حوزتهم عدداً من الهواتف الخلوية والحواسيب، إضافة الى دراجتين ناريتين وسيارتين بلا أوراق قانونية. وأفادت عن تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المرجع المختصّ لإجراء اللازم.

  • شارك الخبر