hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

لا حركة ولا وجود للمولوي في عين الحلوة

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 00:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رجّحت مصادر إسلامية فلسطينية لـ«الراي» ان يكون الفار المطلوب للعدالة اللبنانية، شادي المولوي، غادر مخيم «عين الحلوة» (صيدا – الجنوب) بعد الاتفاق الذي جرى بين المسؤولين والأمنيين اللبنانيين والفلسطينيين على معالجة قضيته سياسياً وليس أمنياً، وفق «تسوية» تعهّدت فيها «عصبة الانصار الاسلامية» بممارسة كل الضغوط الممكنة لإخراجه كما دخل، بموجب اتفاقها الضمني مع «الشباب المسلم» (وهو تجمع للناشطين الاسلاميين المتشددين الذي يُعتقد ان احد المقربين منه هو الذي وفّر الغطاء والايواء للمولوي بقرار فردي) وذلك بسبب عدم القدرة على تحمل وزر وجوده وتبعات دوره في التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في جبل محسن (طرابلس) في العاشر من الجاري.

واوضحت المصادر أنّ المولوي «ليس له أي وجود أو تحرك في المخيم»، في اشارة واضحة الى تنفيذ الاتفاق الذي دعمه «الشباب المسلم» الذي أصدر بياناً لافتاً دعا فيه المولوي وأسامة منصور «بما لنا عليهم من حق الإسلام والأخوة فيه، الى تقديم دليل واضح، تسجيل مصوّر، أو ما شابه، يثبت انكما خارج المخيم وذلك لقطع الطريق على كل ماكر وحاقد على مخيمنا وقضيتنا»، علماً ان هذا الامر نفسه تكرر مع الفار من وجه العدالة الشيخ احمد الاسير بعد الضجة الاعلامية التي تحدثت عن وجوده في «عين الحلوة» حيث طلبت القوى الاسلامية ان يُصدِر تسجيلاً مصوراً او صوتياً يثبت فيه انه خارج المخيم، وقد استجاب.

واعتبر «الشباب المسلم» في بيانه ان قضية المولوي «ما هي إلا ذريعة واهية يتلطّى خلفها الماكرون المنتمون للحلف العالمي لمكافحة الإسلام، وإلا أين الأجهزة الأمنية من ملاحقة المجرمين الذين قاموا بتفجير مسجدَيْ التقوى ودار السلام في طرابلس؟ لم نرهم حاصروا جبل محسن وأوقفوا الرجال والنساء على الحواجز وأذلوهم»، مؤكداً: «نحن لا نعتبر الحفاظ على دماء وأعراض وأموال المسلمين شعاراً فارغاً نطلقه، إنما هي عبادة نتقرّب بها إلى الله سبحانه وتعالى ونرى أننا الأجدر والأوْلى في الحفاظ على المخيم وأهله من غيرنا».

وقرأت أوساط فلسطينية هذا البيان على انه بداية خاتمة لقضية المولوي، ورفْع الغطاء عنه استجابةً للضغوط التي مورست، وتطبيقاً لتعهد كانت «عصبة الأنصار الاسلامية» التزمت به امام عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد، خلال اجتماع اللجنة الامنية العليا المشرفة على أمن المخيمات، الذي عُقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت،وعلى لسان مسؤول «العصبة» الشيخ ابو طارق السعدي، أمام مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، العميد علي شحرور.

ونقلت الأوساط نفسها عن السعدي قوله إن «العصبة ستتولى بإجماع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية إخراج المولوي بالطريقة المناسبة وبهدوء لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني»، وسط توقعات بان تكتمل فصول هذا الاتفاق في غضون أيام كرسالة طمأنة ايجابية للسلطات اللبنانية التي اكدت ان معالجة قضية المولوي ستكون سياسية ومن دون اراقة اي نقطة من دماء، نظراً لتركيبة المخيم السياسية والامنية المعقدة والمتداخلة.

  • شارك الخبر