hit counter script

أخبار محليّة

دريان من البقاع الغربي: أي سلاح يستعمل في الداخل غير سلاح الجيش هو فتنة

الأحد ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 18:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مسجد السلطان يعقوب التحتا، في منطقة البقاع الغربي، وذلك بدعوة من جمعية "السلطان يعقوب التحتا الخيرية"، في حضور مفتي زحلة الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الوادي الشيخ أحمد اللدن، مفتي البقاع الشمالي الشيخ خالد صلح، والنواب: جمال الجراح، زياد القادري، أمين وهبي وانطوان سعد، وكيل داخلية الحزب "التقدمي الإشتراكي" رباح القاضي ممثلا وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، حيدر الحاج ممثلا النائب روبير غانم، قائمقام الغربي وسام نسبين، رئيس إتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، رئيس بلدية السلطان يعقوب المهندس احمد الجاروش، حشد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة والاهالي، وممثلي اجهزة امنية وعسكرية.

استهل الحفل بتلاوة عشر من القرآن الكريم، وعدد من الكلمات، ثم تحدث دريان، فقال: "أين نحن من الاستهدافات التي تستهدف ديننا، ودعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، اليست دعوة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين!! نعم، وهذا يقتضي ان يكون نبي هذه الدعوة من اعظم الناس رحمة للاخرين، هذا الامر يقتضي ايضا بان نكون نحن حملة الامانة والتبليغ من اكثر الناس رحمة للعالمين، رسالة عظيمة كبيرة للناس جميعا (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)".

أضاف "ليست هذه الدعوة الاسلامية للعرب فقط، ولا لشعب من الشعوب فقط، بل هي دعوة عالمية انسانية كونية لكل الناس، ماذا نفعل اليوم لتنفيذها؟ بعض المسلمين او بعض من يدعي الاسلام يشوه لنا سماحة ديننا، وبعض من يدعي الانتساب الى هذا الدين يزور مفاهيم هذا الدين، حتى يقال ان المسلمين ليسوا اهل اعتدال، والمسلمين ارهابيين، وانا من قلب البقاع اقول: ديننا لا غلو ولا تطرف ولا ارهاب فيه".

وتابع "من بقاعنا العزيز من بلداته وقراه نقول: سنبقى نحن اهل السنة في لبنان اهل الوسطية والاعتدال، ولا يظننن احد ان الاعتدال ضعف، فالاعتدال موقف قوي حاسم في وجه التطرف والارهاب، وسينتصر اهل الاعتدال، وبانتصارهم الاعتدال".

وأردف "أيها السادة...من بقاعنا الغالي اقول: نحن كطائفة سنية ليس لنا مشروع خاص خارج اطار الدولة، نحن جزء من هذه الدولة، نحن شاركنا في صناعة لبنان، ونحن سنكون جزءا مهما ممن سيحافظ على استقراره وامنه وسلامته. من البقاع الاوسط والغربي اقول للبقاع الشمالي: يا اهل عرسال انتم اهلنا، وانتم الضمانة، ونحن الضمانة ايضا، للحفاظ على حقوقكم وكراماتكم. يا اهل عرسال صمدتم كثيرا وزمنا طويلا. اللبنانيون كل اللبنانيين ينظرون اليكم تدفعون الفاتورة الغالية عن لبنان وامن اللبنانيين جميعا، فانتم تحققون بصمودكم ضد الارهاب وضد الجماعات المسلحة، تساهمون في نشر لواء الاعتدال في لبنان. هذه هي الطائفة السنية طائفة الاعتدال والمحبة والانفتاح والتسامح والالتقاء مع الجميع. سندافع نحن عن عروبة لبنان واستقراره، وعن حدود لبنان وعن سيادته".

وقال: "من هنا، من هذا المسجد، اوجه تحية للجيش اللبناني وللقوى الأمنية على محافظتها على امن لبنان واللبنانيين، نحن سنقدم للجيش ما يريده من دعم ومن التفاف حوله، ونحن سنكون دائما وابدا سندا للجيش، الذي نتمنى على قيادته ان تكون على مستوى لبنان كل لبنان، بدون تفرقة ولا تمييز بين المناطق وبين الطوائف، فنحن نريد امنا من قبل الجيش اللبناني، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن البحر الى الحدود الشرقية، ولا نريد سلاحا غير سلاح الجيش اللبناني والقوى الامنية، واي سلاح يستعمل في الداخل اللبناني غير سلاح الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية هو سلاح فتنة، ونحن نحرمه ونجرمه".

اضاف "نريد حوارا. نحن اهل الحوار. نريد تفاهمات، ونحن اهل التفاهمات، وقد مددنا يدينا الاثنتين لنقول للاخرين نحن مستعدون للمصارحة، ومن بعد المصارحة المصالحة، واجواء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله جيدة. وهذا ما كنا طالبنا به سابقا، وهذا ما نؤكده وندعمه. وفي هذا الاطار نرى ان القليل من التفاهمات والثقة المتبادلة، يمكن ان نعبر بلبنان من هذا الظرف الصعب لنصل به الى بر الامان، ضمن هذا الوسط الملتهب الذي نحاول ان نبعد لبنان عنه وعن تداعياته. ونأمل ان تكون هناك شجاعة للاقدام على الحوارات، كما نحن قدمنا شجاعة عالية بين الاطراف في ساحتنا. نريد حوارا وطنيا عقلانيا بين جميع الفرقاء السياسيين، يؤسس لمرحلة جديدة في لبنان بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية، واليوم لبنان بلا رئيس للجمهورية اي بلا رأس ولا عقل ولا حكمة".

وخاطب اهل السياسة في لبنان: "أيها السياسيون، لقد اختلفتم كثيرا، ونريد منكم اتفاقا واحدا، اتفقوا على انجاز الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت ممكن، واللبنانيون يريدون منكم بحكم التوكيل المعطى اليكم ايها النواب، ان تكونوا على مستوى المسؤولية بان تجتمعوا وتنتخبوا رئيسا للجمهورية، تكون صناعته صناعة لبنانية".

من جهته، أثنى الميس في كلمة ألقاها على "الدور الوطني والوحدوي للمفتي دريان، وللمسؤولية الكبرى التي تقع على عاتقه لكونه اهلا لها".

بدوره، أشاد الجاروش ب"دور ابناء البلدة المغتربين، الذين اسسوا وساهموا في بناء هذا الصرح الديني"، فقال: "أن يفتتح هذا المسجد في حضور ورعاية سماحة مفتي الجمهورية، فانه لشرف كبير للبلدة وللبقاع، لاننا نعتز بوجوده معنا، راعيا ومرشدا ومرجعية، ونثمن هذا التشريف، وهذا الحضور المبارك، رافعين معه راية الاعتدال والانفتاح وإظهار الصورة الحقيقية لرسالة الاسلام السمحة".

وكان قد قدم الحفل الشيخ علي الغزاوي، وتحدث فيه أيضا، الشيخ علي العبدوني بإسم المغتربين، ورئيس جمعية "السلطان يعقوب التحتا" يوسف درغام . 

  • شارك الخبر