hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنيسة في زغرتا تحت شعار "أعطيني لأشرب"

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 16:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنيسة، في كنيسة سيدة زغرتا الاثرية، تحت شعار "أعطيني لأشرب"، بمشاركة المطارنة الموارنة: مارون العمار، جورج بو جوده، سمعان عطاالله، منير خيرالله، فرنسيس البيسري، وراعي الكنيسة الانجيلية في الشمال القس هادي غنطوس، وراعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، وراعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، ورئيس كنيسة الاقباط الارثوذكس في لبنان الاب رويس الاورشليمي، والنائب العام المونسنيور بطرس جبور، ورئيس كهنة زغرتا الخوري اسطفان فرنجيه، الى عدد من الرهبان والراهبات، ولفيف من الكهنة.

افتتحت الصلاة بكلمة لرئيس اللجنة التنظيمية الخوري شارل قصاص.

وبعد الانجيل ألقى المطران العمار كلمة قال فيها: "اختارت الكنائس موضوع التأمل العام "أعطيني لأشرب" ومواضيع التأمل في أيام أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنيسة من الفصل الرابع من انجيل يوحنا الذي يخبرنا عن لقاء يسوع بالمرأة السامرية على بئر يعقوب. أما تأمل اليوم فهو من المقطع الذي تلي على مسامعكم وفيه يظهر يسوع أنه يتعب ويعطش ويجوع ككل انسان، لكنه لا يخاف ككل انسان من اللقاء بالآخر، ولو كان هذا الآخر مختلفا معه، لا يخاف أن يطلب مساعدة "اعطيني لأشرب" من امرأة غريبة وسامرية".

أضاف: "الخلاص يصل الى الإنسان إذا فتح له الطريق، والى شعب إذا آمن بقوته، هذا الخلاص الذي جاء به يسوع المسيح يمكن أن يضع له الإنسان العراقيل اللازمة لكي لا يتابع مسيرته ويدخل في عمق الكيان الانساني ليحرره ويعطيه الحياة. وتعلمنا الكنيسة من خلال هذا النص أن الإختلاف في ما بيننا يجب ألا يؤدي الى خلاف، ثم الى استقلالية بغيضة بعيدة عن روح الإنجيل، وعن جوهر تعاليم يسوع المسيح. يسوع يطلب اليوم من كل كنيسة من كنائسنا بالذات ماء ليشرب، ليعطينا مقابل ذلك "ماء حياة . من يشرب منه لن يعطش الى الأبد لأنه يصير فيه نبع ماء يتفجر حياة أبدية".

وأكد أن "كنائسنا مدعوة الى أن تلتقي بيسوع لتتكلم معه، وتسمع صوته يدعوها لتكون واحدا. مدعوة أكثر من أي يوم مضى الى أن تتراجع عن معارفها القديمة المتوارثة التي تمنع من اللقاء بالآخر، وتتحلى بالجرأة، وتستقبل يسوع الساكن في الآخر.
كنائسنا مدعوة الى أن تشهد ليسوع الحي فينا، نبع كل حياة ومصدرها، حياة نقدمها للآخر الذي ينتظر كلمة ليشرب من ماء الحياة".

وختم : "نحن مجتمعون اليوم معا من كل الطوائف المسيحية من شمالنا العزيز، نصلي معا ونتضرع الى الله بكل صدق وأمانة أن يساعد كنائسنا لتتحد حول يسوع الواحد، مصدر وجودها وبقائها واستمراريتها ، نصلي وكلنا ثقة بأن من استطاع أن يقرب السامرية الى ماء الحياة، يستطيع أن يقرب كل من اختلفت عليه الأمور، الى نور الإيمان الحق بيسوع المسيح. نتضرع الى والدته بأن تسهر علينا كما كانت تسهر على العائلة المسيحية الأولى لئلا نخرج عن طريق الملكوت".
 

  • شارك الخبر