hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

محمد المشنوق: مناقصات النفايات الاسبوع المقبل ولا تغييب لدورنا في سد جنة

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 15:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إلتقى وزير البيئة محمد المشنوق نظيره الاردني الوزير طاهر الشخشير، وناقش معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في المجال البيئي، في حضور رئيس جمعية غدي فادي غانم.
ورحب المشنوق بالزائر الاردني وقال: "يسعدنا اليوم في وزارة البيئة أن نستقبل ضيفا عزيزا من المملكة الاردنية الهاشمية هو الصديق العزيز الدكتور طاهر الشخشير في مناسبة دعوته من قبل جمعية "غدي"، في اطار التعاون الذي تنص عليها المذكرة التي وقعتها الجمعية في عمان منذ بضعة أشهر. نشعر اليوم أن هذا اللقاء مفيد حتما مع معالي الوزير وكانت لنا لقاءات سابقة في الاردن وعلى البحر الميت في اطار مؤتمر Eco Cities وضمن اطار مجلس وزراء البيئة العرب الذي انعقد في جدة. وكان بيننا تعاون كبير ودراسات في ملفات متشابهة نقوم نحن في بلدينا بالعمل عليها ولا سيما ملف النفايات الصلبة وقضايا التلوث البيئي، أكان في الهواء أو الماء أو في الاراضي".

أضاف: "اغتنمنا الفرصة لنتبادل مع معاليه مذكرة تعاون قديمة سبق أن تناولتها وزارتا البيئة في البلدين وأملنا بعد تطويرها بما طرأ عليها من أمور حديثة أن نتمكن من توقيعها في عمان قريبا. ولا شك أن التعاون مع جمعية "غدي" نشجعه في لبنان خصوصا أننا سنرى في جزء منه شجرا لبنانيا سيزرع في الاردن. وهذا العمل نعتبره نوعا من الجذور العربية التي تتآخى مع بعضها في كل مجال، ونستطيع القول عن معاليه إنه من الحريصين بيئيا بدليل تولي المهام البيئية للمرة الثانية في الحكومة الاردنية وأملنا أن نستمر بالتعاون معه".

وقال الوزير الاردني: "يسعدني أن أكون على الارض اللبنانية بضيافة أخي وزميلي معالي وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق. وهذا هو اللقاء الرابع أو الخامس ومن خلال هذه اللقاءات سواء في الاردن أو لبنان أو المملكة العربية السعودية، وصلت العلاقة بيننا الى مستوى متقدم على الصعيد البيئي فهمومنا مشتركة، والبيئة لا تعرف الحدود وبالتالي همنا واحد والاهداف التي نسعى الى تحقيقها من اجل الامن البيئي في دولنا العربية واحدة. ونأمل أن تكون هناك مشاريع مشتركة في المستقبل لتحقيق المزيد من الاهداف في أقرب وقت.
والحقيقة أن الزيارة أتت بدعوة من جمعية "غدي" بناء لاتفاقية تم توقيعها سابقا في المملكة الاردنية الهاشمية للتعاون مع الجمعيات التي نعرف أن لها دورا اساسيا في دعم وزارة البيئة لأن الوزارة وحدها لا يمكنها أن تقوم بكل المهام الموكلة اليها إلا بالتعاون مع الجمعيات البيئية التي لها اهداف واضحة ولها هم الحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاتفاقية سيكون هناك تواصل لنقل ما هو شهير في لبنان مثل شجرة الارز وشجرة الصنوبر وزراعتهما في الاردن، وهذا يدل على مدى العلاقة المتميزة بين البلدين سواء على مستوى مجلس الوزراء أو قيادة البلدين، وهذا تكريس لمفهوم التكامل سواء البيئي أو الاقتصادي بين الدول العربية".

وتابع: "نأمل أن تكون زيارة معالي الوزير المقبلة الى الاردن من اجل توقيع مذكرة التفاهم التي أعدت سابقا والتي تؤكد على التنسيق والتعاون المستمر في المجالات البيئية المختلفة. وإن شاء الله نحقق الامن البيئي لأجيالنا القادمة الذين نراهن عليهم وخصوصا طلابنا في المدارس من اجل تدريبهم على اهمية البيئة".

وسئل الوزير الاردني إذا كانت المملكة الاردنية أقدمت على إجراء تقييم أثر بيئي لخطوة النزوح السوري كما فعلت وزارة البيئة في لبنان، فقال: "نعم، هناك دراسة كاملة عن اثر النزوح السوري الى الاردن وأثر هذا اللجوء على القطاعات كافة سواء التعليم والصحة والبيئة والمياه. وتم رفع مذكرة الى الجهات المعنية بذلك لطلب دعم الاردن. إن الاردن ولبنان وهما البلدان اللذان يستضيفان أكبر أعداد من إخواننا السوريين في محنتهم المعروفة، لا بد من أن يكون هناك موقف دولي لدعمهما من اجل تمكينهما من القيام بواجباتهما تجاه هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين".

وسئل الوزير المشنوق عن النقاش الذي جرى حول سد جنة وتغييب وزارة البيئة في هذا المجال، فقال: "لم تغب وزارة البيئة حتما عن قضية سد جنة بل هي التي قامت بدراسة تقرير الاثر البيئي الذي رفعته الشركة الملتزمة، ونحن الذين أصرينا بصورة جازمة على الحصول على دراسة أثر بيئي جديدة لأن الدراسة التي قدمت كانت قديمة. لم تغيب الوزارة إنما غيبت في الماضي ولكن عندما جئنا طلبنا كل هذه المعلومات وحصلنا عليها وقدمنا أول مطالعة فيها عن دراسة الاثر البيئي ولاحظنا وجود نقص كبير بالمعطيات والمعلومات التي قدمت الينا، وألفنا لجنة مع وزارة الطاقة لمتابعة هذا الموضوع للحصول على المزيد وانتهى الموضوع اليوم بتكليف شركة جديدة بإجراء دراسة أثر بيئي حديثة تتناول موضوع السد، وسنقوم بدراسة هذا التقرير عند إنجازه وسيكون لنا رأي واضح فيه. وقد بحث هذا الموضوع بالامس في مجلس الوزراء وأوضحت هذه النقاط امام الوزراء جميعا وأخذنا بعض الوقت للوصول الى صيغة مشتركة نستطيع أن نقدمها لتقديمها لأي قرار يمكن أن يتخذ سواء بالمتابعة أو بالتوقف الى حين انجاز هذه الدراسة".

وعن موعد انطلاق المناقصات للنفايات بعد اقرار الخطة في مجلس الوزراء، قال المشنوق: "ستنطلق الاسبوع المقبل".

أما عن أوجه التشابه بين لبنان والاردن في تجربة النفايات والمطامر فقال المشنوق: "تختلف قليلا في موضوع المعالجة ولكن في النهاية كلنا نسعى لاسترداد الطاقة قدر الامكان من النفايات والوصول الى نظام يوفر على المواطنين الرمي للنفايات أينما كان. وما يهمنا بالمطلق أن يكون استرداد الطاقة هو المدخل لعمليات التدوير والتسبيخ والـ RDF والافادة منها بشكل جيد من دون أن يكون هناك أي تلوث مؤذ".

وبعد المؤتمر الصحافي، انتقل المشنوق والشخشير الى مدرسة النهضة الوطنية في دير الشير- بمكين في عاليه حيث تولى كل منهما زرع شجرتي أرز باسمه، وقاما إثر ذلك بجولة على المشتل المدرسي.

وكان وزير البيئة عرض للاوضاع اليوم مع سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها في المجالات الاقتصادية والبيئية. وتطرق البحث الى الاوضاع الاقليمية والسياسية وضرورة تعزيز العلاقات المتينة بين الشعبين المصري واللبناني".
 

  • شارك الخبر