hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

عون: الوحدة صارت قريبة ومحققة بالعيش والممارسة والمحبة

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 12:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون بالصلاة المشتركة في كنيسة سيدة النجاة الارثوذكسية في جبيل، في اسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس، وهو اسبوع يمتد من الثامن عشر الى الخامس والعشرين من الشهر الحالي من عيد قيام كرسي مار بطرس الى عيد اهتداء مار بولس في دمشق، وصلى مع لفيف من الراهبات والكهنة والرهبان الموارنة والارثوذكس والروم الملكيين واللاتين وجمهور المؤمنين على نية تحقيق الوحدة.

والقى عظة اشار فيها الى ان "دعوة الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية التي تشهد للمسيح لا تستطيع ان تؤدي هذه الشهادة الا بالوحدة والمحبة، ولذلك نلتقي كل عام مع كل الكنائس وفي جميع أقطاب العالم لنصلي من اجل الوحدة لاننا نرغب بها جميعا ونريدها، خصوصا وانه لا يوجد أحد من العائلات الكاثوليكية او الارثوذكسية او البروتستانية الا ونرى لديها الرغبة في تحقيقها، لكن هذه الوحدة نصل اليها بقدر ما ننمو في القداسة، ولذلك لا يجب ان تنحصر الصلاة باسبوع واحد بل علينا الصلاة يوميا من اجل بلوغ الوحدة".


وشدد "على ان الجماعة كلما ابتعدت عن الرب كلما تفككت وحدتها ونخرتها الانقسامات وفقدت قيم المحبة التي ترتكز عليها"، مؤكدا ان "الصلاة من اجل الوحدة هي اختبار بان الرب هو الحاضر في حياتنا. وبقدر ما نقترب منه نقترب من اخوتنا وعندها نعيش وحدتنا الحقيقية في مجتمعنا المسيحي ونكون شهودا لحضارة المحبة".

وجزم "ان هناك خطوات جبارة حصلت على طريق الوحدة، اذا عدنا ثلاثة عقود من الزمن حين كان التباعد سائدا بين جماعات الكنائس"، مؤكدا ان "هناك تقدما في علاقات التقارب حيث نصلي معا في المناسبات المشتركة وفي الاعراس وفي صلاة الجنازة وفي الاعياد، حيث نختبر اننا ننتمي الى كنيسة المسيح الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية لكن الخطوات التي من المفروض ان نصلي من اجلها تتصل بالمسؤولين الكبار لترجمة شعور القديسين في الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية في الوحدة وعيش الاخوة الحقيقية التي يطلبها منا الرب".

ولفت الى ان "هذه الجماعات هي واحدة على مستوى الايمان والعقائد وتؤمن بيسوع المسيح الذي يوحدنا ويقدسنا لكن ما يفرقها تفاصيل معظمها ادارية".

وختم مشددا "على ان الصلاة مع هذا الجمع من كل الكنائس لكي يعطينا الرب القناعة، ان نكون مسيحيين حقيقيين ليس فقط بانتمائنا الى اي كنيسة بل بانتمائنا اليه، لانه بقدر ما ننتمي اليه وننمو في القداسة نعتبر ان الوحدة صارت قريبة وصارت محققة بالعيش والممارسة والمحبة التي تجمعنا."  

  • شارك الخبر