hit counter script

- ابراهيم درويش

ندى أندراوس عزيز لـ"ليبانون فايلز": الاعلام بحاجة الى "نفضة" وأرفض تغليب الصورة على المضمون

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 06:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

متميزة الأداء، هادئة الحضور والحوار، متزنة النقاش والأسئلة...
أهم ركائز نجاحها، عدم الإنزلاق إلى فخّ الإستعراض وتغليب الصورة على المضمون، على الرغم من أن لباقة الطلّة، تأتي لتتوج منهجية الأداء.
في الميدان، يمكن قراءة الخبر في بريق عينيها، حيث يتسارع الجانب الإنساني إلى اللمعان، في القضايا الإنسانية، أو تلك التي تتعلّق بالمؤسسة العسكرية، التي ترى فيها ضمانة للبنان، أو في كل ما يتعلّق بالقضايا الوطنية.
تختار كلماتها بعناية فطرية، فتأتي رسالتها مرآة صادقة تعكس الصورة الحقيقية، مغلّفة بالحرص والمسؤولية..
ضيفة ميديا لهذا الأسبوع، المحاورة والمراسلة في قناة الـ"إل.بي.سي" ندى أندراوس عزيز، التي تحدّثت عن انطلاقتها، وعن انخراطها في مهنة المتاعب، لافتة إلى أنها "درست الإعلام في لبنان، واستكملت الدراسات العليا المعمّقة في علوم الإعلام في فرنسا، وبدأت رحلتها الصحافية في صحيفة "النهار"، وبعد سفرها إلى فرنسا عملت في "راديو فرانس" والـ"إل.بي.سي".

وحول ما اذا كانت مقتنعة في اختيارها لمهنة الصحافة، تؤكد أنداروس أن "بعض الأيام تحمل شعوراً بالندم، ويتملّكها شعور بالإحباط، جراء الجو العام الذي يفرض نفسه على المهنة أحياناً، ونتيجة لبعض الإعتبارات التي تتحكّم في نجاح الإعلامي، وتكون بعيدة عن الخبرة والمهنية".
وأضافت أنها "قبل الغوص في هذه المهنة والإختصاص، كنت محتارة بين الصحافة وهندسة الديكور، أنا أحب الإبداع، ولو عادت بي الأيام إلى الوراء، لكنت تخصّصت في هذا المجال، ولا زلت أمارس هذه الهواية في منزلي، وأستفيد من بعض المهارات التي أمتلكها في بعض المناسبات الخاصة، سواء مع الأقارب أو مع الزملاء والأصدقاء".
وتابعت "توقّف الطموح لدى أي إعلامي يعني إنهاء مسيرته، وأنا أعمل على تنمية طموحي بالتزامن مع كل عمل أقوم به، حيث يكون أحد أهم أركانه، إلى جانب المهنية والأمانة، الإضافة إلى رصيدي، المزيد من التقدّم والنجاح".
وحول الشخصية التي قابلتها وأثّرت بها، قالت أندراوس "ليس هناك شخصية تؤثّر بي، إنما ما يؤثّر بي القضايا الإنسانية، كقضية المخطوفين العسكريين، ومتابعة معاناة أهاليهم، كما لا يمكن أن أنسى مخطوفي أعزاز، ويوم قتل العسكريين بشعلاني وزهرمان في عرسال، فهذا الإرتكاب كانت له وطأته السلبية جداً علي، لأنني أعتبر أن المؤسّسة العسكرية هي الضامنة الوحيدة للبلد، وبالطبع أنا أتكلم عن المؤسسة، لا عن القيادات أو الأفراد".
ولفتت إلى أن "كل صحافي ملتزم في العالم يغلب عليه الواقع الإنساني، وكلنا شاهدنا ما حصل من تضامن مع شارلي إيبدو، إنما كنا نتمنى أن يتضامن العالم مع لبنان في كل ما واجهه من تفجيرات وأعمال أمنية حتى تاريخه".
وأكدت اندراوس أن "المراسلة والمقدّمة والمحاورة يكملان بعضهما، فأن أكون مراسلة ناجحة، يجعلني مقدّمة ومحاورة ناجحة، منطلقة من البحث عن المعلومة".
وحول ما إذا كانت تفكّر في عائلتها إبان وجودها في الميدان أثناء تغطية خطرة، قالت "عندما أكون في مكان شائك أفكر في عملي، وكيفية أدائه بنجاح، فلا أحد يفرض عليّ شيئاً في ما يتعلّق بأمر قد يحمل خطورة ما، إنما يكون تركيزي على أداء رسالتي كمراسلة مهنية أبحث عن الحقيقة".
وأضافت "لو كنت غير منسجمة مع الـ"إ ل.بي.سي"، لكنت قبلت بكثير من العروض التي تقدّمت لي من قبل، واتّخذت خيارات تفتح أمامي آفاقاً دولية، إلا أنني أشعر في محطة "إل.بي.سي" أنني في بيتي".
وختمت أندراوس "لو كنت قيّمة على الإعلام، لكنت حاولت أن أطلق نهضة إعلامية، في ظل الأمراض التي أصابت الإعلام، ونحن في الـ" إل.بي.سي" نحاول أن نلتزم بأهداف الإعلام المثقّف والمسؤول والموجِّه، وأن نكون منبراً للجميع، ونتعاطى بمسؤولية. أما بالنسبة للإعلاميين، فعلى من يعتقدون أن الإعلام هو فقط للإستعراض، فقد كان الأحرى بهم أن يتّجهوا باتجاهات أخرى".
 

  • شارك الخبر