hit counter script

الحدث - فادي عيد

الميلاد محطة للتلاقي المسيحي؟ القصة الكاملة!

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 07:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شكّلت إحتفالات الميلاد هذا العام في بكركي، مناسبة لإعادة وصل ما انقطع على أكثر من مستوى بين الأقطاب المسيحيين، إذ أن اتصالات المعايدة في ما بينهم، كما بين عدد من هؤلاء الأقطاب والصرح البطريركي، أتت بشكل عادي وطبيعي لتظهّر أن الأجواء أكثر إيجابية من الفترة الماضية، لا سيما بين القطبين الأساسيين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، الأمر الذي تُرجم في اتصال المعايدة الذي أجراه الأخير بعون معايداً، ما يعني أن ارتياحاً ما يسود العلاقات بينهما، وأن حركة الإتصالات القائمة لعقد لقاء قريب أثمرت تقارباً مما يسمح بتوقّع انعقاد هذا اللقاء المنتظر في وقت غير بعيد. قريب.
وفي هذا المجال، تحدّثت معلومات خاصة، أن حركة الموفدين ما بين الرابية ومعراب قد نشطت في الأيام القليلة الماضية، وكذلك جرى الإتفاق على مسودّة اللقاء مما يوحي بتذليل أكثر من عقبة كانت تحول دون إطلاق حوار مسيحي ـ مسيحي يواكب الحوار الذي انطلق بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، مما يمهّد لمرحلة جديدة من التنسيق "الرئاسي". وأضافت المعلومات أن البطريرك بشارة الراعي اطّلع خلال الخلوة التي عقدها بالأمس مع العماد عون على التحضيرات الجارية قبيل حصول اللقاء بين "الجنرال" و"الحكيم" مطلع العام المقبل. ولفتت إلى أن غياب الدكتور جعجع عن قداس الميلاد في بكركي ليس مؤشّراً على وجود أي مناخ سلبي بين معراب وبكركي، خاصة وأن جعجع استبق المناسبة بمعايدة البطريرك عشية عيد الميلاد.
من جهة أخرى، كشفت المعلومات، أن اتفاقاً هو قيد الدرس بين الأقطاب المسيحيين على وجوب العمل لترتيب البيت الداخلي على أكثر من مستوى، وليس فقط التنسيق لمقاربة الإستحقاق الرئاسي المعطّل منذ أشهر، موضحة أن الفشل في تسوية الخلافات حول الملف الرئاسي لن يشكّل حاجزاً أمام تعميم المناخات الإيجابية على الساحة المسيحية والإنطلاق منها إلى الساحة الوطنية، خصوصاً وأن لبنان، كما المنطقة، على مفترق خطير بات يدفع بكل القوى السياسية الداخلية إلى إعادة حساباتها وإجراء عملية نقد ذاتي وتحديد الأولويات على قاعدة المصلحة العامة للبلاد، في ضوء التهديد للكيان المسيحي، كما للكيان اللبناني.
 

  • شارك الخبر