hit counter script

أخبار محليّة

للاتكال على الجهود الذاتية وعدم التعويل كثيرا على حركة الموفدين الدوليين

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 07:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكدت مصادر عليمة لـ"السفير"، انه بعد انجاز تأليف الحكومة كان سعي للدول التي عملت في ملف تأليف الحكومة، لأن تنجز الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق كانت زيارات المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي وموفدين فرنسيين واميركيين لموسكو وطهران والرياض.. إلا انه في نهاية المحاولات، التي استمرت حتى آخر لحظة قبل الشغور الرئاسي، قرروا اطفاء المحركات بانتظار معطى اساسي لاعادة تشغيلها.

في رأي متابعين أن التفاهم الذي بدأ بين ايران والسعودية في العراق، واستُبشر به خيرا، لم يصل الى حد بناء منظومة ثقة كاملة. وما لم تتحقق الثقة هذه فان السعودية غير مستعدّة لتغيير الستاتيكو اللبناني من خلال حكومة الرئيس تمام سلام ولا ايران على استعداد للخلاف مع العماد ميشال عون. لذلك عادت الامور لتتشكل لبنانيا، لانه اذا كان صحيحا ان القادة الموارنة الاربعة يريدون رئيسا قويا فيمكن عندها القول ان من يتفقون على دعمه سيكون قويا وبالامكان اختيار احد الاسماء، والا فستذهب الامور الى رئيس ادارة ازمة خارج منطق القوة. كما ان اصرار النائب وليد جنبلاط على المضي في ترشيح النائب هنري حلو في مواجهة الاقوياء الاربعة يعني استحالة انتخاب احدهم، وفي ذات الوقت نظرية انتخاب ميشال عون او سمير جعجع لم تعد قابلة للترجمة العملية.

ويدعو هؤلاء المتابعون اللبنانيين الى عدم التعويل كثيرا على حركة الموفدين الدوليين، والاتكال على الجهود الذاتية الوطنية، لان تاريخ العلاقات الدولية مليء بالاخطاء، وهناك ديبلوماسيون غربيون لا يملكون ثقافة وافية كي يتعاطوا مع تعقيدات المنطقة، ومنها لبنان. ويكشف هؤلاء أن وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس كانت تعتقد ان «حزب الله» فصيل فلسطيني، وأن وزير خارجية الفاتيكان الاسبق لم يكن يعرف ماذا يعني تنظيم «الاخوان المسلمين»، والامثلة كثيرة...! لذلك، يؤكد المتابعون أنه «إذا صاغ اللبنانيون تسويات، فهم الاقدر لا بل الاذكى في انتاجها، وعليهم عدم ترك الامور للاغبياء».

  • شارك الخبر