hit counter script

أخبار محليّة

رشيد لبكي: لبنان لن يخرج من قمقمه الا برئيس يحرر الانسان من عتق العبودية

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 19:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه المرشح الرئاسي رشيد لويس لبكي كلمة الى اللبنانيين بمناسبة الاعياد جاء فيها:

"أيها اللبنانيون
يحل عيدي الميلاد و رأس السنة، ولبنان يتشح بالسواد على فراق أحبة كبار، عمالقة ومبدعين، تساقطوا كالشهب في عتمة ليالينا، بعد ان تلألؤا نجوما في فضاء لبنان الرحب على مر السنين.
كما تحل علينا مناسبة ميلاد يسوع المسيح، التي هي مناسبة للفرح والسلام، ونخبة من رجالنا الأبطال محتجزين في قبضات الجبناء والمجرمين. وأهاليهم مكتوون بشتى صنوف القهر والاهانة والعذاب.
أيها اللبنانيون:
ان لبناننا ولبنانكم، الذي ننشد ونتمنى ونحبِّذ، فارغ من مضامينه الدستورية. يقبع تحت رحمة اقطاعات السياسة. مغلولا ومكبل الأجنحة بقيود المطامع الشخصية والمصالح الفئوية لبعض النافذين.
أيها اللبنانيون:
ان لبنان، طائر الفينيق هذا، لن يطير بجناحيه المسيحي والمسلم الى الكون الأوسع، ولن يخرج من قمقمه وزنزانته، الا بانتخاب مخَلّص مُلهَمٌ من الله، يأتي ليحرر الانسان من عتق العبودية والقهر، ويرتقي به الى مصافي الحضارة والثقافة والرقي والجمال.
أيها اللبنانيون:
لقد مدَّني ربي بالقوة والسلام في آن معا. وخولني واصطفاني دون غير لهذه المهمة الشاقة، بما امتزت به عن غيري من المرشحين الرئاسيين، من صفات نظافة الكف والصبر والتحمل والتخطيط والمثابرة والانفتاح. وانني اعدكم ان العهد الجديد سيكون عهد الله. وسأملأ الأرض عدلا وسلاما بعد ان مُلِأت جورا وكرها ودما.
أيها اللبنانيون:
امسحوا عن أعينكم دموع القهر، وعن وجوهكم غبار الشقاء والفقر. و أبشروا بعهد الله الذي سأمثله، وبحكم الله الذي سأمارسه. وافرحوا وهللوا وتمنوا، ففي العهد الجديد كل أمنية مجابة، وكل حاجة ملباة. فلن تكون لنا الا الأعياد والرخاء والسعادة. وسنمحي معكم حقبة سوداء من تاريخنا كتبت برصاص الفاشلين والمتسلطين.
أيها اللبنانيون:
في ذكرى الميلاد تعالوا نعلي أصوات تراتيل السلام والفضيلة، لنسكت بها قرع طبول الحرب والرذيلة. تعالوا معي نفرش ترابنا ورودا و ألوانا ووطنية، بعد ان حُفِّرَت خنادق ومتاريس سياسية ومذهبية وطائفية بغيضة. تعالوا ندعوا المغتربين في الخارج الى العودة الى ربوع الوطن كي نتبارك بعبقريتهم وثقافتهم. تعالوا ندعو في صلاة واحدة مشتركة الى راحة أنفس شهداء الجيش والمقاومة الذين هم الدرع الواقي للوطن.
كم وددت، في هذه المناسبة، ان أصافحكم فردا فردا. شيخكم وشابكم وصغيركم، انثاكم والذكران، على اختلاف مشاربكم ومعتقداتكم وطبقاتكم الاجتماعية. لكنني أعدكم ان اللقاء بكم سيكون قريبا جدا، في لبنان الذي أحب وتحبون، لبنان جبل الله المقدس".
 

  • شارك الخبر