hit counter script

أخبار محليّة

هل تفرج زيارة لاريجـاني عن الرئاسة كما أفرج ظريف عن الحكومة؟

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 16:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علمت "المركزية" من مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة الفرنسية ان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي أرجأ جولة كان يعتزم القيام بها على عدد من دول منطقة الشرق الأوسط لا سيما المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل عيد الميلاد، وفق ما كان نقل عنه، قرر استئناف حراكه ليزور الدولتين المعنيتين بالاستحقاق الرئاسي اللبناني انطلاقاً من السعودية في الخامس من كانون الثاني على ان يزور بعدها طهران.

وكشفت ان المسؤول الفرنسي الذي زار لبنان منذ أسبوعين وتشاور مع الرسميين والقادة السياسيين في ظروف الاستحقاق وأسباب الشغور منذ أيار الماضي، عازم على إجراء اتصالات مع مسؤولين في دولة الفاتيكان قبل استكمال جولته الخليجية والإيرانية بهدف البحث في الخطوات التي تعبد طريق الحل الرئاسي حيث يمكن للفاتيكان ان يمارس دوراً مهماً، أقله على المستوى المسيحي من أجل وصول القادة الى اتفاق على انتخاب رئيس جمهورية توافقي مقبول من جميع الفئات السياسية.

وتؤكد المصادران جيرو المنطلق في مهمته من دفع فاتيكاني وتنسيق أميركي – فرنسي يبذل جهداً كبيراً لوضع حد للفراغ في بعبدا بعدما استشعر الجميع بمن فيهم إيران الخطر المتأتي على لبنان جرّاء عدم وجود رئيس قوي قادر على تحصين السياسة والأمن في مواجهة موجات الإرهاب والتكفير، لا سيما بعدما تلمس اشارات إيرانية يمكن البناء عليها من أجل المضي قدماً نحو تحقيق الهدف تشبه الى حد كبير تلك التي بثتها الجمهورية الإسلامية عشية تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، وهو عامل رأى فيه جيرو، وفق المصادر عنصراً مشجعاً وسع فسحة الأمل بإمكان إنجاز المهمة الرئاسية اللبنانية.

وتتوقف المصادر هنا، عند زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الى بيروت اليوم والمواقف التي يطلقها من أجل جس النبض الإيراني ومدى الاستعداد للإسهام في الحل المنشود، مذكرة بزيارة قام بها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لبيروت في كانون الثاني الماضي أعقبتها مجموعة خطوات أدت في النتيجة الى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام بعد تكليف ناهز الأحد عشر شهراً، أبرزها تليين "حزب الله" مواقفه وخفض منسوب شروطه للتشكيل آنذاك وصولاً الى التخلي عن الثلث المعطل وملاقاة فريق 14 آذار في منتصف الطريق لتولد بنتيجة الحكومة التي كانت عصيّة على التأليف.

وتأمل المصادر ان تكون لزيارة لاريجاني النتيجة نفسها في الملف الرئاسي خصوصا ان المناخات المتولدة في الداخل تشكل عنصراً مساعداً لا سيما مع انطلاق حوار "حزب الله" – "المستقبل" غداً في عين التينة تحت عنوان تنفيس الاحتقان السني – الشيعي وتحضير أرضية صالحة لانتخاب رئيس الجمهورية يصبح معها متاحاً الاتفاق بين المكونات السياسية كافة خصوصاً المسيحية منها التي تتحضر بدورها للقاء مهم بين رئيسي تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع محوره الاساس الانتخابات الرئاسية، من شأنه ان يضخ إيجابيات ملموسة في عروق الاستحقاق ليصبح للبنان رئيس مع بداية العام الجديد.
 

  • شارك الخبر