نظم "ربانيون بلا حدود" ندوة مغلقة في فندق "ريفييرا" بعنوان "خير العمل- ماذا يفعل الدينيون لاحتواء الفتنة؟"، في حضور نحو 50 رجل دين من مختلف الطوائف والمذاهب.

توزعت أعمال الندوة على جلستين، الأولى بعنوان "لبنان 2014: فتن نائمة أو فتن غب الطلب؟"، والثانية بعنوان "الدينيون بين تحديات الداخل والتحديات عابرة الحدود".

افتتحت الندوة بكلمة لمدير حوزة الإمام السجاد ومنسق "ربانيون بلا حدود" الشيخ محمد علي الحاج، أشار فيها إلى أن "هذه المبادرة، عندما أطلقت في السادس من آب 2012، عرفت عن نفسها بأنها ليست منصة جديدة للحوار بين رجال الدين والدينيين عموما، بل مبادرة همها أن تعيد صوغ دور الدينيين في الحفاظ على السلم الوطني وعلى الاستقرار الاجتماعي والانطلاق من إعادة الصياغة هذه إلى اقتراح أفكار تسهم في رتق ما يتمزق من النسيج اللبناني تحت وطأة الأزمات الداخلية والاقليمية". وذكر ببعض أبرز التوصيات التي خرج بها مؤتمر "ربانيون" الذي انعقد في العام 2013.

ثم تليت جملة من الأوراق الواردة التي تضمنت اقتراحات عملية مدارها ما يجب الدعوة إليه أو القيام به، وكان نقاش مستفيض عليها، من أبرز المشاركين فيه راعي أبرشية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الاسلامي المطران عصام درويش، العلامة السيد محمد حسن الأمين، النائب العام لمطرانية بيروت المارونية المونسينيور جوزيف مرهج، مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب، عضو جمعية كهنة بطريركية بزمار للأرمن الكاثوليك الأب يغيا ترتساكيان، رئيس المحكمة الشرعية الجعفرية في جبيل القاضي الشيخ عمرو، القاضي الشرعي السني في بيروت الشيخ أحمد درويش الكردي، مستشار شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ دانيل عبد الخالق، رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري، والناطق الرسمي باسم مجلس الائمة والخطباء في المنية والجوار الشيخ فايز سيف. 

يذكر ان أعمال الندوة سوف تنشر في كتاب خلال الفصل الأول من السنة المقبلة ويطلق في لقاء أوسع.

كما تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "ربانيون بلا حدود" تنفذ بالشراكة مع جمعية "هيا بنا" ومعهد العلاقات الثقافية الخارجية (إيفا) الممول من وزارة الخارجية الألمانية.