في عشيّة ميلاديّة تسودها أجواء من الفرح،أحَيَتْ جوقة جامعة سيّدة اللّويزة بقيادة الأب خليل رحمه ترافقه مجموعة محترفة من العازفين والعازفات، يحيط بهم كورس من الشّبّان والشّابّات والأطفال،أمسيّة ميلاديّة في قاعة شارل سعد في مدرسة سابيس الدولية أدما. وقد لبّى الأهل والأصدقاء الدّعوة الموجّهة من مجلس إدارة شركة سابس .
جمعت سابس في تلك الأمسيّة النّاعمة الرّاقية إلى جانب السّيّدة ليلى سعد ومدير عام شركة سابس الأستاذ رالف بستاني وأعضاء مجلس الإدارة، وجوهًا أكاديميّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة من بينها السّيّدة منى الهراوي، والسّيّدة منى الصفدي، والنائب دوري شمعون، والوزراء السابقون إدمون رزق وريمون عوده ،وناظم الخوري ، والبروفسور سمير علم، والأستاذ سهيل مطر نائب رئيس جامعة سيّدة اللّويزة.....
افتتحت الأمسيّة رئيسة مجلس إدارة شركة سابس السّيّدة ليلى شارل سعد، بكلمة ركّزت فيها على أهميّة قيم المحبّة والتّسامح والسّلام وعلى أهمّيّة "السّعي المستمرّ لبناء الإنسان القادر، وذلك بتطوير قدراته العلميّة والثّقافيّة ومزاياه الأخلاقيّة لأهمّيّة الدّور الأساسيّ الّتي تلعبه هذه الصّفات في بناء الأفراد والأمم". وهذه هي الصّفاتالّتي تؤمن بها سابس الّتي اعتادت منذ نشأتها في العام 1886 نشر التّربية والعلم والثّقافة في جميع مدارسها المنتشرة في قارّات أربع. والموسيقى من بين سائر الفنون الأخرى الّتي تقدّرها سابس، ولا سيّما أنّها تلك اللّغة السّامية الّتي تخاطب القلب والعقل والوجدان، فترتقي بالإنسان إلى عالم يسوده النّبل والسّموّ والارتقاء. وقد استمتع جميع الحاضرين في تلك العشيّة بسحر التّرانيم الميلاديّة وراحوا يهمسون مع المرّنمين هلّلوليا وتراتيل الميلاد. فكأنّ الصّالة قد أصبحت لساعةٍ، واحةَ رجاء وخير ومحبّة في بلد يحنّ إلى السّلام، وفي شرقٍ يشتاقُ إلى الرّجاء.
لقد بَدَتْ قاعة شارل سعد الّتي تزيّنت بحلّة العيد البيضاء وكأنّها شاهدة على مسيرة سابس الطّويلة في بناء الفرد والمجتمع، من أجل إنسانٍ أفضل قادرٍ على المحافظة على الأرض مكانًا للتّطوّروالتّقدّم والإبداع.