اكد النائب نضال طعمة في تصريح رد فيه على "الاساءة التي وجهها وزير التربية بحق الميتربوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية امام رؤساء الاتحادات البلدية في عكار. وقال طعمة في تصريحه:"إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض علينا جميعا التمتع بالتعقل والروية، وعدم إطلاق الكلام جزافا، وخصوصا في المواضيع الحسّاسة، والّتي تتناول هامات مهمّة في المجتمع لها مكانتها الشّخصيّة والمعنويّة والتمثيلية".

اضاف :" إن استسهال معالي وزير التّربية الوطنيّة التّطاول على شخصيّة روحيّة بحجم متروبوليت عكّار وتوابعها، سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، وأمام وفد عكّاريّ سأله عن مدى صوابيّة إجراء كان معاليه قد اتّخذه. وبغضّ النّظر عن رؤيتنا للخلفيّة الضّيقة الّتي دفعت وزيرا للتّربية في لبنان، أنّ يتّخذ قرارا إداريّا غير تروبويّ، نقولها وبالفم الملآن لا يجوز لصاحب المعالي إذا كان فاقدا للحجّة والجواب، أن يتطاول على الهامات الرّوحيّة بكلام لا يمتّ إلى المعالي بصلة. وحبّذا لو أنّ الأستاذ الياس أبو صعب كان قد زان كلمته قبل أن يطلقها، موجّها إهانة إلى كلّ أبناء عكّار الّذين يرون في شخص المطران باسيليوس مرجعيّة روحيّة ووطنيّة جامعة، يحترمها المسلمون كما المسيحيون".

وتابع :"إن المطران منصور لم يقارب موضوع الأستاذ جورج داوود من زاوية طائفيّة ضيّقة، ولا من باب الوساطة لمن لا يستحقّها، بل من باب الحقّ والأحقيّة. فلا يجوز أن نرفع الشّعارات العلمانيّة فقط عندما يكون موقعا ما يخصّ جماعة الرّوم الأرثوذكس، فيما كفاءة هؤلاء ترمى وتهمل حين تكون المواقع تخصّ جماعة أخرى. للأسف الشّديد لقد أوصلونا لنتكلّم بلغة لا نهواها، لأنّنا نؤمن حقّا بالمواطنة، ولكن المواطنة لا يمكنها أن تكون استنسابية. وشعارات العلمة لا يمكنها أن تكون موسميّة، فمن يطرح قانون انتخاب كالقانون الّذي يسمّى "الأرثوذكسيّ" مثلا، ويتحدّث عن هويّة علمانيّة هو يستخفّ أوّلا بعقول مناصريه وأتباعه قبل أن يستخفّ بعقول كلّ اللّبنانيين وقدرتهم على التّفكير والتحليل والتمييز".

وقال :"ان المتروبوليت باسيليوس منصور، سيبقى صوتا للحق في كل القضايا التي تهمّ عكار، سيبقى مرجعية روحية ووطنية جامعة، سيبقى سدا في وجه علمنة زائفة ولو توانى الآخرون أو صمتوا حيث ينبغي أن تكون شهادتهم للحق".
وختم طعمة :"نؤكّد أنّ ما قيل، وبغض النّظر عن حرفيّته، يسيء إلى مطلقه أوّلا، وننتظر من معاليه الاعتذار العلني، وعدم التّمادي في إهانة عكّار وأهلها، بعد هضم حقوقها، وإبعاد أبنائها عن مواقع المسؤولية دون وجه حق".