hit counter script

باقلامهم - د. ريتا الصياح نعمة

انتبه: كوتييون فاخر ومفاجآت سارة....

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عمّت أجواء العيد سماء لبنان وأراضيه، بما فيها طرقاته، عامة كانت أم داخلية، فأصبح خط بيروت- الشمال مثلاً، ليلاً نهاراً، موعداً للإلتقاء بين الغرباء، كموظفين، تلاميذ مدارس، طلاب جامعات، سائقي تاكسي وشاحنات، عاطلين عن العمل، متسوّلين، "ستّات بيوت"، إلخ. فكلما اقترب العيد، طال المشوار. الزحمة خانقة، والمزاج "مش رايق"، وعقارب الساعة تستعجل، فيصبح جهاز الراديو في السيارة رفيقك الأبرز.
...وأنا قابعة في سيارتي، وسط هذ ا الجنون الجميل، لولا ضغوطات الحياة ومتطلباتها، أنتبه لابتسامة ترتسم على ثغري من حين إلى آخر. البرامج الإذاعية مسلّية، ولو لم تكن مفيدة. تسمع أغنية من هنا، وصوت مذيعة تتغنّج على مستمعيها من هناك...حتى أنك تسمع صرخة من مواطن ظلمته الدولة أو ربّ عمله أو جاره أو زوجته...
وأجمل البرامج الإذاعية في هذا الوقت من السنة، هي الفترات الإعلانية! فتُكثر المطاعم من العروضات "اللقطة" والأسعار "الغير شكل"، بكلمات أقلّ ما يُقال فيها أنها سخيفة ولا تحترم عقول البشر. ف "عن جدّ"، لو لم يعدني إعلانهم ب"الكوتييون" الفاخر، و"المفاجآت السارّة" خلال السهرة، لكنت امتنعت عن الحجز في هذا المطعم أو ذاك الفندق!! "عيب ولو"!!! أتقومون بإغرائي بكيس ورق لأمضي مع أحبائي ليلة رأس السنة في ضيافتكم؟ هؤلاء غضّوا النظر عن أن فرحة العيد، ومعناه الحقيقي، يكمنان في أن تكون محاطاً بمن تحب، أينما كنت، لا أكثر ولا أقل.
ولكن للأسف، يتباهى البعض، من الكبار وليس الصغار، ب"الماسكات" المخملية التي لبسوها عند منتصف الليل، ويشيدون بالمطعم وبأصحابه: " شو مرتّب"!!!
وكل عام وكلنا ولبنان بألف خير...
 

  • شارك الخبر