hit counter script

أخبار محليّة

ترايسي شمعون: لا يمكن حل مسألة العسكريين الرهائن مذهبيا

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 15:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأت رئيسة حزب "الديموقراطيون الأحرار" ترايسي شمعون في بيان اليوم، أن "قضية الرهائن العسكريين أصبحت أكثر فأكثر مسألة عرض حول كيفية عدم التعامل مع مسألة الرهائن، وهي تكشف عمق الضعف المتملك ببعض من إخواننا السنة الذين يبدون مصابين بالشلل جراء الخوف من الوقوف بوجه هؤلاء العصابات، وذلك بسبب حساسيات دينية في غير محلها".

وقالت: "لا يمكن حل مسألة الرهائن مذهبيا ولو أخذت طابعا مذهبيا، فهؤلاء عناصر أمنيون وعسكريون لبنانيون وعودتهم السليمة والآمنة إلى عائلاتهم ومؤسستهم يجب أن تكون مسألة لبنانية بحتة. إن النظرة إلى تلك المسألة من وجهة نظر دينية ما هي إلا هدف المعتدين الذي يصب في اتجاه تقسيم البلد مذهبيا. يجب أن يكون هناك إجراءات حاسمة. وفي هذه المرحلة أي عمل عسكري لانقاذ هؤلاء الأفراد أفضل بكثير من إدانتهم للموت من خلال الضعف والتخفيف المستمر لهؤلاء الإرهابيين خوفا من إهانة الإسلام. هؤلاء لا يمثلون الإسلام الحقيقي".

وسألت: "أين الشجاعة في التصرف؟ أين التصميم على رسم الخط الفاصل؟ لحل هذه الأزمة يجب على القيادات السياسية أن تتخطى عقدها الشبه دينية وتتولى قيادة فعالة ووطنية ويجب أن يوقفوا إمكانية حل هذه المسألة من خلال لجنة، ويجب أن يعينوا شخصا مخضرما بمسألة المفاوضات ويمنحوه صلاحيات كاملة من أجل إتمام المهمة ويوقفوا فتح قنوات تفاوض منفصلة وإرسال مال إلى الخاطفين، وعليهم فرض عقوبات قاسية مقابل قتل كل رهينة من أجل التخفيف من حوافز الخاطفين، ويجب أن يدعو الى عملية إنقاذ كاملة من دون تردد أو ندم".

أضافت: "يعلم طبعا اخواننا السنة بأسطورة العقرب والضفدع. تقول الأسطورة: يلتقي عقرب وضفدع على ضفة نهر فيطلب العقرب من الضفدع أن ينقله على ظهره كي يقطع النهر، فيبادر الضفدع فورا إلى سؤاله: كيف أتأكد من أنك لن تلسعني؟ فأجابه العقرب: لأنني ان فعلت فسوف أموت أنا أيضا. رضي الضفدع وبدأوا رحلة تجاوز النهر وفي منتصف الطريق قام العقرب بلسع الضفدع، فشعر الضفدع ببداية الشلل وبدأ يغرق علما أن الإثنين سيغرقان، وكان لدى الضفدع الوقت لكي يتلهف بسؤال: لماذا؟ فأجابه العقرب: هذه طبيعتي".

وختمت: "طبيعة الإرهابي أن يرهب ويرعب. ولا يظنن أحد أن الاستجابة لطلباتهم والتعاون معهم سيغير من طبيعتهم. على العكس، فإن الذين يظهرون الخوف سيكونون أول من يتعرضون للموت".
 

  • شارك الخبر