انتخب المجلس العام الماروني مجلسه الجديد لمدة 3 سنوات، في جو ديموقراطي تنافسي، وجاءت النتيجة كالآتي: رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن رئيسا، اميل مخلوف نائبا للرئيس، انطوان كيرللس امينا عاما، ميشال متى نائبا للامين العام، انطوان رميا امينا للمال، انطوان ضاهر مراقبا للحسابات، رولان غسطين مديرا للاشغال.
وبعد انتهاء الإنتخابات، القى الخازن كلمة جاء فيها: "اسمحوا لي بأن أتوجه باسمي وباسم زملائي المنتخبين بالشكر الخالص والإمتنان العميق للثقة التي أوليتمونا إياها، وهو الأمر الذي يرتب علينا أعباء مضاعفة لتحمل المسؤوليات من جديد برغم المصاعب التي اعترضت وتعترض نشاطنا. وأنتهز لحظة العرفان هذه لأهنىء جميع الذين انتخبوا في الجمعية العمومية سواء بواسطة سيادة المطران بولس مطر راعي أبرشية بيروت أو أعضاء الجمعية العمومية السابقة، آملين أن نتعاون معا في خدمة الأهداف التي رسمها المجلس العام الماروني منذ قيامه وحتى الساعة. إننا نعتبر هذا الإنجاز الإنتخابي الجديد بمثابة احترام لتقليد درجنا عليه في تداول المسؤوليات، سيما وانه يتحقق في موعده المقرر، وفي ظل ظروف عاصفة حولنا وداخل مجتمعنا المسيحي والماروني تحديدا، الذي ناله كثير من الظلم بسبب الإنقسامات السياسية التي أفرزتها الحروب والتدخلات الخارجية. ولأنكم جددتم ثقتكم الغالية ببعض أعضاء المجلس السابق، نعاهدكم أن نكون في حال من الجهوزية الدائمة لتلبية حاجات مجتمعنا الملحة لحثه على البقاء والصمود في ظل الظروف المادية والمعيشية القاسية. ومهما كان من أمر هذه المصاعب، فنحن مصرون على أن نكمل ما بدأناه من مشاريع تحافظ على المال العام في هذه المؤسسة الوطنية والإنسانية التي ترعاها الكنيسة المارونية الممثلة بسيادة المطران بولس مطر والمرشد الصديق المونسنيور اغناطيوس الأسمر اللذين كانا خير عون لنا في مسيرتنا الخدماتية التي يوليها غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كل اهتمامه وعنايته. وفقنا الله جميعا في مهمتنا هذه لنكون من جديد عند حسن الظن".
بعدها، أقيم حفل غداء شارك فيه السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا الذي حيا دور الوزير الخازن وأعضاء المجلس العام الماروني على "ما يقدمون من عمل بناء تجاه المجتمع اللبناني من دون استثناء، معتبرا ان هذا المجلس هدفه الأساسي خدمة الإنسان المحتاج ولا ينفصل دوره عن العمل السياسي الذي يسعى الى وحدة الصف اللبناني".
من جهته، شكر الخازن الفاتيكان على "دعمها ودورها الريادي البناء في سبيل إنقاذ لبنان من كل هذه الإنقسامات السياسية الحادة، لأن الفاتيكان تسعى وتعمل دائما الى وحدة الصف الداخلي اللبناني بكل طوائفه دون استثناء".