hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ريفي: متمسكون بخيار الدولة والعيش المشترك ورهاننا على المؤسسات

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 13:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أضاء وزير العدل اللواء أشرف ريفي شجرة ميلادية عملاقة عند مستديرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ميناء طرابلس، في حضور النائب روبير فاضل، المحامي ميشال الخوري ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، كميل عمار ممثلا النائب فادي كرم، المهندس عامر حداد ممثلا محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، أنطوان جبور ممثلا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، الأب ابراهيم سروج ممثلا متربوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس افرام كرياكوس، وحشد كبير من الفاعليات الشمالية ومسؤولي المجتمع المدني.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى حداد كلمة نهرا قال فيها: "استهل كلامي من اقوال جبران خليل جبران الذي قال: "لو لم تكن طرابلس مدينتي لاخترت طرابلس مدينة لي". لقد كلفني سعادة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وهو الآن القائم بأعمال بلدية الميناء وقد أبدى كل التجاوب مع المنظمين ووضع كل إمكانيات البلدية بتصرفهم لأنه يعتبر أن هذا الحدث نحن بحاجة له في طرابلس خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة وآن الأوان لأن نظهر الصورة الحقيقية لطرابلس وهي مدينة المحبة والعيش المشترك. وهذه الشجرة ترمز أصلا الى الدار وهذه الشجرة اليوم في الميناء تمثل الأرزة أي تمثل لبنان وهي عربون وفاء وتحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين حافظوا على الأمن الذي ينعش الإقتصاد في مدينة يتميز أبناؤها بالحيوية وحب الحياة. هذه هي طرابلس التي تحب الحياة".

بدوره قال فاضل: "هذه هي طرابلس، مدينة العيش الواحد بمختلف مكوناتها، المسلم يتشارك مع المسيحي بأعياده ومناسباته وبنفس الطريقة يتعانق المسيحي مع أخيه المسلم بأعياده ومناسباته. الكل واحد ويصعب التفريق بين أهل المدينة. عائلة واحدة تشكل على الدوام نسيج هذه المدينة التي نحب وإيماننا أن تبقى طرابلس تترجم أنها مدينة السلام والتآخي والمحبة والوحدة عند كل محطة ومفصل. ونذكر من يصف طرابلس بأنها مدينة التطرف والتشدد والإرهاب بمواقف طرابلس والمجتمع الأهلي والقيادات في طرابلس خلال التعدي على مكتبة السائح، والأهم عندما وقفت طرابلس مع خيار الدولة في أحداث تشرين ويجب ألا تنسينا الإشاعات أن المشكلة الحقيقية ليست الإرهاب وليست التعصب بل الأهم وقبل الإرهاب والتعصب الفقر والبطالة والتسرب المدرسي والمعالجة الأمنية ليست سوى حل موقت للكارثة الإجتماعية".

وختم: "كل الشكر لمن ساهم في إنجاح هذا المشروع وكل المشاريع التي تعبر عن روحية طرابلس. والشكر أيضا للمجتمع المدني الطرابلسي الحريص دائما على وحدة المدينة ويسعى لإظهار وجهها الحقيقي وكل عام وأنتم وطرابلس بخير ومحبة وتقدم".

ثم كانت كلمة وجدانية لألين قاروطة ترحمت فيها على شهداء هذا الوطن، آملة أن "يعود كل المخطوفين العسكريين الى أهلهم ووطنهم".

ثم قدمت أمية كبارة باسم المشرفين على تنظيم الإحتفال درعا تقديرية لريفي الذي ألقى كلمة حيا فيها كل المشاركين وقال: "أخيرا سقط قناع المفترين على هذه المدينة المناضلة الصابرة الكبيرة. لقد حاولوا تشويه صورتها، حاولوا إظهارها كأنها مدينة التعصب والانقطاع عن لبنان ومدينة خارجة عن القانون والقيم اللبنانية. واليوم نثبت وإياكم الوجه الحقيقي لهذه المدينة إنها مدينة العلم والعلماء، مدينة العيش المشترك، مدينة المسلمين والمسيحيين، مدينة وطنية بامتياز. نحتفل اليوم كمسلمين بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة، وبعد أسبوعين سنحتفل وإياكم بعيد المولد النبوي. بهذه الصورة تربينا في هذه المدينة وعلى هذه الصورة سنربي أولادنا. نحن نعيش معا، وسنبقى معا اليوم وغدا والى الأبد إن شاء الله".

وتابع: "نؤكد من جديد أننا جزء من هذا الوطن العزيز. نتمسك بالدولة وبالدولة فقط لا غير، ولا نرى أنه يمكن أن تتعايش دولة مع دويلة. لا بقاء إلا للدولة والدولة وحدها، نحن كجيل عشنا محاولات عديدة لدويلات من هنا ودويلات من هناك وتنظيم من هنا وتنظيم من هناك ورغم ذلك كلهم ذهبوا مع الريح وبقيت الدولة. مع كل ضعفها تبقى هي مرادنا وهي الأمل الوحيد لنا جميعا. رهاننا على المؤسسات الرسمية فقط لا غير ويأتي في مقدمتها الجيش اللبناني البطل الذي ضحى بدماء أغلى شهدائه لحماية الأمن وصون إستقرار هذا البلد".

أضاف: "أفخر أنني رافقت الجيش اللبناني على رأس مؤسسة شبيهة هي قوى الأمن الداخلي. دفعنا أثمانا غالية وأنتم تشهدون وتذكرون بطلين كبيرن في شمال لبنان هما الشهيد البطل اللواء وسام الحسن والرائد الشهيد وسام عيد، أثبتنا وإياهما والجيش اللبناني البطل أننا نستطيع أن نحمي هذا الوطن دون منة من أحد وأي قوة إضافية خارجة عن الشرعية لا تمثل أي قيمة إضافية نهائيا إنها قيمة ناقصة بإمتياز، وأي قوة خارج إطار الشرعية هي قوة تأخذ البلاد خطوات الى الوراء والمؤسسات الشرعية هي الوحيدة التي تدفع البلاد الى الأمام، فلا يتوهم احد أنه يضيف قوة مضافة الى الجيش اللبناني أو الى الأمن الداخلي".

وقال: "نعم، نحن مع كافة القوى الشرعية ومع القوى الشرعية فقط لا غير. وأنا من طرابلس من مدينة الميناء التي أعتز بأنني أسكن فيها أقول أن رهاننا دائما على الدولة والدولة فقط لا غير، وتذكرون يوم تفجيري مسجدي السلام والتقوى حين صرخت طرابلس بصوت واحد تحمل جراحها ولم تنزلق الى الأمن الذاتي نهائيا، واليوم لن ننزلق أبدا إلا الى خيار الدولة ولن يدفعنا الدم مهما سقط من شهداء وضحايا الى خيارات خاطئة ولا قبول أبدا بالأمن الذاتي ولا قبول أبدا بالخروج على لبنان وسنبقى كلبنانيين بكافة الفئات الدينية والمذهبية والمناطقية نعيش معا مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة ودروزا وعلويين كلنا أبناء هذا الوطن باعتزاز".

وختم ريفي: "أقول لأهلنا الذين يستعدون لعيش عيد رسول السلام السيد المسيح كل عام وأنتم بخير ونحن وإياكم شركاء في هذا العيد كما أنتم شركاء في عيد مولد رسولنا العظيم. فلنلتق معا بعد أسبوعين بمناسبة دينية سعيدة لنا ولكم وكل عام وأنتم بخير".

أما الضاهر فألقى كلمة حيا فيها أبناء طرابلس وجهود ريفي، وقال: "مساء السلام والمسرة، بقرب مسجد السلام، اليوم طرابلس في عيد كبير بهذه المناسبات التي نحتفل بها اليوم وبهذه الأعياد، وقد احتفلنا بالأسبوع الفائت بإضاءة شجرة قرب مستشفى النيني بحضور كافة فاعليات طرابلس. وبالأمس شهدنا ريسيتالا رائعا نظمه المجتمع المدني وكان الحضور الطرابلسي لافتا واليوم نجتمع معا برعاية معالي الوزير أشرف ريفي لنضيء هذه الشجرة على مدخل الميناء".

أضاف: "إضاءة شجرة الميلاد لا تحتاج الى كل هذه الإحتفالات ولكن إضاءتها في طرابلس لها رمزية كبيرة ومعنى كبيرا ولنقول لكل اللبنانيين أن ما نراه هو حقيقة وجه طرابلس. لقد تسلمت مسؤولياتي حديثا ولكنني أعتبر نفسي إبن هذه المدينة بسبب إحاطة أبناء هذه المدينة لي ومحبتهم، وما رأيت من انفتاح وثقافة وعلم وعلماء. وهذه السنة للمناسبة فرحتان، الفرحة الأولى ميلاد السيد المسيح والثانية لأن المدينة تنعم أيضا بفرح السلام. ونأمل ببركة طفل المغارة أن نعيش بالمغفرة والسلام والفرح والمسرة".

وختم: "آمل أن نجتمع دائما بمناسبات كهذه وإن شاء الله تكون هذه الأعياد مباركة على طرابلس وعلى كل لبنان".

بعد ذلك أضاء ريفي والمشاركون الشجرة وأطلقت الأسهم النارية وسط الترانيم الميلادية.
 

  • شارك الخبر