زار وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي ضم وكيلي داخلية الشوف رضوان نصر، واقليم الخروب الدكتور سليم السيد وعددا من الحزبين، مركز حزب الكتائب في بلدة الدامور، حيث عقد لقاء مع رئيس اقليم الشوف الكتائبي المحامي جوزف عيد ومسؤول الكتائب في الدامور رولان ابو عبد الله وعدد من الكتائبين، وتم في خلاله تاكيد اللحمة الوطنية والتمسك بالعيش المشترك في الجبل ولبنان.

وتحدث في بداية اللقاء أبو عبد الله مرحبا، واشار الى "ان الدامور ليست مدخل الشوف والجنوب فقط، انما هي رمز ومدخل للوفاق والعيش المشترك، وكالشمس تدخل الدفء والمحبة الى القلوب".

ثم، تحدث عيد فأكد "ان هذا اللقاء، هو لقاء بين أهل البيت أكنا كتائبين او اشتراكيين او مستقبل او الى أي طائفة او حزب انتمينا"، ناقلا تحيات رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل ومنسق اللجنة المركزية النائب سامي الجميل"، آملا من الله في "ان يشفي لبنان وتعود اليه عافيته بإنتخاب رئيس للجمهورية، لأن الجسم بلا رأس لا قيمة له"، مؤكدا "ان الكتائب كانت ولا تزال الحريصة أبدا على منطق الدولة ولبنان الوطن، ولبنان الرسالة والعيش الواحد،" مشددا على "ان اجتماع اليوم هو تأكيد على هذه الثوابت والمبادئ رفضا للفتنة وللارهاب بأشكاله كافة"، مؤكدا "التواصل وعقد لقاءات أخرى تعزز روح الأخوة والتعاون والعيش المشترك والوحدة الوطنية في الشوف والجبل ولبنان".

وتحدث نصر فأعرب عن سروره لوجوده في الدامور مع "الاخوة في حزب الكتائب"، معتبرا "ان اللقاء هو عيد بحد ذاته، لا بل عيد وطني يعمق هذه المرة اللحمة والوحدة والمحبة والتواصل اليومي".

وأضاف: "عرفناكم من خلال الرفيق جوزف عيد، وكم كان رائعا في سلوكيته وفي تقديم نفسه وفي إظهار صورة الحزب، الذي طالما قاطعتنا السنون في ظروف قاهرة عن بعضنا البعض، فغفلنا عن معرفة بعضنا، لكننا اليوم نتعرف اليكم محبون وصادقون وشرفاء ولبنانيون اصيلون، جديرون بأن نكون معكم وتكونوا معنا في خياراتنا الوطنية، وفي حرصنا على لبنان وعلى كرامة هذه الارض، وفي حماية لبنان من كل التحديات ومن كل المخاوف، من النار التي تتقد في عالمنا العربي، تارة بمؤامرات، وتارة بدون مؤامرات. نلتقي معكم كما نلتقي اليوم في هذه الاعياد المباركة على تحييد لبنان، وعلى إبعاده عن كل صنوف الصراعات التي تجري حولنا في هذا العالم، نحن واياكم نريد لبنان وسيكون لبنان كما نريد، فدعوتكم لنا غالية، وعيدنا اكتمل وتعزز بالتواصل والمحبة، فغدا عيد عيدين، وعسى ان يكون قريبا جدا عيد تحرير رهائن الجيش الذين هم فلذات اكبادنا، وندري كم يعاني اهلهم وكم هم يعانون، وكم نعاني جميعاً في هذا البلد"، آملا في "ان تتحول الانظار وتتركز على انتخاب رئيس للجمهورية، فالجسد بلا رأس لا قيمة له"، متمنيا "ان نتخطى تلك التحديات وان نستطيع معا ان نبعد لبنان وان نؤمن حصانته السياسية من خلال تكريس المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية، الانتخابات النيابية، وتعاون مجلس الوزراء وكل السلطات واستنهاض القضاء، وحماية الجيش ودعمه"، مشددا على "اهمية مواصلة التنسيق بين الطرفين على قدم وساق، والتفكير معا"، معتبرا "ان لبنان ليس اغنية ولا حلما وليس ما قرأنا في التاريخ، لبنان سنصنعه نحن واياكم، فعسى ان يبقى لبنان ويحمي الله لبنان وان نبقى معا"، آملا في "ان تكون الاعياد نافذة وثقبا وقوة وفتحة في جدار اسود لنرى بصيص النور، لنرى اشراق الامل والرجاء، ولنرى لبنانا الذي نحلم بع معا".

ثم، تحدث السيد فأكد انه ليس اللقاء الاول الذي يعقد بين الطرفين، مشيرا الى "ان عيد الميلاد اليوم يجمع جميع اللبنانيين، وهو مثال لوحدة لبنان"، مشددا على "ان ما يجمعنا هو الولاء للوطن، والشهداء ومسيرة الاستقلال والشهيد بيار الجميل"، موضحا "ان هؤلاء عمدوا بدمائهم التي رفعت وحدة لبنان واسمه"، لافتا الى "اننا نلتقي على خيار الدولة ودعم الجيش ورفض الارهاب والتطرف"، مشيرا الى "ان هذه هي الثوابت التي يلتقي عليها حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة الرئيس امين الجميل والنائب وليد جنبلاط وبهدف واحد، لنبقى في مسيرة واحدة لحماية السلم الاهلي والاستقلال والاستقرار في لبنان".

بعدها قطع قالب حلوى بالمناسبة.