hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

بان يتعهد القضاء على "إيبولا" وإعادة بناء الأجهزة الصحية المنكوبة

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 07:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي تفقد الدول الثلاث التي يتفشى فيها الوباء في غرب أفريقيا «التزام الأسرة الدولية العمل على تطويق وباء إيبولا، والمساعدة على إعادة بناء أجهزتها الصحية المنكوبة لتفادي تكرار المأساة».
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس سيراليون ارنست باي كوروما، «سنبقى إلى جانب سيراليون (التي سُجل فيها أكبر عدد من الإصابات) حتى السيطرة على وباء إيبولا». وأكد كوروما أن «المرحلة الحالية هي حاسمة من تعبئتنا»، مشدداً على أهمية الشركاء الدوليين ومشاركة السكان»، في وقت يشهد غرب البلاد الذي يضم فريتاون، حملة من بيت لبيت من 17 إلى 31 الجاري. وشدد بان على «دعم نظام الأمم المتحدة الكامل» لهذه العملية.
وترافق الأمين العام للأمم المتحدة في جولته المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، ومنسق الأمم المتحدة لمكافحة الوباء الطبيب ديفيد نابارو، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة «إيبولا» أنتوني بانبوري.
وكان بان أشاد بالممرضين في مركز علاج «إيبولا» في هاستنغس القريبة من فريتاون، واصفاً إياهم بـ «الأبطال». وخص بالذكر المسعفين من الدول الثلاث الأكثر تأثراً بـ «إيبولا»، والذين أصيبوا بالمرض أثناء علاجهم المرضى. وزار مركزاً للعلاج خارج فريتاون واستمع إلى الممرضة ريبيكا جونسون (28 سنة)، وهي تحكي عن كيفية إصابتها خلال علاجها المرضى ونجاتها ثم عودتها إلى العمل. وأكد «الوقوف إلى جانب سيراليون حتى السيطرة على هذا التفشي وتعافي البلاد من أثره، إذ نريد عودة أبنائنا إلى المدارس، وزراعة الحقول واستئناف العمل في الأسواق». وأكد ضرورة «بناء أنظمة صحية وبنى تحتية تمنع تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل».
وأظهرت الحصيلة الأخيرة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات بوباء إيبولا» في الدول الثلاث الأكثر تضرراً في غرب أفريقيا «ارتفع إلى 7373 بين 19031 حالة سُجلت حتى الآن». وأظهرت البيانات المنشورة على موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني مساء أول من أمس، «تسجيل 500 حالة وفاة جديدة نتيجة أسوأ إصابة لهذا المرض القاتل في غينيا وليبيريا وسيراليون، منذ نشرت المنظمة الأرقام السابقة في 17 الجاري.
وفي محطته السابقة في ليبيريا التي سجلت أكبر عدد من الوفيات وتراجع فيها انتشار الوباء، أبدى بان تفاؤلاً «حذراً»، وأعلن في مؤتمر صحافي مشترك في مونروفيا مع الرئيسة الين جونسون سيرليف، أن «لا تراخي في جهودنا الآن».
وشهدت ليبيريا أمس انتخابات لتجديد 15 مقعداً في مجلس الشيوخ الثلاثين، مع اتخاذ تدابير وقائية استثنائية بسبب الوباء، بحسب ما أعلن ناطق باسم اللجنة الانتخابية الوطنية جوي كينيدي، لافتاً في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، إلى أن على كل ناخب «بعد أن يكون غسل يديه لدخول مكتب الاقتراع، الابتعاد عن الآخرين متراً واحداً». إلى ذلك، أعلنت السلطات الصحية الهولندية أول من أمس، شفاء جندي نيجيري في بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا كان نقل في السادس من هذا الشهر إلى هولندا.
واستكمل بان جولته أمس بزيارة كوناكري عاصمة غينيا، حيث دمر حريق لم يحدد سببه مستودعاً في المطار يحتوي على مواد مخصصة لمكافحة «إيبولا». وأوضح المستشار القانوني لشركة إدارة مطار كوناكري عبد القادر بامبونو، أن الكارثة لوحظت «بعدما كانت النيران دمرت جزءاً كبيراً من المستودع». وأشار إلى «تبخّر كمية كبيرة من المواد المخزنة في المطار من قبل برنامج الغذاء العالمي». وقبل العودة إلى غانا، اختتم الأمين العام للأمم المتحدة جولته أمس في باماكو في مالي، التي كانت الدولة الأخيرة التي وصل إليها المرض، لكن لم يعد فيها مصابون ولم تسجل فيها إصابات جديدة منذ أسابيع.
وفي كل موقع زاره بان في ليبيريا وسيراليون، حرص موظفو الصحة على قياس درجة حرارته والتأكد من غسل يديه بماء يحتوي مادة الكلور.

"الحياة"

  • شارك الخبر