hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - كارلا خطار

أهالي العسكريين.. ماذا بعد شريط التهديد الجديد؟

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 07:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فرد جديد إنضم يوم أمس الى خيم أهالي العسكريين المخطوفين، هو ابن المخطوف عبّاس مشيك الذي اصطحبته والدته الى الخيمة صباحا وهو لم يبلغ بعد الأربعين يوما! حسين عبّاس مشيك ينتظر والده كما ينتظر الأهالي أبناءهم واخوتهم ليعودوا بخير سالمين.. وحده حسين ينتظر والده ليتعرّف إليه، ملفوفا بأغطية تساعد الطفل الطري العود على أن يتحمّل برد اليوم القليل المطر..

الخيم كلّها «مأهولة». علي طالب يجلس مع شقيقه بصمت. ولمَ يتحدّثا طالما أنهما لم يسمعا صوت أخيهما محمد منذ أن اختطف، أي منذ خمسة أشهر تقريبا؟ «مش طالع بإيدنا شي» يقول علي ويضيف «مرّ أكثر من 10 أيام من دون أن نسمع عن أي مبادرة جدّية لتحرير المخطوفين، ربّما تكون نهاية هذا الملف عندما يعدمون كلّهم». يوم أمس لم يحمل أي جديد لهم لكن علي كان يتمنى «لو قبلت الحكومة أن تستكمل هيئة العلماء المسلمين مبادرتها، ولكن في ظل غياب رئيس يصعب اتّخاذ القرارات.. نحن مع أي حلّ، نحن مع التبادل».

ويقارب حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف الملف من الزواية عينها، مع اختلاف يشغل باله وهو أن ابنه ظهر في الشريط المصوّر الأخير الذي بثّه «داعش» مهدّدا الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، وكان ابنه يتوسّط المخطوفين الثلاثة. يقول حسين «نحن آخر من يعلم إذا علمنا، نحن ندعم أي مبادرة، وندعم اللواء عبّاس ابراهيم وهيئة العلماء المسلمين معا، طالما أن أي مبادرة أخرى لم تأتِ بنتيجة». وكان محمد اتّصل الاثنين الماضي بوالده ناقلا تهديد «داعش» ما زاد من مخاوف الوالد، كاشفا لـ «المستقبل» عن أن «الشيخ وسام المصري كان قادرا بحسب ما قاله هنا على إنقاذ 3 أو 4 من أبنائنا خلال 48 ساعة، ولو أعطيت له مدّة أطول لكان باستطاعته أن ينقذ الجميع».

في الخيمة ذاتها، تمضي زهراء مشيك زوجة عباس مع ابنتها وطفلها الصغير يومها الأول بعد انتهاء «إجازة الأمومة». تقول «انا باقية مع ابنتي وابني وسأنتظر أي حلّ ينقذ عبّاس، لكن ما يعرف بخلية الأزمة تشبه الأزمة بعينها».

في الجهة الأخرى تقف ماري خوري شقيقة المخطوف جورج خوري، تقفل الخيمة لتصطحب ابنها الياس في نزهة في وسط بيروت. وتشبّه ماري إنقاذ العسكريين بـ «عمل الخير، همّي أن يعود أخي، آخر همّي القنوات والوسائل، فهو ابن الدولة ولتعطي الدولة الفرصة لأي كان لإنقاذ المخطوفين». ينضم الى ماري شقيق المخطوف بيار جعجع، شربل، الذي تمنّى «لو تكلّف الحكومة الشيح المصري، فنخن مع كل من يعمل لإنقاذ أبنائنا».

وتذهب ماري مع ابنها الصغير فينتقل شربل جعجع الى خيمة حسين جابر عمّ العريف المخطوف ميمون جابر فيقول ممازحا «هيدا حسين تعمّد وصار مسيحي، كلنا إيد وحدة».. أما حسين فهو بانتظار ما ستؤول إليه الجولات على الأطراف السياسيين: «نحن نؤيد ما تقرره الدولة، وندعم كل من له الجرأة لمساعدتنا».

ومساء أمس، عقدت عائلة العسكري المخطوف لدى تنظيم «داعش» سيف ذبيان، إجتماعا في بلدة مزرعة الشوف، حضره أهالي البلدة وفاعلياتها الحزبية والسياسية والدينية. بدأ المؤتمر بعرض مقطع شريط الفيديو الذي يظهر فيه العسكري المخطوف ذبيان مع اثنين من رفاقه، وخلفهم ثلاثة من الخاطفين يضعون السكاكين على رقابهم مهددين بذبحهم. وتحدث خضر ذبيان، شقيق سيف، محملا «الحكومة والسياسيين مسؤولية دم شقيقه اذا تخاذلوا بموضوع الجنود المختطفين»، وأعطى مهلة 48 ساعة للحكومة للبت في هذا الموضوع «وتقديم حلول وإلا سيكون هناك تحركات كبيرة تؤثر على السياسيين، وعلى مختلف المستويات».

"المستقبل"

  • شارك الخبر