hit counter script

أخبار محليّة

فيون: هناك الكثير من المعتدلين في لبنان يمكن الاعتماد عليهم في مكافحة الإرهاب

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 21:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد رئيس وزراء فرنسا السابق فرنسوا فيون خلال زيارته مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة على "ضرورة حصول لبنان على دعم دولي لمكافحة الإرهاب، لأن هذه المهمة تخص العالم بأسره".

ورأى أن "هناك الكثير من المعتدلين في لبنان يمكن الاعتماد عليهم، خصوصا أن الشق المتعلق بمكافحة الإرهاب لا يقتصر على المواجهة العسكرية فحسب، بل يتصل بالتعليم ورعاية الشباب والتنمية الاجتماعية والاقتصادية"، معتبرا أن "هذا يحتاج إلى دعم دولي، أوروبي خصوصا".

وأكد على "أهمية التعايش السلمي بين مختلف الديانات في هذه المنطقة، وفي الشرق لجهة السعي إلى تحقيق السلام"، لافتا إلى أن "لبنان مثال التعايش السلمي والديني والثقافي".

وقد أولم رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، على شرف فيون. وحضر مأدبة الغداء عدد من نواب زحلة والبقاع الحاليين والسابقين، حشد من الشخصيات السياسية والقضائية والحزبية والثقافية ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

وأكد درويش في كلمة ألقاها أن "المأدبة التي أقامها على شرف رئيس وزراء فرنسا السابق فرنسوا فيون، والشخصيات الحاضرة في المناسبة تمثل جميع الطوائف اللبنانية الدينية والسياسية، وتشكل الصورة الحقيقة للبنان التسامح والانفتاح، وتمثل شهادة انسانية عن العلاقات الاخوية، التي ينبغي أن تسود بين الاديان والمجتمعات".

وقال: "اننا نتوقع من فرنسا أن تشجع هذا التفاهم المتبادل الذي شجعته في الماضي، وهي قادرة على القيام بهذه المهمة في أيامنا هذه، لانها كانت في كل الاوقات منفتحة على جميع الاتجاهات، وعلى مسافة واحدة من جميع الطوائف".

أضاف "إن السياسة الحكيمة والمعتدلة، التي اعتمدتها فرنسا، سمحت لها بأن تكون عامل توحيد وتوافق في لبنان"، طالبا من فيون "التوفيق بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني"، معتبرا أن "ذلك سيؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وبدوره هذا الانتخاب سيؤدي الى وضع قانون انتخابات برلمانية جديد، من شأنه أن يوفر لجميع الطوائف اللبنانية، لا سيما الطائفة المسيحية، فرصة لتكون ممثلة بطريقة عادلة ومنصفة".

ولفت الى أن "المسؤوليات التي تتحملها فرنسا في لبنان، تدفعنا الى النظر في موقفها تجاه مسيحيي الشرق، الذين استشهدوا وكانوا ضحايا حرب رهيبة في العراق وسوريا"، سائلا عن "الاسباب الحقيقية لهذه السلبية القاتلة، التي أبدتها السلطات الفرنسية تجاه أولئك اللاجئين، ولماذا ظلت هذه السلطات غير فاعلة مع انها كانت ترى بأم العين الاعمال الوحشية، التي طاولت تلك الجماعات".

ودعا فرنسا الى "تغيير سياستها في الشرق، وتبني سياسة أخرى أكثر انصافا وانسانية"، مشيرا الى أن "حماية مسيحيي الشرق ستكون مفيدة على أكثر من صعيد، اذ إنها ستسهم بدعم الأخوة الاسلامية المسيحية، ومحاربة التطرف وتعزيز الاعتدال".

وأكد "ضرورة ايقاف النزيف الحاد، الذي تمر به الطوائف المسيحية في الشرق"، معتبرا انه "ينبغي ايقاف هجرة هؤولاء المسيحيين الى الغرب، ومساعدتهم على الترسخ أكثر وأكثر في أراضي أجدادهم، وذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي".

ثم كانت كلمة للوزير السابق سليم جريصاتي.

وبعد الغداء، زار فيون يرافقه درويش مخيم اللاجئين السوريين في ضواحي زحلة، حيث اطلع على احتياجات النازحين وقدم الهدايا للاطفال بمناسبة الاعياد.

 

  • شارك الخبر